| تحقيقات
* مكة المكرمة عبيدالله الحازمي الجوف إبراهيم الحميد الرياض حمد الجمهور
في الجزء الأخير من سلسلة تحقيقات الجزيرة المتزامنة مع البدء الفعلي لتطبيق قرارات السعودة بأسواق الفاكهة والخضار بالمملكة والتي واصلت الجزيرة نشرها على مدى عشرين يوماً مضت ننقل القارئ الكريم من صورة الى أخرى عبر مواقع متعددة في اسواق الرياض ومكة والجوف ناقلين آراء وتصورات مجموعات جديدة من المواطنين والبائعين السعوديين الجدد في المباسط والمحلات وكذلك بعض العمال الأجانب ممن يعملون لدى كفلاء في هذه الأسواق، كما استوضحنا آراء عدد من المسؤولين بالبلديات خاصة فيما يتعلق برفع ايجارات المحلات في عدد من المواقع وسوء خدمات التبريد والتكييف في بعض هذه الأسواق، على أن المبهج هو ذلك الارتياح الذي لمسناه من المواطنين ممن عبروا عن فرحتهم وسرورهم بالقرارات الحكيمة الصائبة ومؤكدين ثقتهم بالشباب السعودي الناهض فالى جولتنا:
بدبلوم الحاسب الآلي مع الخضار
من الجوف نبدأ مع البائع المواطن زياد سليم العوذة وقد قرر العمل في السوق بعد ان اقفلت في وجهه الوظائف بالرغم من أنه يحمل مؤهل الثانوية العامة ودبلوم سنتين حاسب آلي مشيرا الى انه قرر العمل في سوق الخضار والفواكه بعد قرارات السعودة التي سيتم تطيبقها,, وقال انه يتمنى انتهاء سيطرة الأجانب على السوق وخاصة سوق الفواكه التي يسيطر عليها بعض كبار التجار الأجانب، واشار الى أنه يتمنى من البلدية اعطاءه مبسطا خاصا به ليتمكن من تكوين نفسه حيث انه يعمل الآن لدى أحد المواطنين فيما يسيطر الأجانب على قسم الفواكه المستوردة حيث لا يعمل في السوق من السعوديين حاليا سواي أنا وبكر وشاب ثالث فيما السوق يعج بالأجانب، وأشار الى أنه يتمنى على البلدية حل مشكلة التكييف في السوق حيث تتعرض الفاكهة والخضار للفساد وبالتالي الخسارة، وقال انه يعمل منذ الخامسة فجرا وحتى العاشرة مساء تتخللها بعض أوقات الراحة القليلة.
المواطن البائع بكر نزال العوذة أشار الى أنه يحمل مؤهل ثانوية صناعية وقد قرر العمل في السوق بعد ان لاحظ سيطرة الأجانب على الاسواق، مشيرا الى التشجيع والمساندة التي ولدتها قرارات السعودة, وأشار الى ان وجودهم في السوق أوضح لهم الغش والخداع الذي يمارسه العمالة الأجنبية في بيع المنتجات حيث يمارسون حيلا على المواطنين لم تتضح حتى بدأنا العمل معهم.
ارتفاع الإيجارات 200% لماذا؟
البائع عبدالحميد فليح أشار الى أنه بدأ العمل في سوق العمل على رصيف سوق الخضار منذ حوالي شهر وأن البلدية وعدته باعطائه مبسطا في سوق الخضار بعد سفر العمالة الأجنبية وأن السوق اصبحت تستقطب الشباب من كل مكان حيث يأتي الشباب بسياراتهم للتحميل من عرعر والقريات ومن كل مكان.
البائع سلطان عطاالله العنزي قال إنه يعمل في مبسط أحد المواطنين بعد أن كان يعمل على رصيف سوق الخضار، وقال ان الشمس كانت تؤذينا هناك,, وقال انه قدم على البلدية لاعطائه مبسطا في السوق إلا أنه ينتظر الرد حتى الآن، وقال ان الدخل حتى الآن معقول حيث يحصل يوميا على ما معدله 50 ريالا، وقال انه يتمنى على بلدية المنطقة اعطاء الشباب الفرصة لاثبات قدراتهم فيه.
