** نعايش هذه الأيام,, نقلة تسعدنا جميعاً,, وهي سعودة سوق الخضار,.
** ومعنى سعودة سوق الخضار,, هو تحويل كل البائعين,, وكل الشريطية,, وكل الملاك,, وكل المنتفعين إلى أبناء الوطن والاستغناء عن العمالة السابقة,, التي كانت تكوِّش على كل شيء,, ولا تسمح لأحد يجلس بينها حتى لو اضطرها ذلك للخسارة شهر أو شهرين أو خمسة,, المهم أن يطفش كل سعودي يحاول البيع والشراء داخل السوق.
** وقرار سعودة سوق الخضار,, قد يصحبه بعض العراقيل,, وقد يرتبك السوق أياماً,, وقد,, وقد,, ولكن في المحصلة النهائية,, سيعود السوق كما كان,, بل ربما يشهد تعديلات وتحسينات ومستوى أفضل,, لأن أكثر هؤلاء الشباب مبتدىء,, ويحتاج إلى المزيد من الوقت حتى يعرف كيف يتصرف,, وكيف يعرف البضاعة الجيدة,, وكيف يتعامل مع الزبون,, وكيف يتعاطى مع الصفقات,, وكيف يُبعد البضاعة الفاسدة,, وكيف يتعامل مع الفلاح وهكذا,.
** لقد زرت سوق الخضار ومحلات بيع الخضار,, فوجدت بعض الشباب هناك,, يحاول ويحاول,, فمنهم من هو مصمم على النجاح,, ومنهم من نجح بالفعل,, ومنهم من هو متهيب,, ومنهم من يسألك ما تخبر لي وظيفة في أي مكان؟! .
** وهذا الصنف الاخير,, من صنف العواطلية أصحاب التسدح في الملاحق والاستراحات ومن هو معَزِّبنا يوم الخميس؟!!
** في سوق الخضار,, هناك من يتمنى فشل هؤلاء وعودة السابقين.
** وفي سوق الخضار,, بعض المشترين الجهلة البسطاء,, يتذمر من وضعية السوق,, ولا يهمه شيء اسمه,, المواطن والوطنية وأبناء الوطن,, بل يريد مصلحته فقط,, ولا يريد أن يصبر ويعطي هؤلاء الشباب فرصة لأخذ المكانة الصحيحة لهم.
** وفي سوق الخضار,, مجالات استثمارية تدر أرباحاً طائلة جداً,, وهناك من أثرى ثراء فاحشاً من الحراج في أسواق الحبحب فقط.
** وهناك من ينام ويتستر على ثلاثين عاملاً في سوق الخضار,, ويأخذ آخر الشهر من كل واحد خمسمائة ريال,,!!
** أما هؤلاء الاجانب,, فيحصلون على خمسين الف ريال كل شهر من خلال عملهم في السوق,, كباعة وكشريطية.
** وهؤلاء المتسترون,, هم الآخرون متضررون,, فبدلاً من أن يحصل على هذا المبلغ وهو نائم,, تضرر وصار أمام الأمر الواقع.
** ان الجميع مع سعودة أسواق الخضار ومحلات بيع الخضار مهما كانت النتائج,, وكل العقلاء,, وكل المخلصين,, وكل أبناء الوطن,, سيضحون من أجل الوطن,, ومن أجل مصلحته,, ومن أجل مستقبل افضل لأجيالنا,, ولن نلتفت لأولئك الذين همهم وهاجسهم,, إفساد كل مشروع ناجح,, من أجل مصالحهم الشخصية,, التي جعلتهم يضحون بأمور كثيرة في سبيل تفاهات ومبالغ هي شبه تسول,,!!
** وبعد أسواق الخضار,, نأمل ان تلتفت الجهات المسئولة لسائر الأسواق الأخرى بدون استثناء,, فهناك مئات الآلاف من الفرص أمام شبابنا,, حلَّ بها الآخرون ممن يحولون سنوياً 50 مليار ريال فقط لا غير,, كلها تستنزف من اقتصادنا,, فأينكم شبابنا؟!
** الفرص في كل مكان,, والجهات المسئولة تساندكم,, والمواطن المخلص يساندكم,, بقي ان تشغلوا عقولكم وسواعدكم,, وان تنسوا البلوت والسهرات والزَّرقات والمحطات الفضائية والملاحق والاستراحات والكشتات,, وكل أماكن التَّنبَلَه والفساد والضياع,, والدَشارة .
|
