| الريـاضيـة
**الكتابة عن الهلال عندما يحقق لقبه الرابع هذا الموسم ويسجل بطولته (الرسميه) ال(32) قد تكون صعبة بل مستحيلة ، فهذا الفريق يخطف كل كلماتك ويبعثر كل افكارك ويغتال كل حروفك ويكسر رؤوس اقلامك,, هذا هو الهلال عندما يتجلى بدراً بفوق البدر بهلال وهلال،وهذاهو الازرق كما هو دائماً زعيم للبطولات وصديق للمنصات وقائد للألقاب والمسميات .
**لم يبعثر الهلاليون جهودهم في خلط اوراق ناديهم الادارية اوفي الانشغال بأمور اخرى بل كان هاجسهم الوحيد هو تعزيز وضع فريقهم وعندما اختلت الامور في بداية الموسم عاد التوازن ليعمل باقصى طاقة زرقاء ممكنة بين اعضاء الشرف والادارة واللاعبين والاجهزة الادارية والفنية لتكون النتيجة التي عمل لها كل الهلاليين هي الفوز بالبطولة الرابعة هذا الموسم وهي كأس سمو ولي العهد مسجلاً الهلال بها بطولته الثانية والثلاثين ولقبا جديدا كأول فريق سعودي يفوز ببطولة على ملعب الامير عبدالله الفيصل.
** بصمة الهلال لها نكهة متميزة دائماً، فالفوز اصبح شيئاً معتاداً لأن البناء الهلالي عميق وصلب ومتماسك وله من التاريخ وأحداثه ما يحميه من الشطط أو الزلل، غير ان الفوز هذه المرة مثل كل مرة يسجل أولوية جديدة لهذا الزعيم العملاق الازرق الذي انتشر مشجعوه في كل البلدان العربية.
**لم تكن المباراة صعبة على الهلال وإن كانت كذلك في الشوط الأول ولاسيما وان الفريق الشبابي كان يبحث عن بطولته الثانية هذا الموسم، وكانت البداية مختلفة فالمدربان خلطا اوراقهما حيث بقي سعيد العويران إحتياطياً عكس الهلال الذي احتفظ مدربه بمحمد الشلهوب بجانبه مشركاً يوسف الثنيان منذ بداية المباراة ، غير ان الفرقة الشبابية اضاعت بعض الكرات عن طريق المهاجم عبدالله الشيحان الذي لم يكن في قمة مستواه مما حرم الشباب من دفعة إضافية كان يحتاجها في استراحة مابين الشوطين، غير ان الحال اختلف بداية الشوط الثاني الذي صاحبه نشاط هلالي مفاجىء ترجمه هدف سيرجيو الأول الدقيقة (11) أثر لعبة صنعها وتكتكها ورستكها كعادته ذئب الزعيم سامي الجابر، ثم بدأ بعدها التحفظ التدريبي يتلاشي حيث بدأت التغييرات الشبابية التي لم تنفع في دعم الهجوم الشبابي الذي ظل فيه مرزوق العتيبي يغرد لوحده دون فائدة تذكر امام استبسال خط الدفاع الهلالي الثاني حارس القرن محمد الدعيع، ثم جاءت التغييرات الهلالية مختلفة تدل على قدرة فائقة في قراءة اللعب حيث خرج الثنيان وسيرجيو المصاب وحل بدلاً منهما محمد الشلهوب وتركي القحطاني وبالتالي تقدم نواف التمياط الذي قل عطاؤه قليلاً الى الامام مع سامي الجابر وعاد القحطاني بجانب خميس العويران في اتجاه إقفال دفاعي واضح الامر الذي سمح لعمر الغامدي بالتقدم على الوسط الايمن وما شكّله كل ذلك مع دخول الشلهوب على الوسط الايسر ثم تسجيله للهدف الثاني في الدقيقة (44) اثر لعبة بدأها سامي الجابر تهديفاً على المرمى ثم جاء الهدف الثالث في الدقيقة(48) من عمر الغامدي اثر هجمة هلالية مرتدة على الجهة اليمنى معلناً نهاية المباراة.
**الشباب لم يكن سيئاً خاصة في الشوط الاول وإن كان يوم الجمعة الماضي ليس يومه يسبب افتقاد الفريق للاستقرار التدريبي حيث اشرف عليه خمسة مدربين مما كان له اثر كبير في خروج الشباب من اغلب البطولات رغم وصوله لنهائياتها مثل نهائي كأس الامير فيصل بن فهد ونهائي كأس ولي العهد وكذلك خروجه من مباراة الرد ضمن المربع الذهبي خاسراً امام الاهلي،وهذا يعني ان الفريق لديه امكانيات ممتازة للحصول على البطولات بوجود الادارة المثالية والرائعة التي يقودها الامير خالد بن سعد لو استقر العامل التدريبي واتجه الى المدربين الاوربيين بدلاً من هؤلاء البرازيليين المفلسين.