المواطن البائع عبدالله الراشد العويضة أكبر السعوديين في السوق بدا مبتهجا بقرار السعودة وهو الآن جالس الى جانب مبسطه يزاول المهنة ويقضي وقته بكل انشراح وقال للجزيرة ان السعودة قرار رائع إلا أن رفع الايجار من قبل البلدية في مباسط الخضار من 1200 الى 3600 ريال عكر القرار مطالبا بتخفيض هذا الايجار ليتناسب مع المواطنين الذين يبدأون العمل في السوق,, مشيرا الى ان مضايقات الأجانب في السوق ستنتهي بعد تطبيق السعودة بشكل كامل.
البائع رائد عبد المصلح النهار أشار إلى انه قرر العمل في السوق بعد قرارات السعودة الى ان القرار جيد إلا ان ما شابه هو رفع الايجار وعندها تدخل والده عبدالمصلح خليفة النهار فقال انه عندما كانت العمالة أجنبية كان الايجار 1200 ريال أما عندما اصبحت وطنية فقد تم رفع الايجار الى 3600 ريال مما أحبط الكثيرين,, مشيرا الى بعض العتب على بعض السعوديين الذين لا يريدون السعودة حيث يقبلون على الشراء من الأجانب ويتركون محلات السعوديين بالرغم من أن ما يوجد لدى السعوديين أفضل وأرخص,, مشيرا الى أنها عقدة الأجنبي التي ستنتهي قريبا بإذن الله.
ويضيف المواطن النهار ان قدوتنا رسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم حيث كان عليه الصلاة والسلام يرعى الغنم ويجمع الحطب وهنا فإن العمل شرف ورزق ومستقبله مستقبل مشرق بإذن الله، حيث ان سوقنا في منطقة الجوف من أنظف الأسواق مشيرا الى انه يوجه الدعوة الى الشباب الذي بدون عمل أن يتقدموا للعمل في السوق خاصة وأن الفرصة متاحة لهم للعمل منذ البداية.
المواطن البائع خالد بن نايف المنصور قال انه اصبح يعمل في السوق منذ أكثر من شهر وهو ينصح الشباب الذي لم يجد وظيفة في أي قطاع بالمجيء الى السوق والعمل معنا حيث ان العمل جيد والدخل كذلك.
المواطن البائع ماجد صالح العويضة أشار الى ان ما جعله يقدم على العمل في هذا المجال في البداية عدم وجود وظائف حيث جلس اربع سنوات في انتظار الوظيفة، إلا ان قرارات السعودة شجعتنا على الاستمرار في هذا العمل، وهو لا يزال ينتظر من البلدية اعطاءه مبسطا في السوق ليزاول البيع فيه بعد رحيل الأجانب.
أما المواطن البائع محمد المنور فقد بدا مبتهجا بمهنته الجديدة وسعيدا بما يحققه للوطن هنا حيث العمل الشريف، ويقول محمد انه تخرج من الثانوية ولم يجد قبولا في كلية أو جامعة فقرر العمل في السوق وهو بهذا يحقق ذاته مشيرا الى انه قرر الاستمرار في العمل في السوق حيث أتاحت السعودة لنا اثبات انفسنا وبناء أعمالنا الصغيرة من خلال السوق وأكد ان العمل افضل من الفراغ الذي يعاني منه الشباب، مشيرا الى ان العمل في السوق أفضل من العمل براتب 1500 أو 1000 ريال حيث ان الدخل المتوقع من السوق سيفوق ذلك,, وعن نظرة المجتمع يقول محمد ان المواطنين يبدون سعداء وهم يروننا نعمل في سوق الخضار ويشجعوننا حيث يتركون الأجنبي ويشترون من السعوديين وهذا مبعث لفخرنا واعتزازنا، مشيرا الى ان بعض السعوديين لا يهتمون حتى بالأسعار حيث يقولون ان النقود التي ندفعها لسعوديين ليست خسارة.
