*** حرف منك وآخر مني تتشكل الكلمة,, ويتضح الدرب,,.
*** ليس ثمة من يحمل عنك الماء فوق ظهره إلا العيس,,, فهلاّ كنت الحادي الصدئ دون أن تعيق سيرها,,.
*** فَسّحَةُ الوجه,, لوحةُ الداخل,,.
تُرى لو قُدِّر لك أن تلجَ إلى الداخل، هل يكون لوحةً لوجهك؟
*** تحتاج أعرف إلى نقطة كي تقرأ الكلمة,,.
أما أنا فإنني أقرأ الحروف دون نقاط!!,,.
*** الجميع يستطيع أن يهب كلَّ ما عنده,, لكن القليل الذين يستطيعون أن يهبوا أنفسهم مع ما عندهم.
*** ترتبط في الإنسان أجزاؤه بأجزائه,,,، لكنه يستطيع أن يستل خَفقَهُ من بين أجزائه,,.
فذلك الذي لا يُقبض,, لا يُقبض,,.
*** سأقف على النهر,,, فاعبروا,,، سوف أسقيكم منه قطرة فقطرة,, إن لم أستطع أن أرويكم منه جرعة جرعة,,.
*** سمعت النهر وهو يتمتم: هأنذا أقف لكم على شارفة العبور,,.
*** لايزال في القيثار وتر,,.
فلتعزفوا ما شئتم,, كي يهرب الهجير,,.
هذا لكم مني,,.
أما ما هو لي منكم فأقول:
*** كتبت ت,ن, الخالدي: جئتُ إلى بيته وكنتُ في الرابعة عشرة من عمري، يكاد هذا العمر يؤكِّد لكِ أنه أصبح لي بمثابة الأب، والأخ، إلى جانب أنّه زوجي الذي يكبرني بسبعة عشر عاماً، ورزقتُ منه بخمسة أولاد وبنتين,,,، وبعد مرور عشرين عاماً على زواجنا، فوجئتُ به يتزوّج دون سبب سوى أنه يريد التجديد، ولا أعتقد أن هذا السبب كفيل بإقرار أي صاحب عقل، تخيلي شابة في الرابعة والثلاثين قد منحها الله تعالى كافة السمات التي تتمناها المرأة، وهي مخلصة في أداء واجباتها الأسرية والزوجية والأمومية، إلى جانب أنني تعلمتُ وحصلتُ على درجة جامعية ولم أقصّر في أي واجب، ولم يكن يقوم بأية مسؤولية, إنني ألوم نفسي أن ساعدته على أن يكون الرجل المدلَّل,, إنني خرجتُ من بيته، وطلبتُ الطلاق، لكنني مقهورة كيف يفعل بي ذلك، وكيف أبدأ حياتي من الأول؟ .
** ويا أنتِ: هي ليست مأساتك وحدكِ، إنها مأساة عامة لكل من تقع في يد رجل لا يتخذ رخص الدين لما وضعت له، ولا يدرك فسحاتها وأسبابها، فالله تعالى لا يظلم خلقه، والنساء قد أوصى بهن خيراً رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونهى عن أذيتهن، ومُنع الرجل عن التعداد إن لم يستطع العدل، وامرأة مثلك لا أعتقد أنها ستكون في كفة عدل عند رجل هو لها الزوج والأب والأخ,,,، يبدو أنك أردتِ بما قررتِ وضع حدٍّ لتطاول الرجل في استغلال حقِّه ورخصه,,, ولكِ ما تشائين، والحياة ليست وقفاً على رجل واحد,,,، سوف يفتح الله لكِ، وسُيُغنِ كلاً منكما من فضله؛ فقد وعد تعالى بأنهما إن تفرّقا فسيغني الله كلاً من فضله وسعته,,,، فقط أتوقَّع أنّه عند قراءته لما كتبتِ ربما يتحرّك شيء في داخله,, يوقظ شيئاً من ضميره,,.
*** كتب عبدالعزيز بن عبدالله الشامسي: وددتُ منكِ، ومنكِ فقط أن تناقشي موضوع علاقة الآباء بالأبناء بشكل أكثر تفصيلاً بذكر نماذج من حالات تفريط الآباء في تربية أبنائهم، وكذلك من حالات عقوق الأبناء لآبائهم، فلقد تناولتِ في مقالات في مسألة النشء الأسس,, التي تلف الدائرة حول المسؤولين عن النشء,,، ونحتاج النماذج مفتوحة للنقاش,, وسوف أكتب لكِ عن حالات في حالة موافقتكِ فتح ملف الآباء والأبناء .
*** ويا عبدالعزيز، إن موضوع الآباء والأبناء موضوع حيوي وهام وذو أبعاد لا ترتبط فقط بهذه العناصر كحالات فردية، إنها تقوم على أسس تربوية بدءاً وانتهاءً,,, ولسوف أتحدثُ في شأن حالات وردت إليَّ وأنتظر ما عندك، وأشكرك على الثقة ياسيدي.
*** ولمن كتب عن موضوعات شخصية في مجالات العمل، أو الحاجة إلى الدعم المادي للعلاج، سوف أوجِّه كلَّ خطاب إلى جهة الاختصاص وسوف أتابع شخصياً نتائجه,, وأشكر الجميع على الثقة، وأثق في كلِّ مسؤول سيتولى الأمر الذي أحيله إليه.
* عنوان المراسلة:الرياض: 11683 ص, ب: 93855
|