| محليــات
كان مساء أول أمس الأحد، واحداً من أمسيات رياض الثقافة العربية سيمضي وقت طويل قبل ان ينساها مَن عايشوا الحدثين الرائعين:
1 الحضاري المتمثل في افتتاح برج الفيصلية وتوابعه من المنشآت التجارية والسكنية ومرافق الخدمات والإبداعات الجمالية في الانجاز الكبير.
2 الثقافي اللافت المتمثل في توزيع سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء جوائز الملك فيصل العالمية الخمس والتي فاز بها سبعة عباقرة، إذ تشارك اثنان في جائزة الأدب العربي كما تشارك اثنان في جائزة العلوم.
فقد كان الاحتفال الكبير بهيجاً ومثيراً وجاذباً لانتباه الحضور في جميع فقراته، كما تابعته مئات الألوف من المواطنين والمقيمين الذين اصطفوا على طرفي الجهة المواجهة من طريق الملك فهد لموقع الفيصلية، فضلاً عن الذين احتشدوا في أسطح العمائر، والفلل السكنية وغيرها من عمائر المؤسسات ومختلف الأعمال في جهات الرياض الأربع حيث بهرتهم ألوان الألعاب النارية التي وزعت توزيعاً فنيّاً وجمالياً بديعاً مع كل مرحلة من مراحل الكشف عن التصميم الهندسي البديع لبرج الفيصلية الذي تعلوه كرة زجاجية هي عبارة عن مطعم يرى منه الزوّار مدينة الرياض من كل الاتجاهات.
وقد بدأت الاحتفالات البهيجة بأن أدار سمو النائب الثاني نموذجاً للكرة الزجاجية فدوى صوت البداية بقوة الطاقة التي كانت عصب كل حركات الافتتاح التاريخي لأحدث إنجاز حضاري تشهده الرياض يضاف إلى رصيدها المتنامي من الإنجازات الحضارية التي رعاها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وتابعها سمو أمير منطقة الرياض سلمان بن عبدالعزيز الذي أُشيد بشخصه الكريم وبجهوده المقدرة التي أوصلت الرياض إلى ما أصبحت عليه اليوم من اتساع وتطور وتقدم وجمال وازدهار.
ورافقت الإشادة شهادات مقدِّرة من ضيوفنا الكرام، العباقرة الفائزين بجوائز الملك فيصل العالمية لهذا العام، إذ تباروا نثراً وشعراً في تمجيد الجائزة من ناحية، وفي الإشادة بالمملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله فجعلوا منها بالجهد والإنجاز والعطاء دولةً عربيةً إسلاميةً متقدمةً، ورائدةً في كل مجال من مجالات التطور وبخاصةٍ مجالُ الاحتكام إلى الشريعة الاسلامية مصدر قيم الحق والعدل والخير، ومصدر الإلهام للقيادة الرشيدة في سياساتها التي التزمت تلك القيم وصاغتها كمبادىء ثابتة لقوانينها ونظمها العامة وفي منهج علاقاتها وتعاملاتها داخلياً وخارجياً مما جعل منها أكثر دول العالم احتراماً وتطبيقاً ورعايةً لتلك المبادىء وأكثرها حرصاً على أن ينال كل إنسان فيها مواطناً أو مقيماً، حقه كاملاً.
وستظل الفيصلية بكاملها معلماً باهراً من معالم الازدهار الحضاري، ليس في مدينة الرياض وحدها، بل وعلى مستوى المملكة كلها، وسيكون مفخرة كل مواطن ومثار إعجاب كل مقيم وزائر لبلادنا الغالية وكل مَن شاهد وعايش أمسية الفيصلية.
الجزيرة
|
|
|
|
|