| محليــات
فرحت وفرح رجال العلم والادب بتكريم رائد من رواد التعليم ورجل عمل بتفان واخلاص في سبيل خدمة التعليم، وكان رائدا من الرواد، وظل دائما علما من الاعلام انه الاستاذ الاديب/ عثمان الصالح، هذا الرجل الذي نعتز به كمؤسس للتعليم، وقد ظل يعمل بهمة لسنوات، وخرّج مجموعات كبيرة من الرجال الذين ساهموا في خدمة هذا الوطن، ولكنه عندما قرر ان يسلم الراية لمعهد العاصمة النموذجي، هذا المعهد الذي كان مصنعا للرجال من قادة العلم والفكر والسياسة والادب، فما ان سلم هذه الراية حتى حمل راية اخرى، فقد اخذ يساهم في مجال العلم والمجالس الادبية، ويجمع الناس على كل ادب وفضل ومجالس ثقافة وتعليم، وظل ينتقل بين مناطق المملكة وهو يحمل عصاه، ويتكىء عليها ويشعر بسعادة غامرة كلما دعي الى مائدة من موائد الادب ، فلا يتردد في قبول دعوة ويتجشم المصاعب، ويتحمل عناء الرحلات في سبيل ان يكون مع اخوانه وابنائه من الادباء والمثقفين، وسبحان الله الذي منح هذا الرجل قدرة على الابتسامة في وجه كل من يلقاه، ويلقى الناس هاشا باشا ويسعى للتعرف على كل من يلقاه.
ويحرص على توثيق العلاقات مع الناس، ومما يميزه ان له هاجسا وطنيا،وهو دائم الدعوة الى حب هذا الوطن، وخدمة هذا الوطن، والارتباط بتراب هذا الوطن، ولهذا فقد فرحت بوسام الملك عبدالعزيز يهدى اليه فأنا اشهد انه اهل لهذا الوسام، ومن فئة من يحملون هذا الوسام، فوسام الملك عبدالعزيز يهدى الى رجل من الرجال الذين حملوا مشاعل العلم واكملوا رسالة الملك عبدالعزيز الذي كان يهتم بالتعليم ونشر التعليم ويعتز برجال العلم والتعليم.
وختاما مبروك لاستاذنا الشيخ عثمان الصالح، وشكرا لخادم الحرمين الشريفين ورجال التعليم على تكريم رجال التعليم، وشكرا لصاحب السمو الملكي ولي العهد، وشكرا لصاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز وهو يقدم الوسام نيابة عن هذا الوطن الذي يعتز بامثال الاستاذ عثمان الصالح من الرجال المخلصين.
د, محمد عبده يماني
|
|
|
|
|