| عزيزتـي الجزيرة
جميل هو الحوار، وأجمل منه المكاشفة طالما كان الهدف هو الصالح العام, تابعت كغيري على متن جزيرتنا الغراء الحوار الدائر بين الدكتور خالد آل هميل، والاستاذ محمد غازي العنزي بخصوص موضوع تولي المرأة شؤون تعليمها، والذي يلقى تأييدا من قبل الدكتور آل هميل، ورفضا قاطعا من قبل الاستاذ العنزي، وبغض النظر عن اهمية تولي المرأة إدارة أمورها، وهي اهمية تفرضها خصوصية مجتمعنا الكريم، فإنني كنت أتمنى ان يأخذ الحوار طابع التركيز على الهدف والالتزام بأدب الحوار, ولكن يبدو ان امنيتي تلك قد أصبحت بعيدة المنال وذلك في أعقاب قراءتي لرديَّ الاستاذ العنزي وملاحظتي كيف أنه يبذل الجهد الجهيد (لتمييع) الحوار من خلال التهميش الشخصي للدكتور خالد آل هميل والذي لا قبل للعنزي به فهو قلم معروف على كل الصعد، وبالمناسبة، لا اعرفه شخصيا لا من قريب أو بعيد, خذ مثلا اتهام الاستاذ العنزي للدكتور آل هميل (بالفلسفة) والتورية على القارىء وبث الارتباك في ذهنه، وهو اتهام موجه من قبل الاستاذ العنزي الى القارىء وليس الى الدكتور فحسب وذلك باتهام القارىء بالسطحية أو بالأصح (بالغباء) تربكه الفلسفة والتلاعب بالألفاظ، على حد قول الاستاذ العنزي,, أخيرا، أتمنى على الاخ العنزي التقيد بأدب الحوار والتركيز على النقاط ذات الصلة بالموضوع، أم هل يا ترى (أن فاقد الشيء لا يعطيه),, فإن كان الأمر كذلك، فالرجاء من الأخ العنزي إراحة قلمه، بل إزاحة القراء من تموجات تجديفه غير المقنع, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محمد بن مطر المطيري كلية اللغات والترجمة جامعة الملك سعود
|
|
|
|
|