المواطن البائع فلاح بن بنية قال انه بدأ العمل في السوق منذ شهرين وهو يرى أن هذا العمل مناسب للشباب حيث لا يجد الكثير منهم فرصا أخرى للعمل.
أما المواطن البائع بدر الحمدان فقد قال انه بدأ العمل هنا بعد أن ترك الدراسة، وهو يرى أن مستقبله الذي ينتظره في السوق مستقبل جيد مع قرارات السعودة التي بدأ تطبيقها وأشار الى انه دخل هذا العمل برغبة ذاتية منه وقال إنه استطاع أن يتدرب على هذا العمل لفترة قصيرة ثم مارس العمل وأكد ان هناك زبائن يفضلون التعامل مع الباعة السعوديين ويتركون الأماكن التي يتعامل بها الأجانب مهما كانت.
المواطن يقف مع البائع السعودي
المواطن البائع عبدالله صالح الراشد اشار الى مشكلة رفع الايجار من قبل البلدية انها هي المشكلة التي ازعجت السعوديين العاملين في السوق، وقال ان تطبيق السعودة يحمي السوق من بعض ضعاف النفوس من العمالة الأجنبية الذين كانوا يغشون في المنتجات، وقال ان السعوديين يضمنون بإذن الله سلامة المنتجات من الغش.
أحد المتسوقين المواطن محمد الخالدي قال يعتبر قرار سعودة اسواق الخضار في صالح كثير من الشباب وسوف يقضي على وقت فراغهم بما يفيدهم.
وأما عن السلبيات فشيء طبيعي فلابد مع بداية كل عمل أن يكون فيه سلبيات والتي منها عدم الخبرة وجهله بالسوق.
المواطن عبدالسلام عارف المنزل أحد المتسوقين أشاد بقرارات السعودة في أسواق الخضار وقال اننا الآن اصبحنا نشتري البضاعة باطمئنان أكثر حيث ان المواطنين الذين تنشقوا عطر هذا الوطن لا يمكن ان يغشوا أو يتبعوا الأساليب التي كانت سائدة في هذه الأسواق قبل تطبيق قرارات السعودة مشيرا الى ان على المجتمع تشجيع الشباب على الانخراط في هذا العمل خاصة مع تقلص فرص العمل في القطاع العام والخاص، وابدى المنزل سعادته بما يراه في السوق من بوادر السعودة.
المواطن عبدالعزيز العلي قال لاشك ان قرار سعودة أسواق الخضار خطوة ايجابية من حكومتنا الرشيدة تجاه أبنائها لكي تتيح لهم الفرصة للعمل فاذا كان لي من كلمة أوجهها لشباب هذا الوطن ألا يترددوا في اقتحام طلب الرزق في أي عمل كان طالما أنه عمل شريف ويعود عليهم بالنفع والفائدة للوطن وللأجيال.
جهود لجنة السعودة
مسؤول الأسواق المركزية ببلدية منطقة الجوف الأستاذ نواف بن عبيد العتيبي أشاد بقرارات سعودة أسواق الخضار والفاكهة وقال انه بدأ تنفيذ القرارات على مراحل ابتداء من شهر 6 عام 1420ه حيث تم تطبيق السعودة فعليا وتم تسفير 16 عاملا كانوا يعملون لحسابهم بأمر من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف.
وقال العتيبي ان الاقبال متزايد من قبل الشباب على العمل في مباسط سوق الخضار مشيرا الى ان البلدية تقوم باعطاء مباسط للشباب الذين يثبتون وجودهم واستعدادهم للعمل في السوق بعد تدربهم على العمل والتأكد من ذلك، مشيرا الى أن لجنة السعودة المشكلة من قبل سمو أمير المنطقة تقوم بجولات واجتماعات مستمرة من أجل تطبيق السعودة وتفعيل هذا الجانب.
