| العالم اليوم
* القدس أ,ف,ب
أدت المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي التي اندلعت أمس في عدد من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال احياء الذكرى الثانية والخمسين للنكبة والتضامن مع المعتقلين في السجون الاسرائيلية الى مقتل شخصينوسقوط 200 جريح فلسطيني وجندي اسرائيلي أصيب بعيار ناري حي.
وبدأ الفلسطينيون احياءهم لذكرى النكبة بالوقوف في كافة المناطق الفلسطينية عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي السابعة بتوقيت جرينيتش دقيقتي صمت احياء لذكرى النكبة, كما أطلقت التكبيرات من المساجد وقرعت أجراس الكنائس.
وخصصت الحصص الدراسية الاولى في كافة المدارس لمحاضرات عن الذكرى, ودعت هيئات فلسطينية عدة سياسية ونقابية الى مسيرات لاحياء الذكرى.
وتزامنت هذه الفعاليات مع مسيرات للتضامن مع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، تحول العديد منها الى مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي.
وكانت أعنف المواجهات في مدينتي رام الله وجنين حيث تطورت الى اطلاق نار بين الجنود الاسرائيليين وعناصر من الشرطة الفلسطينية أسفرت عن اصابة عدد من أفراد الجانبين.
في مدينة رام الله شارك 2500 فلسطيني في تظاهرة بمناسبة النكبة والتضامن مع المعتقلين توجهت بعد طوافها في شوارع المدينة الى الحاجز الاسرائيلي عند المدخل الشمالي للمدينة.
وأدت المواجهات بين الطرفين الى اصابة 65 متظاهرا بالعيارات المطاطية, وأفاد شهود عيان ان اطلاقا للنار محدودا وقع بين الشرطة الفلسطينية والجيش الاسرائيلي وان جنديا اسرائيليا شوهد وقد أصيب في يده.
وفي جنين وقعت مواجهات عنيفة بين مئات المتظاهرين والجنود الاسرائيليين تطورت الى اشتباك بالأسلحة النارية بين الشرطة الفلسطينية والجيش الاسرائيلي, وأفيد عن اصابة خمسة فلسطينيين بعيارات حية، أربعة منهم ينتمون الى الشرطة الفلسطينية.
وفي مدينة بيت لحم انطلقت مسيرة ضمت حوالي 2000 فلسطيني طافت شوارع المدينة لاحياء ذكرى النكبة واطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين.
وتوجه حوالي 400 شاب الى الحاجز الاسرائيلي المقام عند مدخل المدينة حيث قاموا برشق عناصره بالحجارة والزجاجات الفارغة فرد الجنود باطلاق العيارات المطاطية والقنابل المسيلة للدموع.
وأفيد عن اصابة 50 فلسطينيا بعيارات مطاطية تم نقل عدد كبير منهم الى المستشفيات في حين عولج الآخرون ميدانيا.
وفي قطاع غزة توجه حوالي 300 متظاهر الى منطقة المغراقة القريبة من مستوطنة نتساريم وسط قطاع غزة حيث دارت مواجهات بينهم وبين الجنود الاسرائيليين, ورشق المتظاهرون الجنود بالحجارة فردوا باطلاق العيارات المطاطية والقنابل المسيلة للدموع, وأفيد عن اصابة 30 متظاهرا بالعيارات المطاطية.
وفي مدينة غزة سارت مسيرة شارك فيها حوالي سبعة آلاف فلسطيني وتوجهت الى خيمة الاعتصام للتضامن مع المعتقلين التي نصبت بالمدينة, ورفعت خلال المسيرة شعارات تقول لا سلام مع الاستيطان وبدون اطلاق سراح المعتقلين .
وقام حوالي 500 متظاهر في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية برشق الجنود الاسرائيليين في القطاع الذي تحتله اسرائيل في وسط المدينة بالحجارة, ورد هؤلاء باطلاق العيارات المطاطية والقنابل المسيلة للدموع.
ووقعت تظاهرات ومواجهات مشابهة في مخيمي الفوار والعروب القريبين من مدينة الخليل, وقالت مصادر طبية في المدينة ان 21 متظاهرا نقلوا الى مستشفيات المدينة للعلاج من اصابات بعيارات مطاطية.
وتظاهر المئات من طلبة كلية الامة عند منطقة حاجز الرام الذي يفصل القدس عن الضفة الغربية, وقام الجيش الاسرائيلي بتفريق التظاهرة عبر اطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز.
وقام عدة مئات من المتظاهرين من مخيم قلنديا بقطع الطريق بين مدينتي رام الله والقدس وأحرقوا الاطارات المطاطية, وهرعت الى المكان وحدات من الجيش الاسرائيلي التي اشتبكت مع المتظاهرين وسعت الى تفريقهم.
وتأتي هذه التظاهرات في ذكرى قيام دولة اسرائيل في الخامس عشر من أيار/ مايو 1948م.
هذا وعلى صعيد فلسطيني آخر أعلن ياسر عبد ربه رئيس الوفد الفلسطيني الى مفاوضات الوضع النهائي أمس الاثنين استقالته من هذه المسؤولية احتجاجا على وجود أكثر من قناة تفاوضية مع اسرائيل حول قضايا الوضع النهائي.
وأكد عبد ربه لوكالة فرانس برس ان هذه الاستقالة التي قدمها في رسالة وجهها أمس الى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تأتي لمنع وجود أكثر من قناة تفاوض حول قضايا الوضع النهائي ولافساح الطريق حتى يكون الوفد الذي يجري مفاوضات حاليا في ستوكهولم برئاسة السيد أحمد قريع هو الذي يتولى هذه المهمة .
وكانت مصادر فلسطينية أعلنت أمس الأول أحمد قريع أبو العلاء الذي يرأس المجلس التشريعي الفلسطيني توجه مع وزير المنظمات الأهلية حسن عصفور الى العاصمة السويدية ستوكهولم لاجراء محادثات سرية حول التسوية النهائية مع وزير الأمن الداخلي شلومو بن عامي وأحد المقربين من باراك المحامي جلعاد شير.
واعتبر عبد ربه ان وجود أكثر من قناة تفاوضية هو لعبة اسرائيلية اخترعتها اسرائيل بتواطؤ مع أطراف خارجية أخرى من أجل احداث ثغرات في الموقف الفلسطيني وخاصة بعد ان رفضنا خارطة الكانتونات الاسرائيلية التي عرضها الجانب الاسرائيلي في مفاوضات ايلات الأخيرة .
من ناحية أخرى تلقى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رسالة من الرئيس الأمريكي بيل كلينتون تتعلق بمجريات العملية التفاوضية بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقام بنقل الرسالة القنصل الأمريكي جون هيرست خلال استقبال الرئيس عرفات له في مدينة رام الله الليلة قبل الماضية.
وأوضح نبيل أبو ردينة المستشار الاعلامي للرئيس الفلسطيني في تصريحات للصحفيين أمس ان الرسالة تضمنت حرص الادارة الأمريكية على دعم ومساندة الجهود المبذولة لانجاح المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية والوصول بها الى نتائجها المنطقية بما في ذلك التوصل الى تسوية سلمية دائمة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
|
|
|
|
|