| مقـالات
الكاتب كائن مشبوه يحق لأي كان أن يستوقفه ويستجوبه .
عبارة قالها أحد الاذكياء وهي تبدو للوهلة الأولى جميلة وطريفة لم يقلها صاحبها الا على سبيل النكتة والدعابة، لكنك حين تغوص في الواقع تجده اشد ايلاما وتجد ان لهذه العبارة أبعادا مرعبة مخيفة توقظك من سابع نومة على اطراف اصابعك متسائلا اين أنا؟ وما تلك الأصوات الوحشية الغريبة التي تقف تحت نافذتي؟ ولماذا يقذفني الجيران طوال الوقت بالحجارة التي تملأ بيتي في الوقت الذي لا أعلم فيه ما هي جريرتي بل انه ليس ثمة بيني وبينهم سوى عبارة السلام عليكم قوم مؤمنون !!
يبدو الكاتب اكثر الناس عرضة للاجتياح عبر المجالس واكثر الناس تعرضا لقيل وقال وكثرة السؤال ,, وذلك من خلال ابداء الرأي في كلماته وفي شخصه طولا وعرضا حقا وباطلا!
بمعنى، هو اكثر الناس عرضة للاغتياب في الجلسات العادية وغير العادية!
ولا بأس في ذلك فالكتابة عمل جميل خاص لايتذوق شهده ولايعاني مرارته سوى صاحبه لكنها تبقى عذابا لذيذا لاغنى عنه!
وهي لمن يدخل اليها نهر صاف عذب لا يخلو من حجارة في قاعة ولا من كائنات غريبة طارئة تهدده، رغم صفاء النهر الا انه يصر واقصد الكاتب على مسيرته رغم كل شيء هذا ان كان كاتبا جيدا وكانت الكتابة قدره!.
لا اعتراض على ان يبدي الاخرون اراءهم في قصة او مقالة يقرأونها,, ولكن الاعتراض على استسهال القذف للآخرين بكل بساطة,, واستسهال نعتهم بأشد التهم التي تهتز الجبال لهولها وفظاعتها,, لأن من ينعتونه بها برىء منها براءة الذئب من دم يوسف,, لكن البعض يتداولونها هكذا ولا يعلمون انهم بذلك يقترفون اثما عظيما في الوقت الذي يظهرون فيه سمو اخلاقهم ورفعتهم وحفاظهم على القيم والمبادئ,, اما سبب حديثي فهو انني سمعت مؤخرا عبارة اشيعت عن كاتبة سعودية غائبة حاليا عن الساحة ولأنني اعرف هذه الكاتبة جيدا لذا استبعد تماما ان تتفوه بمثل ذلك,, ولو افترضنا اعتباطا بأن ذلك في دخيلة نفسها فليس من المعقول ان تجاهر به هكذا بكل غباء امام الآخرين!! اضافة الى انني ايضا سبق وسمعت عبارة مشابهة كثيرا اشيعت عن كاتبة اخرى موجودة في الساحة الآن,, وهذا ما جعلني لا اصدق ابدا مثل هذه الشائعات السافرة والخالية من العقل والمنطق، والتي يبدو ان اسبابا اخرى تقف وراءها,, ويبدو ايضا انه لا يروج لمثلها سوى من يعانون تشوهات نفسية وفراغا يحاولون ملأه بالنيل من الآخرين حقا أو باطلا,, كيفما اتفق؟!
|
|
|
|
|