| متابعة
تسليم جوائز جائزة الملك فيصل العالمية
بعد ذلك قام الامين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالله العثيمين بتقديم الفائزين في الفروع الخمسة للجائزة.
ثم سلم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام لهذا العام لفضيلة شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي لفوز الأزهر الشريف بالجائزة.
كلمة الأزهر
ثم القيت كلمة الازهر الشريف الفائز بالجائزة القاها فضيلة شيخ الأزهر نوه فيها بدور الملك فيصل -رحمه الله- وكيف انه وهب حياته لخدمة دينه وأمته ونشر العلم.
وأشاد فضيلته بمعايير الامانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية في منح الجوائز مبينا انها تقوم على الاسس التي جاءت بها شريعة الاسلام ومن اهمها اعطاء الجائزة في كل فرع من فروعها لمن يستحقها نظير ما قدم من جهد بارز في خدمة الحق والخير والفضائل بصرف النظر عن لونه او نسبه, ورأى ان الامانة العامة للجائزة تحقق بذلك ما تدعو إليه الشريعة الاسلامية من نبذ العصبية والعنصرية.
واعتبر فضيلته ان مؤسسة الملك فيصل الخيرية وما قامت وتقوم به خير دليل وأوضح برهان على ان المملكة العربية السعودية على رأس الدول التي تكرم الانسان وتعطيه حقوقه كاملة غير منقوصة.
ورفع الدكتور طنطاوي شكر الازهر الشريف الذي حصل على جائزة خدمة الاسلام وأزجى اخلص عبارات الامتنان الى مؤسسة الملك فيصل الخيرية على هذا التكريم داعيا المولى الكريم ان يديم على المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا وعلى دول العالم نعمة الامن والرخاء والاطمئنان.
ثم سلم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الاسلامية للاستاذ الدكتور محمد مهر علي الفائز بالجائزة.
كلمة الدكتور محمد مهر
ثم ألقى الدكتور مهر كلمة ابدى فيها بالغ سعادته بنيله جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الاسلامية مقدما الشكر الجزيل للمؤسسة على منحه الجائزة.
وعد جائزة الملك فيصل العالمية دليلا على حرص مؤسسة الملك فيصل العالمية على تشجيع العلم والبحث وخدمة الانسانية والاسلام.
وسأل الله ان ينعم على هذه المؤسسة بالمزيد من النجاح والازدهار وان يعينها على تحقيق المزيد مما تصبو إليه.
وتطرق الدكتور محمد مهر لموضوع الدراسة التي منح من اجلها الجائزة، مشيرا إلى انه موضوع واسع ومهم وازدادت اهميته مع زيادة التوجه نحو عولمة المجتمع الاسلامي من خلال التطور التقني الكبير في وسائل الاتصال ماديا وفكريا.
ورأى أن انتشار اي فكرة او مفهوم يتوقف على مجموعتين من العوامل الاولى هي العوامل التي تساعد على الاتصال بين فئة من الناس واخرى والثانية هي العوامل المرتبطة بمدى تقبل المتلقين للفكرة، مشيرا إلى ان التطور التقني الذي تحقق في هذا العصر قد ساعد كثيرا في تحقيق الاتصال، إلا ان العوامل المرتبطة بقبول الفكرة ظلت كما هي لانها تعنى بقيمة الفكرة نفسها كما تعنى بمدى ملامستها من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والنفسية للمتلقين لها.
وأكد ان الاسلام ليس مجرد فكرة او مفهوم بالمعنى السائد لهذا التعبير وانما هو نظام حياة وفكر متكامل شرعه الله ليصلح للناس كافة وينفعهم.
وقال: ان السعي نحو الآخرين لنشر المعرفة والتعاليم الاسلامية امر يتعلق بنية الانسان وما يبذله من جهد ولكن الهداية لا تأتي إلا من عند الله يمن بها على من يشاء ولا يمكن تفسيرها على اساس هذا العامل المادي او ذاك.