وأوضح العتيبي ردا على ما قاله بعض الباعة السعوديين عن رفع أسعار المباسط انه ليس صحيحا رفع اسعار هذه المباسط الى 3600 ريال مشيرا الى ان الرفع لم يتم حتى الآن والأسعار ما تزال 1200 ريال,, أما مباسط الفاكهة فأسعارها 3600 ريال مشيرا الى ان رئيس بلدية منطقة الجوف م, سفر البقمي أوقف تغيير الأسعار حتى تنتهي لجان السعودة من دراسة أوضاع السوق والعمالة وتفعيل قرارات السعودة متوقعا ان يتم مساواة أسعار مظلتي الخضار والفاكهة ليصبح الايجار بحدود 2000 ريال.
وأشار العتيبي الى ان لجنة السعودة المنبثقة عن امارة منطقة الجوف تتابع يوميا عملها عن كثب لتفعيل توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالاله بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف لانجاح خطة سعودة الأسواق والانتقال السلس الى سعودة هذه الأسواق بكل نجاح بإذن الله.
وقال العتيبي شملت التعليمات الصادرة اعطاء مهلة سنة تنتهي بتاريخ 10/2/1421ه وتعتبر البداية الفعلية لتطبيق القرار وذلك لتصحيح أوضاع العمالة الأجنبية والاستغناء عنها قبل انتهاء المدة، واعطاء الفرصة للمواطن السعودي وأثنى العتيبي على اهتمام ومتابعة رئيس بلدية منطقة الجوف حيث كان للبلدية دور فعال في متابعة التعليمات الصادرة وتطبيق الاجراءات على المخالفين وتذليل الصعوبات وما قد يواجه المواطن الراغب في العمل في هذا النشاط مشيرا الى ان التعليمات شملت محلات بيع الخضار الواقعة على الشوارع التجارية وقد لمست البلدية عن قرب اقبالا متزايدا من المواطنين على مزاولة العمل في أسواق الخضار والفاكهة واستئجار مباسط يقومون بالعمل فيها بأنفسهم مما يتيح الفرصة أمام أعداد كبيرة من الشباب السعودي بالعمل في هذا المجال، حيث المردود المادي الذي يعود عليهم بالفائدة وتنشيط الاقتصاد مشيرا الى ان الشباب السعودي يتميز بصفات الأمانة، والصدق في التعامل وحب الوطن وقد انعكست هذه الصفات ايجابا على المتسوقين ورغبتهم بالتعامل المباشر مع البائع السعودي مجسدين صورة مشرقة للترابط الاجتماعي الذي يتصف به الشعب السعودي في ظل حكومتنا الرشيدة التي تبحث دائما وأبدا عما فيه مصلحة المواطن وما يعود عليه بالنفع.
في مكة أسعار المباسط مجحفة
وفي سوق مكة المكرمة للخضار وأثناء دخولنا الحلقة شاهدنا مواطنا لديه بضاعة من المنجا وهي مجموعة لا بأس بها سألناه لماذا يقف في هذه الزاويا الصغيرة؟ قال: أنا لي فترة بسيطة أعمل في الحلقة أشتري كل يوم وأتي الى هنا لتصريف البضاعة حيث لا يوجد موقع مخصص نظرا لارتفاع الأسعار والمواقع حيث يتم تأجير الموقع بأكثر من عشرة آلاف ريال وأنا لا أستطيع دفع هذا المبلغ نظرا للمنافسة من غير السعوديين أو السعوديين الذين يسعون الى استئجار مواقع تؤجر من الباطن لغير سعوديين أو أخذ مبالغ من العمالة شهريا.
وهذه المنافسة تجعلني غير قادر على استئجار مواقع أقوم بالبيع من خلاله كان هذا حديث المواطن مبروك الخزاعي الذي تمنى أن يرى اليوم الذي تكون فيه الحلقة جميعها من الشباب السعودي حيث أنه يوجد الآن فئة قليلة من السعوديين العاملين بأنفسهم.
تسعة شهور في الحلقة
يقول أحد العمالة الأجنبية العاملة في الحلقة واسمه عبدالمجيد وكفيله سالم عبداللطيف بأنه يعمل في الحلقة منذ تسعة شهور وأن العمل كان سابقا أفضل من الآن ويقوم عبدالمجيد بالبيع والشراء في الموقع المخصص الذي كان يتواجد فيه وعن سؤاله عن كفيله السعودي قال انه موجود ويمر عليه في فترات متفاوتة وهو الذي يزاول العمل على الطبيعة والواقع, أما العامل محمد جهانقير الذي يعمل في الحلقة وله سنة وكان بمفرده يبيع دون تواجد صاحب الموقع السعودي معه قال بأن البيع جيد وهو يزاول الشراء والبيع في هذا الموقع الذي يحمل اسم أحد الأخوة السعوديين.
الخبرة لها دورها
ويقول المواطن بكر المسعري بأن الخبرة لها دورها في الحلقة فلابد منها والتواجد في الموقع باستمرار مع الصبر والمثابرة حيث ان البعض يستمر يوم يومين ولا يجد فائدة للمنافسة مع الأجانب كما ان المواقع الخاصة بالمباسط غالية حيث سعر الموقع 12 ألف أو 15 ألف ريال وأقلها عشرة آلاف تقريبا.
العمالة 100% أجنبية
ويقول بأن العمالة الموجودة في الحلقة 100% غير سعوديين وهذا الواقع الذي شاهدناه حيث لم نجد خلال جولتنا سوى ثلاثة مواقع يوجد بها سعوديون.
أهمية التدريب في الموقع
وأثناء تجولنا التقينا بأحد الشباب السعودي ناصر القرشي في احد المواقع وعند سؤاله قال بأنه طالب في الثانوية العامة وتواجد معه والده منذ صغره خلال أيام الخميس والجمعة وأوقات فراغه ويقوم بمساعدة والده في البيع والشراء وكان شقيقه صغير في السن يتواجد معه وهو اصغر شاب نجده في الحلقة يقوم بالبيع واسمه نايف القرشي,, والحقيقة لو أن كل السعوديين المتواجدين قاموا بتدريب أبنائهم لوجدنا أن الحلقة جميعها من السعوديين.
أعطيناهم الفرصة للمنافسة
ويقول عبدالله السويهري وهو صاحب محل بيع للتمور,, بأن الوضع مؤسف في حلقة الخضار والفواكه حيث ان معظم العاملين غير سعوديين,, مع الأسف نحن كسعوديين أعطينا هؤلاء الفرصة حيث ان العاملين من العمالة هم الذين يبيعون ويتصرفون ويدفع للسعودي الذي قام باستئجار المواقع بالحلقة شهريا مبلغ معينا وهذا تحايل على الأنظمة.
وأشار بأنه يمارس العمل في الحلقة منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما منها عدة سنوات في التمور.
ابن البلد أحق
ويقول أحد السعوديين الذي كان يشتري احتياجاته من الحلقة أثناء جولتنا وهو ابراهيم عبدالرزاق مدير مدرسة عتاب بن اسيد بمكة المكرمة بأنه قدم للشراء وعند سؤاله عن السعودة قال بأننا لم نشاهد كما تلاحظ سعوديين وهم نسبة قليلة وأكثرهم من غير السعوديين وهذا يجعلنا نطالب أصحاب الموقع التي تلاحظها باسم سعوديين التواجد بأنفسهم لتحقيق الأنظمة والاعتماد على الشباب السعوديين في العمل خاصة الذين لا يوجد لديهم أعمال وقال بأن سعودة الحلقة ومحلات الخضار أمر مهم وولاة الأمر والمسؤولين يسعون له بكل جدية ولكن يجب أن نخلص في أعمالنا ومن لا يستطيع يترك الفرصة لغيره من الآخرين.
أما ان يتعاقد مع عمالة غير سعودية فاعتقد أن هذا غير واقعي, فيجب الاعتماد على أبناء الوطن.
العربة بخمسة ريالات
بعض العمالة غير السعودية تعمل على نقل البضائع للمواطنين الذين يشترون ولكن فرضت الشركة المشرفة على حلقة الخضار والفواكه بأن يكون سعر العربة الواحدة خمسة ريالات.
وقد حدث أمامنا أثناء تجولنا أن مواطن أعطى بنغاليا بعد ان قام بايصال بضاعته للسيارة ريالين فقام البنغالي برميها مطالبا بخمسة ريالات.
رؤية الجزيرة
بعد هذه الجولة داخل حلقة الخضار والفواكه بمكة المكرمة خرجنا بانطباعات كثيرة وعديدة منها أن الرقابة من قبل الجهات المشرفة تحتاج الى الجدية وتطبيق الأنظمة للوصول للسعودة خاصة مع اصحاب المواقع الذين استأجروها للمتاجرة أو لتشغيل العمالة الأسيوية.
وايجار المواقع من قبل الشركة المشرفة على حلقة الخضار مرتفع جدا لا يمكن السعوديين من مواصلة العمل بالمنافسة من غير السعوديين الأجانب ورؤيتنا بأن السعودة غير مطبقة في حلقة الخضار والفواكه بمكة المكرمة حتى الآن نظرا للتحايل الظاهر على الأنظمة من قبل السعوديين أنفسهم الذين لا هم لهم إلا جمع الأموال والتجارة على حساب المصلحة العامة ونطالب بتكوين لجنة رقابية دائمة ومتواجدة بحلقة الخضار وفرقة من الأمانة والجوازات لمحاسبة كل مخالفة.
المطالبة بأن يكون الحراج صباحا بعد الفجر جميعه من السعوديين ومنع غير السعودي من التواجد به, وأن يكون الدلالون سعوديين وعلى رأس العمل ولا يقبل تواجد أي شخص بديلا إلا برخصة عمل سارية المفعول من قبل الجهات ذات العلاقة ومنع غير السعوديين من مزاولة العمل بسياراتهم في النقل حيث لاحظنا ان معظم الموجودين من البنغال والعمال يقودون سيارات الونيت بأنفسهم.
في سوق الشمال بالرياض
أبرز ما أدهشنا من خلال الجولة التي قمنا بها في سوق الشمال للخضار بالرياض هو الاصرار والتحدي الكبير من قبل المواطنين السعوديين الذين اتجهوا لهذه المهنة سواء بعد القرار الجديد أو حتى من الذين مارسوا العمل لسنوات طوال في ظل منافسة من العمال الأجانب في اسواق المملكة لسنوات طوال وكان لهم مداخيل جيدة وكسبوا من المال الكثير كما أدهشتنا رغبة المواطنين من صغار السن وحتى من الكبار في ممارسة هذه المهنة والاستغناء عن الأجانب الكل يرحب ويؤيد هذا القرار ويؤكدون أن المواطن سيكون المستفيد الأول وستصرف الأموال بداخل البلد وسيجد الكثير من الشباب اعمالا يترزقون فيها يصرفون على أنفسهم وعلى أسرهم.
نحتاج للتشجيع
أحد الشباب صغار السن لا يتجاوز سنه 15 سنة اقترب منا ونحن نناقش أحد الباعة وقال يجب عليكم كاعلام أن تقفوا بجانبنا وتساعدونا حتى نتمكن من أداء العمل الجديد الذي يعتبره الكثير من المواطنين غريبا على السعوديين وأنا أقول هذا ليس صحيحا فالعمل الشريف لا يستغرب منه مهما كان ولابد من توافر العمالة السعودية لتقوم بمهامها بدلا من الأجانب في مختلف المهام.
وأصر الشاب الذي ظل يرافقنا في تجوالنا أكد أن الاعلام بيده ان يجعل المواطن يتعامل مع البائع السعودي الآن وهناك من يفضل العامل الهندي لاعتقاده أن هناك بعض التنازلات يقدمها العامل من حيث السعر وهذا ليس صحيحا.
