رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 16th May,2000العدد:10092الطبعةالاولـيالثلاثاء 12 ,صفر 1421

القرية الالكترونية

القراصنة يساعدون شركات الحماية والبرمجيات
* واشنطن ا ف ب
يضم عالم قراصنة المعلوماتية عددا من الأفراد الطيبين الذين يطلق عليهم اسم أصحاب (القبعات البيض) لدورهم الإيجابي في مساعدة شركات البرمجيات والمشرعين في الكشف عن العيوب والثغرات الأمنية في تلك البرامج وكذلك عمن يحاولون خرقها وتعطيلها.
ورغم توجيه اللوم إلى قراصنة المعلوماتية واعتبارهم مسؤولين عن معظم الهجمات التي نفذت من خلال شبكة الأنترنت يؤكد الخبراء أن عالم القراصنة غير متجانس.
ويقول ريتشارد ماك من شركة ار سي اي سيكيوريتي ومقرها بوسطن هناك الكثير من القراصنة السابقين الذين يعرضون خدماتهم لاختبار مناعة الانظمة ضد الخروقات .
ويضيف أن بعض القراصنة والقراصنة السابقين يمضون وقتهم في مهاجمة البرامج لكشف العيوب الأمنية ثم يرسلون النتائج وهو تصرف أخلاقي طالما أنهم لا يطلبون شيئاً في المقابل.
ومن الأمثلة البارزة على تلك الخدمة الكبيرة التي قدمها المبرمج البلغاري جرجي غونتكسي لشركة ميكروسوفت عندما اكتشف في 1998 ثغرة في مشغل البحث ميكروسوفت انترنت اكسبلورر وابلغ الشركة التي قامت بإصلاحها.
ويعتبر بعض من يطلق عليهم أسم القراصنة أصحاب القبعات البيض أنفسهم أبطال الأنترنت التي يحمونها من المبرمجين الخبثاء.
وتؤكد كارولين مينيل التي تسمي نفهسا القرصان السعيد عبر موقعها أن القراصنة غير مسؤولين على الإطلاق عن أي عطل يصيب أجهزة الكمبيوتر لأن معظم الهجمات الضارة تأتي من متخصصين مجرمين معظمهم يوظفه منافس الضحية .
وتضيف مينيل أن القرصان الهاوي الذي يتسلى بأجهزة كمبيوتر الآخرين ليس مصدرا للخوف .
ويؤكد قرصان آخر يسمي نفسه كانسير اوميغا (سرطان اوميغا) ويدير موقع اتريتيون دوت اورغ أن القراصنة الهواة يلتزمون بمدونة سلوك لا تختلف كثيرا عن القسم الذي يلتزم به الأطباء.
ويقول القرصان في حديث عبر البريد الألكتروني مع فرانس برس دخلت مراراً المنطقة المظلمة لكنني لم اتخط ابدا الخطوط الحمراء لأدخل في أعمال غير مشروعة .
ويضيف تحايلت في بعض الأحيان على القوانين لأحقق أهدافاً مشروعة لكنني لم أفعل ذلك بدون إعلام مالكي أو مديري الأنظمة المعنية .
ويؤكد ديفيد ديسنسو المدرس السابق لمادة القانون المرعي عبر الأنترنت في أكاديمية سلاح الجو الذي يعمل حالياً مع شركة سيكورلوجيكس التي تقدم خدمات لضمان سلامة الأجهزة في تكساس أن القراصنة ليسوا جميعاً سيئين .
ويضيف أن القراصنة الهواة يشبهون المبرمجين المحترفين وليسوا من الشبان الهواة .
ويؤكد ديسينو الذي سيلقي محاضرة بهذا الشأن خلال مؤتمر للقراصنة في يوليو أن القراصنة يساهمون في الجهود الرامية الى تأمين عدم اختراق اجهزة الكمبيوتر.
ويقول أن بعض القراصنة يملكون مهارات وخبرات تفوق خبرات العاملين في مجال ضمان سلامة الأجهزة .
ولكن هل تسعى الهيئات الحريصة على تطبيق القانون إلى تأهيل القراصنة للعمل في مجالات مفيدة, الجواب هو لا.
وتقول المتحدثة باسم مكتب التحقيقات الفدرالي ديبي وايرمان مكتب التحقيقات الفدرالي لا يوظف القراصنة, نحن لا نتحدث معهم، أنا حازمة في ذلك .
وتضيف نحن نتصل ببعض المصادر ونتحدث مع شركات الأمن ومع الضحايا .
لكن القرصان الملقب كانسير اوميغا ينفي ذلك مؤكداً أن هناك حالات عديدة اعتمد فيها مكتب التحقيقات الفدرالي على قراصنة أصحاب نوايا خبيثة ودفع لهم في مقابل الحصول على معلومات ،
ويضيف أن مكتب التحقيقات الفدرالي لا يقول الحقيقة مقدما وكمثال على ذلك حالة جستين بترسن المعروف باسم العميل ستيل الذي اوقف في 1995.
ومع ذلك تبقى الشركات والجهات القانونية حذرة في الاستعانة بالقراصنة لأغراض أمنية, هذا ما يؤكده جيمس اتكنسون، العميل السابق في الاستخبارات الأمريكية الذي يدير حاليا شركة غرانيت ايلاند غروب التي تقدم خدمات لصد الخروقات الأمنية ومكافحة التجسس على الشركات.
ويقول اتكنسون أنه لا يتم استخدام القراصنة السابقين, لأن توظيف قرصان أعيد تأهيله ينطوي على درجة من المسؤولية شبيهة بمسؤولية مسؤول مدرسة للأطفال يوظف شخصاً كان يعتدي جنسيا على الأطفال وتم تأهيله .
أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved