| العالم اليوم
ضمن سلسلة المواعيد التي تحل دون أن تشهد تنفيذاً للاتفاقيات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مر الثالث عشر من آيار مايو دون أن يتم التوصل لإطار يمهد الطريق لمعاهدة نهائية بين الطرفين.
وهكذا ينضم هذا اليوم الى جملة التواريخ التي تم تجاوزها في اتفاقيات عديدة، في تأخير متعمد من الجانب الاسرائيلي لتنفيذ استحقاقات السلام.
وموعد التوصل لإطار الاتفاق النهائي هذا تأجل للمرة الثانية، فقد كان الموعد الأول هو شهر شباط فبراير الماضي، إلا أن الموعد مرَّ دون أن يتم التوصل للإطار الذي يفترض أن يضع الإطار الذي يتم من خلال التوصل الى اتفاق نهائي بين الفلسطينيين والاسرائيليين بحلول الثالث عشر من ايلول سبتمبر ولعدم التوصل الى ذلك الاطار في شباط فبراير فقد اتفق الطرفان بعد وساطات وتدخل أمريكي مصري على أن يتم في شهر ايار مايو في نفس اليوم المستهدف الثالث عشر ، لينكص الاسرائيليون ويخلوا بعهدهم مثل باقي العهود العديد التي أصبحت من الكثرة بحيث يصعب على المرء إيرادها.
فهذا الموعد الذي مرَّ دون أن يتحقق شيء يضاف الى جملة المواعيد الأخرى ، وبالذات تلك التي حددت تواريخ تسليم اراض بالضفة الغربية المحتلة الى السلطة الوطنية الفلسطينية.
تجاهل المواعيد هذا والاصرار الاسرائيلي على الاحتفاظ بالأراضي الفلسطينية ومواصلة توسيع المستوطنات والإبقاء على المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، واستمرار الاجراءات القمعية والتصدي للمتظاهرين الفلسطينيين العزّل الذين يتظاهرون للتذكير بمأساة المعتقلين وعوائلهم، جميع هذه الأعمال الاسرائيلية ستجعل الفلسطينيين قيادة وشعبا ينفد صبرهم، وتدفعهم دفعاً الى التخلي عن وعود السلام التي تتسرب من أيديهم، في حين يظل باراك وبعد عام من تربعه على السلطة في الكيان الاسرائيلي يناور ويماطل مما جعل المتابعين لمسار العملية السلمية يرون أن باراك لم يختلف عن سلفه نتنياهو كثيراً سوى ان نتنياهو كان واضحاً في عرقلة عملية السلام في حين يتسم عمل باراك بالتحايل على عملية السلام.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|