مناقشة ساخنة
بينما نحن نتجول في أروقة السوق لفت انتباهنا نقاش ساخن بين أحد الباعة وأحد المواطنين فالمواطن يدعي أن العمالة تشتري البضاعة بسعر زهيد جدا وتبيعه بأسعار عالية دون اي مراعاة للقيمة الحقيقية والحصول على ربح غير مشروع بينما يقول البائع ان التجارة تحتاج الى جهد وبيع وشراء وشطارة هذه الواقعة تثبت أن هناك استغلالا في أسعار ما يشتري وما يباع من قبل بعض العمالة التي تعمل في أسواقنا وتأخذ من خيراتنا دون مراعاة لحال المشتري ولربما وضعوا شيئا من البضاعة الغير جيدة بأسعار البضاعة الجيدة.
وقت طويل للعمل
وقد تحدث البائع السعودي عيد عويض المطيري فقال ان ممارسة العمل في اسواق الخضار يستغرق وقتا طويلا يمتد ما بين الساعة 7,30 صباحا الى 10 مساء في عمل متواصل وهذا العمل يحتاج الى صبر وجهد وروح للتعامل مع الزبائن.
واضاف أنه كان يدرس في المرحلة المتوسطة ولكنه تركها لممارسة العمل في السوق الذي يحتاج الى وقت طويل ولا يمكن التوفيق بين الدراسة والعمل.
وتطرق المطيري الى القرار الجديد في احلال السعوديين بدلا من الأجانب في أسواق الخضار وقال لاشك أن حكومتنا الرشيدة حريصة على مصلحة المواطن وتوفير فرص العيش له وهذا القرار فيه مصلحة للباعة السعوديين الذين يعتمدون على رزقهم من خلال هذه المهنة.
وتمنى من البلدية المراقبة الشديدة على المحلات وتطبيق الغرامة على من يخالف النظام سواء من الأجانب أو السعوديين الذين يتسترون على العمالة.
تحذير من تشغيل العمالة
معيتق عوض العديني أحد الباعة في السوق قال ان اعطاء السعودي فرصة العمل في اسواق الخضار دون مزاحمة من العمالة التي تحرص على الكسب وارسال ما تكتسبه الى بلدانهم وهذا ليس عيبا لكن نحن السعوديين أولى منهم يعد قرارا يخدم مصلحة المواطن الذي ليس له من الأعمال سوى ممارسة هذه المهنة، وحذر من قيام البعض بتشغيل العمالة في أوقات متأخرة من الليل بحكم انتهاء عمل المراقبة على الأسواق من قبل البلديات وقال هذا أمر لابد ان يؤخذ بعين الاعتبار حتى يتم تطبيق القرار جيدا.
مراقبة الجوازات والبلديات
المواطن محمد الزيد طالب البلديات والجوازات بمتابعة تطبيق القرار وتنفيذه بالدقة المتناهية حتى يفتح المجال أمام السعوديين للعمل دون أي مضايقات قد تكون خافية حتى يكون السعودي هو المدير لكافة اسواق المملكة ككل وليس بجزئية معينة أو ترك مجال للبعض في تشغيل العمالة دون حساب لأن هناك الكثرين من الأجانب يستفيدون باسم السعودي ويمارسون المهنة وتكون الأرباح متفق عليها من الطرفين.
السعودة مطلب ملح
سليم رويضي أحد الشباب الجدد الذين يمارسون هذا العمل منذ ثلاثة أشهر قال ان العمل في أسواق الخضار يضمن مدخولا جيدا يكفل له المعيشة الطيبة رغم الصعوبات التي تواجه الجدد في هذا المجال, وأكد ان القرار الجديد فيه مصلحة للمواطنين وهذا بحد ذاته من الأمور السعيدة لنا كممارسين للمهنة ولكن لابد من المتابعة الدقيقة من لدن الجهات المسؤولة في تطبيق القرار لأن هناك من يتحايل على النظام حيث يقوم البعض بتسليم الأجنبي اسمه ليكون المحل باسم سعودي ويقوم العامل الأجنبي بممارسة العمل ويقدم للسعودي في هذه الحالة 1500 ريال مثلا أو 2500 ريال شهريا دون أن يقوم بأي أعمال مجرد ان يقول هذا المحل باسمي ويتظاهر بالعمل فيه بينما العامل يمارس العمل ويكسب المال الكثير.
