| عزيزتـي الجزيرة
اختتم معهد الادارة العامة الاسبوع الماضي فعاليات يوم الخريج بعد ان احتفل بتخريج 1325 دارسا من برامجه الاعدادية وبعد ان عمل على استثمار هذه المناسبة لايجاد فرص عمل لهم في مؤسسات وشركات القطاع الاهلي التي تجاوبت مشكورة لتحقيق هذا الهدف, كما عمل المعهد من خلال هذه المناسبة على مناقشة عدد من القضايا ذات العلاقة بتوطين الايدي العاملة في القطاع الاهلي في محاولة لحل بعض نواحي اشكالية توظيف السعوديين وضمان مستقبل مشرق لهم في بناء وطنهم لمواجهة تحديات المستقبل المنظور.
ومن حضر هذه المناسبة او شارك فيها على مدار ثلاثة ايام شعر بأنها جاءت على مستوى ما تميز به المعهد من دقة في التنظيم وفاعلية في الاداء، ولا عجب في ذلك فقد اعد المسؤولون (على كافة مستوياتهم) لذلك جيدا فمعالي رئيس المجلس اولى هذه المناسبة اهتماما خاصا ودعما كبيرا كما تابع معالي مدير عام المعهد كل ما يتعلق بهذا الموضوع بمنتهى الدقة والتفصيل وعمل على مشاركة الزملاء المكلفين بالاعداد لها بروح الفريق الواحد وهو ما اتاح للجميع ابداء مرأياتهم واقتراحاتهم ودعا لحفز الروح الجماعية لكافة الزملاء للتفاعل والتعاون حتى خرجت هذه المناسبة بشكل مشرف ولله الحمد,لقد كان كل ما في هذه التظاهرة رائعا بدءا بمراسم دعوة الضيوف واستقبالهم والترحيب بهم ثم تنظيم حفل التخرج الذي جاء مناسبا في توقيته ومدته ثم افتتاح معرض التوظيف بما حوى من فرص وظيفية لخريجي المعهد, وصاحب ذلك عدد من النشاطات الاعلامية والعلمية الهامة حيث اصدر المعهد مجموعة من الكتيبات والمطبوعات الانيقة والمفيدة التي رصدت كل ما له علاقة بهذه المناسبة خصوصا الفرص الوظيفية المتاحة للخريجين كما أُعدت افلام اعلامية تواكب الحدث وتشرح ابعاده وتطلعاته,وعقد على الهامش عدد من اللقاءات العلمية كانت محاورها تمس الوظائف والتوظيف في القطاع الاهلي حضرها نخبة كريمة من رجال الاعمال الذين تفاعلوا مع كل ما دار فيها من حوار ونقاش,, ويصعب في هذه العجالة رصد كافة الانشطة التي اثرت هذه المناسبة على ان ما توج ذلك كله رعاية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة وحضوره شخصيا للمعهد وعلى الرغم من المهام الجسام التي يتحمل سموه الكريم عبئها الا انه اسعد المعهد والعاملين فيه والمشاركين من القطاع الخاص بتواجده بينهم والقى سموه الكريم كلمة مهمة في حفل التخرج ثم زار الاجنحة المشاركة من القطاع الخاص التي تقدمت بعروض وظيفية للشباب السعودي ولاحظنا كيف تحدث مع المسؤولين فيها بتواضع جم واريحية لا تعرف الحدود كما لاحظنا سموه الكريم يوجه كلمات الثناء والتشجيع للمؤسسات التي قطعت شوطا كبيرا في مضمار التوظيف والسعودة كان لها اكبر الاثر في حفز بقية مؤسسات وشركات القطاع الاهلي على توظيف السعوديين والشعور بمسؤولية المواطنة,إن نجاح هذه المناسبة ورعاية سموه الكريم لها اشعلت جذوة الحماس لدى المعهد والعاملين فيه للعمل على تكرارها وتطويرها وتوسيع المشاركة فيها وهو ما سيتحقق باذن الله وتوفيقه في السنوات القادمة.
عبدالله بن محمد الحميدان عضو هيئة التدريب ومدير عام الشئون الادارية والمالية بمعهد الإدارة العامة
|
|
|
|
|