واشار إلى ان اثنين من اعماله التي انجزها في موضوع الجائزة تمت برعاية جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية في الرياض وان العمل الثالث تم برعاية الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة معربا عن شكره وتقديره للجامعتين لما وجده من عون ودعم.
بعدها سلم سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز جائزة الملك فيصل العالمية للادب العربي للاستاذ الدكتور عبدالله الطيب الفائز بالجائزة بالاشتراك.
كلمة الدكتور عبدالله الطيب
ثم ألقى الدكتور عبدالله الطيب كلمة اعرب فيها عن سروره بالتشرف بالوقوف امام ممثل خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وعبر عن سعادته بنيل جائزة تحمل اسم الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي قدم الكثير من جليل الاعمال وضروب الاصلاح.
ونوه الدكتور الطيب بدور المؤسسة التي تشجع العلماء والادباء وأهل الفكر وتجمع بينهم افرادا ومجموعات في خطوات التحكيم ولجانه وفي هذا المنتدى.
واعتبر الجائزة مفخرة للعرب اجمعين نظرا لمنزلة جائزة الملك فيصل العالمية بانفتاحها على اجزاء العالم وسكانه وبما احرزت من سمعة فائقة.
عقب ذلك سلم سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام جائزة الملك فيصل العالمية للادب العربي للاستاذ الدكتور عزالدين إسماعيل عبدالغني الفائز بالجائزة بالاشتراك.
كلمة الدكتور عز الدين إسماعيل
ثم ألقى الدكتور عز الدين كلمة سجل فيها خالص الشكر والتقدير والامتنان لهيئة جائزة الملك فيصل العالمة وأعضاء لجنة التحكيم العلمية لاختيار ما قدم من اعمال علمية تتعلق بالتراث العربي لجائزة هذا العام في فرع الادب العربي.
ونوه بالمكانة العالمية التي تبوأتها جائزة الملك فيصل العالمية منذ نشأتها مؤكدا ان موقعها يتأكد ويتضاعف عاما بعد عام في نفوس المشتغلين بالادب والعلم وعقولهم وأشاد بمصداقيتها التي اكسبتها الاحترام والتقدير في الساحة العالمية بعامة وفي ضمائر ابناء الوطن العربي على وجه الخصوص.
عقب ذلك سلم النائب الثاني جائزة الملك فيصل العالمية للطب للاستاذة الدكتورة سينثيا جين كينيون الفائزة بالجائزة.
كلمة الدكتورة سينثيا
ثم ألقت الدكتورة سينثيا كلمة عبرت فيها عن اعتزازها وتشرفها بأن تنال جائزة الملك فيصل العالمية في الطب معتبرة فوزها تجربة من اكثر التجارب اثارة واسعادا في حياتها.
واعتبرت الجائزة تشريفا يمتد لوالديها وأساتذتها والعاملين معها وللمؤسسة العلمية التي تنتمي إليها وهي جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو.
وأكدت ان الجائزة هي تقدير لكل الباحثين في مجال الشيخوخة مشيرة إلى انه كان لاكتشافاتهم المهمة اثر بالغ في بحوثها.
وشكرت مؤسسة الملك فيصل الخيرية على منحها جائزة الطب لعام 2000م وعلى ما تقوم به المؤسسة من جهود خيرية وانسانية رائعة لدعم الطب في شتى ارجاء العالم.
بعد ذلك سلم سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم للاستاذ الدكتور ادوارد اوزبورن ولسن الفائز بالجائزة بالاشتراك.
كلمة الدكتور ادوارد
ثم ألقى الدكتور ادوارد كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لمؤسسة الملك فيصل العالمية على منحه إحدى جوائزها العالمية واصفا ذلك بأنه شرف عظيم.