العمل بالسوق يشرفنا
يحيى قاسم وحامد المقعدي قالا بأن العمل باسواق الخضار يشرفنا كثيرا وسعيدان كل السعادة بهذا العمل المشرف لكسب الرزق وقالا عن المدخول أنه جيد.
وطالبا بضرورة تتبع رجال الجوازات للسوق بعد تطبيق القرار فيما بعد الساعة 9 مساء لأن هذا الوقت يكون أكثر استغلالا من قبل العمالة للعمل في الفترة المذكورة لأن العمل والمتابعة اليومية تكون انتهت.
وتحدثا عن الآثار الايجابية لهذا القرار فقالا أن هذا القرار اضافة لأنه جاء لمصلحة السعوديين فإن المواطن سيلمس اثاره الايجابية من الامانة والنزاهة فيما يعرض من منتوجات لأن السعودي معروف عنه الأمانة ومستحيل يضر بابن بلده في حين أن بعض العمالة يمارسون طرقا غير مشروعة في البيع والشراء ويعرضون المنتوجات ويخفون الفاسد منها ويغشون المشتري,, ويوافقه في هذا الرأي المواطن جابر الشمري حيث أكد ان العمالة تبيع بطرق غير مشروعة ويمارسون الغش في بيعهم خاصة مع السعودي وليس هناك مقارنة بين البائع السعودي والبائع من العمالة الأجنبية.
إعراض غير مبرر
محمد أحمد اتهم بعض المواطنين بالحرص على الشراء من العامل الأجنبي ويتحاشى الشراء من المواطن ولأسباب غير معروفة لربما أنها أشياء نفسية فقط ليس لها علاقة بجودة ولا بالسعر وقد يكون ان العامل يتجاوب معه في خفض القيمة أحيانا وهي ليست القيمة الحقيقية ولذلك ينجذب نحو العامل الأجنبي وإلا المواطن يعرف ان البائع السعودي لا يمكن أن يغش أو يتلاعب بالبضاعة أو يقول أنها جيدة وهي ليست كذلك وهذا شيء معروف عن السعودي في مختلف المهن.
خلف العتيبي يتفق مع الجميع فيما ذهبوا اليه وقال ان المال الذي يصرف في البلد افضل من المال الذي يصرف خارجه ويقول عن موعد العمل في المحل أنه يمارس العمل منذ الساعة 7,30 صباحا حتى الساعة 10 مساء يتخللها فترة غداء الساعة 1,30 ويرجع مباشرة لممارسة العمل خاصة في أيام الخميس والجمعة الذي يشهد اقبالا كبيرا من الزبائن الذين يحرصون على التسوق في هذين اليومين,وأكد العتيبي ان المشترين السعوديين يشجعوننا ويشدون من أزرنا ويؤكدون أن هذا العمل من أكثر ما تحتاجه البلد ويطالبوننا بالاستمرار وهذا شيء يثلج الصدر أن نجد هذا التشجيع من المواطنين.
أحد الزبائن عبدالله الرحيلي أكد ان السعودة لابد أن تكون في كل شيء من الاحتياجات التي تتطلبها البلد سواء في أسواق الخضار أو الصناعة أو الطب أو أي أعمال أخرى ولابد من استيعاب الطرق التي تجذب الزبون وهذه المرحلة مرحلة البدايات ولابد لها من سلبيات مع مرور الزمن سيتم تداركها وتجاوزها حتى تكون المهنة بالصورة المطلوبة.
|
|
|
|
|