|
| محليــات
فيما يختص بالحركة الفنية عندنا، أو حتى الحركة الإبداعية كلها بشكل عام بما في ذلك الحركة الأدبية شعراً ونثراً ونقداً، ما يهمني شخصياً أن الساحة حيوية ومتحركة حيث لا أسوأ من قلة المتميز إلا انعدام العطاء كله أو ركود الساحة.
ولذلك فالمنابر التي تبقي الساحة الفنية في نسغ الحيوية الثقافية مهمة لإبقاء الحركة قائمة ومتجددة,.
وربما أول هذه المنابر هي المعارض الفردية أو المشتركة.
بعضها يأتي في سياق المشاركة في مناسبة ثقافية أكبر مثل مهرجان الجنادرية مثلا حيث يخصص موقع ما لعرض لوحات فنانين بعينهم من أبناء منطقة بعينها أو كممثلين عن الحركة الفنية في الوطن, وبعضها يأتي معرضا تتبناه مؤسسة بعينها أو يتحمل تكلفة إقامته الفنان ذاته أو يقام بالتعاون مع مؤسسة تتولى عرض اللوحات أو الأعمال الفنية الأخرى في مقابل نسبة من سعر البيع, ومن الجميل أن هناك مواقع محترفة متخصصة في إقامة المعارض للفنانين منها مثلا في مدينة الخبر صالة التراث العربي التي تملكها الفنانة نبيلة البسام ومعرض التراث العربي في مجمع الراشد الذي تديره السيدة هلا العماري وكلاهما يعرض دوريا لفنانين محليين ومن خارج الوطن, كما أنشأت الفنانة صفية بن زقر مركزاً متميزاً لعرض أعمال الفنانين والفنانات في جدة.
ولعل أهم موقع يدعم الفنانين ليس فقط بإتاحة موقع عرض دائم بل أيضاً بموقع سكن لهم هو قرية المفتاحة في مدينة أبها حيث هناك أكثر من معرض دائم لفناني المنطقة أذكر أنني زرته أثناء مشاركتي في مهرجان أبها واستمتعت بالتجول بين أعمال فنانين معروفين مثل عبدالله عسيري ورفاقه.
وبالإضافة تقوم المجمعات الكبرى بعرض لوحات الفنانين والفنانات وتتيح لهم عرض أعمالهم على أعداد هائلة من رواد المجمع,, وقد حضرت مثل هذه المعارض بالمنطقة الشرقية في مجمع الراشد ومجمع الدانة والخبر مال, كما حضرت على مدى السنوات الأخيرة كثيراً من المعارض لفنانين من الجنسين بعضها فردي وبعضها مشترك, في المنطقة الشرقية مثلا أذكر مثل معرض فنانات القطيف الذي حضرته قبل أشهر, ومعرض الفنان أحمد المغلوث في الإحساء والفنان عبدالله الشيخ في الجبيل، والفنانة منيرة موصلي، ومعرض الفنان كمال المعلم الذي رتبته جمعية الثقافة والفنون بمقرها في الدمام, كذلك معرض سمو الأمير خالد الفيصل، ومعرض الفنانة اعتدال عطيوي, وكثير من هذه المعارض يتم تحت مبادرة من مؤسسات رسمية, وقد يقام بعضها على هامش مناسبة بعينها مثل معرض الفضاء الذي تم في مدينة الرياض بمناسبة زيارة رواد الفضاء للمملكة قبل أعوام، أو الجنادرية أو جائزة الملك فيصل, وهناك عدة معارض يعد لها بمناسبة اختيار الرياض عاصمة عربية للثقافة العربية, وأشير بالتقدير إلى جهود رعاية الشباب في دعم الحركة الفنية ضمن الحركة الإبداعية ككل، إذ تلعب الجمعية السعودية للثقافة دوراً حيوياً عبر نشاطات فروعها المختلفة بشتى مدن الوطن أو في الخارج, وكثير من المعارض الفنية لفنانينا من الجنسين تقام تحت رعايتها وبدعم منها.
|
|
|
|
|
