| منوعـات
* * لندن وكالات:
غرقت الصحافة البريطانية في سباق التكهنات حول الطفل المرتقب لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير وخصوصا الاسم الذي سيحمله اذا كان صبيا ام بنتا قبل ولادته المرتقبة خلال حوالي عشرة ايام.
على الصعيد الرسمي، تؤكد رئاسة الوزراء ان ولادة الطفل الرابع لبلير 46 عاما وزوجته شيري 45 عاما شأن عائلي خاص ، وان الزوجين لا يريدان لوسائل الاعلام ان تحشر نفسها في الأمر.
لكن الامر يبقى مجرد تمني، اذ ليس من الممكن ان تفوت الصحافة البريطانية فرصة مهمة كهذه خصوصا وانها ابعدت عن الامور الخاصة منذ وفاة الاميرة ديانا.
ورفضت عائلة بلير عروضا تجارية من المجلات لشراء الصور الاولى للطفل الجديد واكدت انها ستوزع صورة وحيدة لجميع وسائل الاعلام التي تحبس انفاسها بانتظار ذلك موزعة الاقلام واجهزة التصوير.
ويستعد الصحافيون لتطويق مستشفى تشيلسي وويستمنستر في لندن حيث يتوقع ان تضع شيري في حوالي 24 من الشهر، رغم انهم يخشون ان يقعوا ضحية خدعة رتبها الجهاز الاعلامي التابع لرئيس الوزراء.
وللمرة الاولى منذ 152 عاما، سيسمع صراخ طفل رئيس الوزراء في مقر السكن المتقشف لرئيس وزراء بريطانيا.
هل سيكون المولود صبيا ام بنتا؟ واين ستؤخذ الصورة الاولى؟ في جناح الامومة او في احدى صالات مقر رئاسة الوزراء؟ وماذا سيكون اسمه؟ وهل تعهدت شيري حقا باستخدام حفاضات مصنوعة من مواد قابلة لاعادة التدوير.
ولا تتوقف الصحف عن طرح الاسئلة من دون الحصول على اجابات, وتراهن الوكالات المختصة، على اسماء جاك وكلويه او توماس و ماتيو او اميلي وشارلوت.
ويجب الاقرار بان حمل شيري بلير شكل مفاجأة خصوصا وانها ام لثلاثة اولاد هم ايوان 16 عاما ونيكولاس 14 عاما وكاترين 12 عاما , ولم يكن الخبر صدمة للصحافة والرأي العام البريطاني فحسب.
واعترف رئيس الوزراء بانه فوجىء تماما عندما ابلغته شيري بالنبأ في سبتمبر 1999م, وكانت ابتسامته الباهتة خلال المقابلات خلال الايام التي تلت ذلك دليلا على عدم خروجه من الصدمة.
واوفت شيري، المحامية اللامعة والقاضية ذائعة الصيت، بالتزاماتها المهنية خلال فترة الحمل وقامت بمرافعتها الاخيرة في 12 من الشهر الحالي.
وخاضت شيري حملة لكي يحصل زوجها على اجازة ابوة, ولم تتوان، وهي المختصة بمسائل الحقوق العائلية، عن الاشارة الى اجازة الابوة التي منحت لرئيس الوزراء الفنلندي بافو ليبونين للاهتمام بطفلته الجديدة.
ولم يعرف جواب الزوج بعد اذ المحت رئاسة الوزراء الى ان بامكانه تقليل مواعيده لكن من دون التخلي عن قيادة زمام البلاد.
وبالتالي، لن يقوم رئيس الوزراء البريطاني بأي زيارة الى الخارج حتى منتصف يونيو المقبل، موعد انعقاد القمة الاوروبية في لشبونة.
وكتبت صحيفة مايل اون صانداي الاحد الماضي ان ايطاليا غاضبة بسبب رفض الاجهزة التابعة لبلير تحديد موعد مع الرئيس الايطالي كارلو ازيليو تشامبي الذي يتوقع ان يقوم بزيارة الى لندن في الاول من يونيو المقبل بذريعة ان بلير سيكون في اجازة ابوة.
وقال مسؤول ايطالي رفيع المستوى للصحيفة ان رئيسنا لم يقم بزيارة الى بريطانيا منذ تسلمه منصبه في مايو الماضي ولم يحدد له حتى موعد لمدة عشرين دقيقة, سيكون بامكانه مقابلة الملكة ولكن ليس رئيس الوزراء، انه لامر مضحك .
ومن ناحية اخرى اوضح استطلاع للرأي ان اكثر من نصف البريطانيين يرون ان توني بلير رئيس الوزراء البريطاني يجب ان يحصل على اجازة لرعاية زوجته وطفله عندما يولد الطفل، ولكن بلير لا يوافق على ذلك.
واوضح استطلاع مركز جالوب الذي نشرته صحيفة ديلي تلجراف امس الاثنين ان 57 في المائة ممن جرى استطلاع آرائهم يعتقدون ان بلير يجب ان يحصل على اجازة ابوة لمدة اسبوع او اسبوعين ويترك للآخرين امر اتخاذ القرارات الهامة .
ومن المتوقع ان يرزق بلير بطفله الرابع الاسبوع المقبل، وقد المحت شيري زوجة بلير الى رغبتها في حصول زوجها على اجازة.
ويظهر الاستطلاع ايضا ان الكثير من البريطانيين يعتقدون ان الابوة المتجددة سوف تجعل بلير يفكر في المستقبل اكثر وتجعله اكثر شعبية.
وعلى الرغم من كل الادلة التي تشير الى خلاف ذلك، فان الاشخاص الذين تم استطلاع آرائهم لديهم شكوك حول اذا ما كانت رعاية الاطفال سوف تستغرق جزءا كبيرا من وقت رئيس الوزراء بصورة تجعله مجهدا وتؤثر على ادائه لمهام وظيفته على الوجه الاكمل.
ويعتقد الشباب اعتقادا جازما ان بلير يجب ان يلعب دور الرجل الجديد، مع تماثل وجهات نظر النساء والرجال في هذه الجوانب.
وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايم استبعد بلير حصوله على اجازة ابوة.
وقال بلير ليست هذه هي المهمة التي يمكن ان تجعلني اتخلى عن عملي .
وقال بلير للصحيفة انه سوف يقلص اعباء العمل ولكن اجازة الابوة الكاملة ليست خيارا مطروحا، على الرغم من رغبة زوجته في ذلك.
وقال بلير اعرف ما يريد مني الناس ان اقوله، ولكن الحقيقة هي انني اذا اخذت اجازة وتوقفت على تلقي المكالمات او اجراء المقابلات، فلن يكون ذلك امرا واقعيا .
واضاف سوف اقضي وقتا اكبر خارج العمل، كما احاول ان اقلص اعباء العمل الرسمية, وعلى المرء ان يكون عقلانيا في هذه الامور حيث يتعين ان اقضي المزيد من الوقت مع طفلي الجديد، ولكن لا اتخلى عن العمل تماماً ,
|
|
|
|
|