وقال ان جائزة الملك فيصل العالمية في العلوم من الجوائز العالمية الكبرى التي اكتسبت شهرة واسعة وهي بالاضافة الى ذلك اكبر جائزة من نوعها في العالم الإسلامي وبالتالي فهي تذكره بما حققه المسلمون الاوائل من تقدم علمي عظيم سبقوا به اوروبا .
وتحدث الدكتور ادوارد عن الموضوعات التي تركزت عليها بحوثه مشيرا الى انها تجد الاهتمام من كل الثقافات العالمية مفيدا ان العلاقة بين علم الحياة والعلوم الاجتماعية والإنسانية سيكون لها اثر عميق في فهم الإنسانية لذاتها وفي الدراسات المستقبلية حول السلوك الاجتماعي ومقوماته كما سيكون لها تأثير مفيد في توحيد المعارف عبر مختلف الثقافات.
واوضح ان دراسة التنوع الحياتي مع المحافظة على الكائنات الحية من نبات وحيوان ستكون محل اهتمام كل انسان مرجعا ذلك الى ان بقاء النظم البيئية القادمة وبقاء الانواع او انقراضها سيؤثران على الاجيال القادمة في جميع الأزمان.
واعتبر هذا القرن الحالي قرن البيئة بالنسبة للعلوم والاقتصاد مؤكدا ان المحافظة على الحياة فوق الارض محل اهتمام كبير علميا واخلاقيا.
بعد ذلك سلم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم للفائز بها بالاشتراك جون كريغ فنتر اعرب فيها عن تشرفه بنيل جائزة الملك فيصل العالمية مشاركة مع الدكتور ادوارد ولسن .
وابان ان العلم يتطلب تضافر جهود العلماء في كل التخصصات ومنها علم البيولوجيا الجزيئية والكيمياء الحيوية والفيزيولوجيا والوراثة والرياضيات والاستخدامات المتطورة للحاسوب.
واشار الدكتور فنتر الى ان دخوله المجال العلمي يعود لرغبته في الفهم والمعرفة والمساهمة ولو بقدر يسير في تغيير الحياة نحو الافضل معتبرا حصوله على الجائزة دافعا له للمساهمة في دعم الاهداف التي تسعى مؤسسة الملك فيصل الخيرية لتحقيقها من خلال مواصلة عمله لفهم المزيد من الحياة.
بعد ذلك حضر صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز والحضور حفل العشاء الذي اقامته مؤسسة الملك فيصل الخيرية بهذه المناسبة.
وحضر حفل تدشين مشروع مركز الفيصلية وحفل تكريم الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية صاحب السمو الأمير محمد بن عبدالله بن جلوي وصاحب السمو الامير بندر بن محمد بن عبدالرحمن وصاحب السمو الامير عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الامير سعد بن خالد بن محمد بن عبدالرحمن وصاحب السمو الامير فهد بن عبدالله بن محمد بن سعود آل سعود مساعد وزير الدفاع والطيران لشؤون الطيران المدني وصاحب السمو الامير بدر بن فهد بن سعد واصحاب السمو الامراء واصحاب المعالي الوزراء وضيوف الجائزة ورجال الثقافة والفكر والادب والإعلام.
***
** لقطات
*يد سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز الكريمة أشعلت بداية العرض الضوئي والليزر والالعاب النارية وذلك بالضغط على الكرة الرخامية ايذاناً بتدشين المشروع.
*كانت الألعاب النارية وعروض الليزر اقرب إلى الخيال.
*كان البرج من زاوية نظر منصة الحفل اشبه ما يكون بالمركبة الفضائية وهو منظر رائع بروعة الاجواء.
*اعتدال الأجواء كان عاملا رئيسيا في نجاح الالعاب النارية.
*كلمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بمناسبة جائزة الملك فيصل حازت على اعجاب الحضور لانها لم تتجاوز الثلاث كلمات في اقل من دقيقة (دعاء وشكر وتهنئة).