**لم تكن المباراة صعبة على الهلال لأن ملعب الامير عبدالله الفيصل تحول الىبحر هلالي مائج عبر مدرجاته التي انتشرت فيها الاعلام الزرقاء في كل مكان وكأن المباراة اقيمت في الرياض,, لم يساند مشجعو الهلال في مكة المكرمة اوفي الطائف فريقهم الازرق ولم يحضر مشجعو الاتحاد والاهلي والربيع لمساندة الهلال، فالحضور كان فقط يمثل الجماهير الهلالية في مدينة جده التي أكاد أجزم ان اعدادها تصل الى مئات الالاف,, كانت الفرحة ممتدة بلاحدود على شفاه مشجع هلالي بعد نهاية المباراة,, كان مبتسماً وفرحاً كما لم أعهده من قبل,, كان الوضع مألوفاً وفريقه يحقق بطولته الرابعة هذا الموسم ولكني اردت مشاغبته بسؤال عن سر فرحته,, نظر الى بصمت ثم اجاب قائلاً اكيد اربع بطولات أفضل من المركز الثالث او الرابع),,, لم افهم ماقال وماهي علاقة المركز الثالث اوالرابع بالمركز الاول الذي حققه الهلال اربع مرات هذا الموسم,, لم افهم شيئاً لان البطولات الهلالية لم تترك شيئاً لم تقله,, وربما هذا ماكان يعنيه المشجع الهلالي المتحمس.
***
التاريخ عندما يتحدث
** للشيخ عبدالرحمن بن سعيد شيخ الرياضيين ومؤسس نادي الهلال ان يفرح بهلاله وان يسعد برؤيته بدراً يفوق البدر بهلال وهلال ، ومن حق ابو مساعد ان يفرح ببذرته الصغيرة التي نمت وترعرعت في كل مكان داخل وخارج المملكة ، يحق للشيخ عبدالرحمن بن سعيد ان يرى الايام تكسب الهلال روعته وتألقه وان يرى البطولات والالقاب والمسميات تنهال من كل حدب وصوب.
** مشوار طويل ذلك الذي عبره التاريخ الهلالي منذ تحقيق اول بطولة عام 1381ه وصولاً الى البطولة (الرسمية) الثانية والثلاثين عام 1420ه ، بل هو مشوار البطولات في أحلى صوره ومشوار الاولوية في كل مفرداته والقابه ومسمياته,, الشيخ عبدالرحمن بن سعيد هو في حقيقته بحر من التاريخ لاينضب ورائد رياضي اسس نادي الهلال من العدم,, اوجده ورعاه في مراحله الاولى حيث البدايات الصعبة,, دفع ابو مساعد كثيراً لكي يبقى مع هلاله الذي كان حبه الاول والاخير وهذا الحب الهلالي لم يكن بمنظار متعصب او بزاوية سوداوية بل كان منفتحاً على الكل يدعم كل الفرق بمختلف اسمائها، فهو اسس الشباب ثم اسس الهلال ورأس ايضاً نادي الثغر بجدة (الاهلي حالياً)، وأوراق ابي مساعد ومستنداته تعطي فكرة واضحة عن طبيعة هذا الرجل حيث تمتلىء بطلبات المساعدة من مؤسسين ورؤساء أندية اخرى وكانت الطلبات تجاب بسرعة لأن عبدالرحمن بن سعيد هورجل رياضي سلوكاً وخلقاً وتعاملاً حميداً يعرفه كل من زاره في منزله العامر واستمع الى حديثه المليء بكل سيرة رياضية عطرة.
***
(كيكة) فيلبان
** مشجع هلالي متحمس اسمه عصام الخضر ابلغني في اتصال هاتفي بداية الموسم ان الهلال سيفوز بخمس بطولات فهو يتوقع ذلك والعلم عند الله,,, صدق توقع الاخ عصام في بطولة الهلال الرابعة غير انه هاتفني مرة ثانية مساء الجمعة الماضي ليؤكد ان الهلال سيحقق البطولة الخامسه ولكنه ربط ذلك بشرط استمرار الجنرال الروماني (يوردانيسكو),,, كل شيء ممكن اخي عصام والعلم دائماً وابداً عند الله عز وجل، ولكن عندما يكون اتحاد بيتر فيلبان هوالخصم عبر اندية شرق اسيا فإن الامور من المؤكد ان تحول في اتجاه آخر، فهناك مباراة في الغرب واخرى في الشرق، والاولى مضمونة ان شاء الله سعودياً اما الثانية فهي مضمونة شرق اسيوياً اما البطولة نفسها فهي ستوصل الفائز بها الى مشاركة عالمية، وهذه المشاركة هي (كيكة) ضخمة لايريدون في اتحاد شرق القارة التفريط بها لأندية الغرب، ولايهمني هنا اخي عصام ماذا قال الرجل الذي ذكرت، فهوآخر من يدافع عن نادي الهلال، والحقائق حوله معروفة ويطول شرحها.
|
|
|
|
|