| العالم اليوم
* نيويورك هيريت اثيوبيا الوكالات:
قالت اثيوبيا أمس الثلاثاء ان قواتها توغلت في جنوب غرب اريتريا في حربهما الحدودية وانها تقاتل للسيطرة على بلدات استراتيجية في المنطقة.
وقال مسؤولون ان القوات الاثيوبية اجتاحت عددا من خطوط الدفاع الاريترية واستولت على مناطق استراتيجية وأوقعت خسائر جسيمة بقوات العدو.
وعند موقع القيادة العسكرية في هيريت القريبة من الحدود سمع الصحفيون أصوات معارك عنيفة بالمدفعية قادمة من منطقة جبلية داخل الأراضي الاريترية صباح أمس الثلاثاء.
وقالت القوات الاثيوبية في المنطقة إنها أحرزت تقدما كبيرا منذ ان بدأت أحدث جولات القتال بهجوم بري وجوي مكثف يوم الجمعة الماضي.
هذا وكانت اريتريا قد أعلنت أمس انها على استعداد الى وقف القتال مع اثيوبيا والعودة الى مائدة المفاوضات لمناقشة سبل انهاء الصراع الدائر في منطقة القرن الافريقي,وقد سلم ممثلو اريتريا لدى الأمم المتحدة خطابا الى السفير الصيني ينجفانج وانج الذي ترأس بلاده الدورة الحالية ، ذكروا فيه ان اريتريا ترغب في وقف القتال والعودة الى مائدة المفاوضات,ولم يصدر عن اثيوبيا اعلان مماثل على الرغم من ان دبلوماسيين كانوا يأملون في بدء المفاوضات التي تهدف الى انهاء الصراع في وقته.
هذا وفي نيويورك أيضاً فشل أعضاء مجلس الامن الدولي في الاتفاق على مشروع القرار البريطاني الذي يدعو الى فرض عقوبات عسكرية ضد اريتريا وإثيوبيا وعقوبات دبلوماسية ضد اثيوبيا باعتبارها الطرف الذي بدأ الاشتباكات العسكرية الأخيرة التي تطورت بسرعة الى حرب مستعرة بين البلدين.
في الوقت نفسه فشل أعضاء المجلس في جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها المجلس الليلة قبل الماضية في الاتفاق على مشروع قرار مضاد قدمه الوفد الرسمي,وكلف المجلس لجنة من الخبراء ببحث مشروعي القرارين ومحاولة التوصل الى صياغة يقبلها جميع أعضائه.
وقال رئيس المجلس : مندوب الصين انه في حالة التوصل الى صياغة مقبولة يمكن ان يصوت المجلس على الصيغة النهائية لمشروع القرار اليوم الأربعاء.
ويستند مشروع القرار البريطاني الذي تؤيده الولايات المتحدة وتعترض عليه روسيا والصين ضمن بلدان أخرى الى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ويستنكر بقوة استمرار القتال بين اريتريا واثيوبيا ويطلب إليهما وقف الأعمال العسكرية في الحال والامتناع عن استخدام القوة والاجتماع في أقرب وقت ممكن بدون شروط لعقد محادثات سلام جادة تحت رعاية منظمة الوحدة الافريقية وعلى أساس اتفاقية الاطار.
ويقرر أن تمنع جميع الدول بيع أو توريد الأسلحة الى اريتريا واثيوبيا والمواد ذات الصلة من جميع الأنواع بما في ذلك الأسلحة والذخيرة والمركبات العسكرية وقطع الغيار المتعلقة بهذه المعدات,كما يقر وفقا لمشروع القرار نفسه ان تمنع جميع الدول مسؤولي الحكومة الاثيوبية الكبار من دخول أو عبور أراضيها كما تحددهم لجنة العقوبات التي سوف تنشأ بموجب القرار ويتعين الحصول على إذن من اللجنة للسماح بقيام أي مسؤول بزيارة أراضي الدول الأعضاء.
ويعرب المجلس عن نيته في أن ينهى العقوبات في اللحظة التي يبلغ فيها الأمين العام للامم المتحدة المجلس أن حكومة اثيوبيا قد أوقفت النشاطات العسكرية العدائية ضد حكومة اريتريا,, كما يعرب عن نيته في أن ينهي عقوبة حظر توريد الأسلحة اذا توصل الطرفان الى اتفاق سلام نهائي.
ووفقا لمشروع القرار الروسي يعقد اجتماع في أقرب وقت ممكن بدون شروط مسبقة وعقد محادثات جادة تحت رعاية منظمة الوحدة الافريقية على أساس اتفاق الاطار واجراءات وعمل المنظمة ووفقا للبلاغ الذي صدر عن الرئيس الحالي للمجلس يوم الخامس من الشهر الجاري,ويطلب مشروع القرار الروسي الى الطرفين التعاون مع منظمة الوحدة الافريقية,, ويناشد رئيس منظمة الوحدة الافريقية ان يرسل بسرعة مبعوثه الشخصي الى المنطقة للسعي الى وقف اطلاق النار واستئناف محادثات السلام,كما يطلب الى الأمين العام للأمم المتحدة أن يرسل على وجه السرعة مبعوثه الخاص الى المنطقة دعما لجهود المنظمة الدولية,, ويشجع الدول الأعضاء لتقديم مساعيهم الحميدة دعما لجهود منظمة الوحدة الافريقية.
ومن الواضح ان مشروع القرار الروسي لا ينص على فرض او حتى التهديد بفرض عقوبات,, ومن ثم لا يستند الى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يخول استخدام القوة.
|
|
|
|
|