* الشوارع المحيطة بالمركز اكتظت بالجمهور حتى ساعة متأخرة من الليل.
*سكان الرياض كانوا ينتظرون عروض الليزر وموعدها وكان للهاتف الجوال كلمة في تحديد الموعد ولكن الشبكة أبت الا ان تكون المفاجأة (الشبكة فائضة)!!
*كان سيناريو عروض الليزر والمؤثرات توحي بأن برج الفيصلية أشبه ما يكون بالمارد الذي يتجلى وخاصة دقات القلب والانطلاقة.
* أقيم حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية بقاعة الفيصلية الكبرى ورغم ان الطاقة الاستيعابية للقاعة تتسع ل4500 شخص إلا انها امتلأت عن بكرة أبيها بالحضور.
* لأول مرة يجلس الفائزون بالجائزة على طاولات خاصة وعلى مقربة من المنصة الرئيسية للحفل وبرفقة عوائلهم التي قدمت معهم للحضور والمشاركة في الفرحة للفائزين وهم يتسلمون جوائزهم من سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
* تمت كتابة فروع جائزة الملك فيصل العالمية لهذا العام 1420ه خلف المنصة الرئيسية على الحائط وكُتبت بحروف بارزة ولافتة للحضور.
* مصورو الصحف والوكالات خصص لهم موقع يبعد عن المنصة بمسافة 40م حيث استخدموا طريقة الزوم Zoom في التصوير بينما كاميرات التلفزيون ركبت بمواقع جانبية ومرتفعة من القاعة وهذا اختبار حقيقي لمدى قدرة وخبرة المصور في التقاط الصور المناسبة والمطلوبة عند تسلم الفائزين جوائزهم من يد سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز عن بعد.
* كلمة الأزهر الشريف والتي القاها الشيخ محمد سيد طنطاوي كانت الأطول بينما أقصرها كلمة الفائزة بجائزة الطب الدكتورة سينثيا جني كنيونا وقد أنهت كلمتها بالشكر للحضور قالتها بالعربية شكرا جزيلا .
* الدكتور عبدالله الصالح العثيمين الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية اثناء تقديمه للفائزين وبتسلسل الأسماء وعند تقديمه للفائز بجائزة الأدب د, عبدالله الطيب سوداني الجنسية مناصفة مع د, عزالدين إسماعيل عبدالغني مصري الجنسية وبعد انتهاء د, الطيب من كلمته نسي د, العثيمين سهواً ان يعلن عن د, عزالدين ليتسلم جائزته ويلقي كلمته فأعلن عن الفائزة بجائزة الطب,, الدكتورة سينثيا,, التي ألقت بدورها كلمتها,, وبعد انتهائها من الكلمة اعتذر د, العثيمين بطريقة دبلوماسية للحضور عن عدم ذكر د, عزالدين قائلا: وهو يبتسم أرجو المعذرة ويبدو ان عبدالله الطيب أنساني شعره الطيب وكذلك يبدو أن الشيخوخة قد بدأت تدب في جسمي يعني مشاها .
* عبدالله الطيب الفائز بجائزة الادب قال قبل ان يلقي كلمته قال الكلام ما قل ودل ثم قرأ قصيدة عن مشروع مركز الفيصلية ونجاحات مؤسسة الملك فيصل الخيرية,, واعتذر للحضور إذا كان ثمة هناك ضعف وعدم وزن بالقصيدة لانه وحسب تعبيره قد نظمها في وقت قصير جدا وقبل الحفل بدقائق وصفق له الحضور بحرارة.
* د, محمد مهري الفائز بجائزة الدراسات الاسلامية رغم انه يتحدث العربية إلا انه القى كلمته باللغة الانجليزية.
* في ختام الحفل شرف سمو الامير سلطان حفل العشاء والحضور الذي اقامته مؤسسة الملك فيصل الخيرية بهذه المناسبة.
|
|
|
|
|