| محليــات
المنبر الأول الذي يوصل الأعمال الفنية الى المتلقي هو إقامة المعارض الشخصية أو المشتركة, عبرها عرفت فناني الشرقية الأقرب مني جغرافيا: أحمد المغلوث وكمال المعلم وعبدالله الشيخ وعلي الدوسري وعبدالله المرزوق ومحمد الصقعبي ومن الفنانات زهرة أبو علي وبدرية الناصر ومنيرة العماري وحميدة سنان وهدى العلي ومنى النزهة وشعاع المجدل وغيرهم.
أما المنبر الثاني فهو التغطيات الإعلامية المرئية والمسموعة وتناول هذه المعارض أو الأعمال عند إقامتها ، بالنقد الفني الأكاديمي في الملاحق الصحفية, وجيد أن هناك من يتابع الحركة الفنية بما في ذلك التشكيلية بكتابات متخصصة بعضها جيد, وإن كان الفنانون أنفسهم ولأسباب مبررة يجدون عرضها لأعمالهم وإنجازاتهم أقل مما يطمحون اليه, هناك زوايا صحفية جيدة تواصل متابعة الحركة الفنية، أفضلها ما يكتبه فنانون ممارسون أذكر منهم محمد الرصيص ومحمد المنيف وعبدالجبار اليحيا وعبدالعظيم الضامن وعبدالرحمن السليمان, وقد كانت هناك زاوية أسبوعية متميزة للأستاذ كمال حمدي في الملحق الثقافي بجريدة الرياض استمرت لفترة طويلة يجمع فيها بين الادب والفن في قراءة لوحة فنية عالمية بأسلوب أدبي راق يخرج فيه عن التناول الإعتيادي الى إثراء قراءته بالخيال والتحليل النفسي بلغة شاعرية, ولاشك أن مثل هذا التناول يضيف الى العمل الفني وذاقة المتلقي.
وقد يتساءل البعض ما مردود كل هذا الفن مجتمعيا؟
الإبداع الفني فرصة للتعبير عن كثير من الانفعالات المهمة في المبدع كفرد موهوب، والجماعية كمؤثر في المجتمع ولذلك مهم أن تعطي المواهب الفنية الدعم الكافي الناضجة منها والناشئة على السواء,, وأن تشجع المواهب منذ الصغر ويتاح لها فرصة التحقق والتعبير ليس فقط عبر دروس الفن في البرنامج المدرسي الرسمي بإشراف مدرسين متخصصين يفتحون للطلبة باب التذوق الفني وبناء حس نقدي وذائقة فنية, مهم ايضا توفر المراجع المتخصصة في المكتبة للطلاب المهتمين عن المدارس والتيارات الفنية العالمية من التقليدية والانطباعية حتى آخر المستجدات، بل ايضا عبر وجود الموقع الملائم في المدرسة لممارسة النشاط الفني حسب رغبة الطالب أو الطالبة وأن يكون موقعا مجهزا باحتياجات الممارسة.
على أن ما نشاهده من انحدار التعليم الفني الى التركيز على تقديم الواجب الى المدرس حتى لو كان من انجزه هو مكتب متخصص بانجازه في مقابل مادي يدفعه الأب أو الأم أو يجهزه السائق أو الشغالة, كل هذا لا يقود الا الى عدم احترام للفن كمادة جوهرية وعمل إبداعي.
هناك أيضا المعارض الفنية المدرسية للطلبة والطالبات فهي تلعب دورا مهما في تشجيع الصغار على الإبداع الفني,, أذكر هنا مساهمة متميزة تقدمها شركة أرامكو السعودية لتشجيع الميول الفنية لدى الصغار في الوطن كله وهي المسابقة السنوية التي يشارك فيها طلاب وطالبات المدارس حتى سن الرابعة عشرة وتقوم لجنة متخصصة باختيار اللوحات الفائزة لتطبع وتنشر وينال الصغار الفائزون جوائز قيمة تشجعهم على مواصلة طرق هذا المجال.
|
|
|
|
|