| القرية الالكترونية
* كتب مبارك البيشي
شدد رئيس مجلس أدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الاستاذ عبد الرحمن الجريسي على أهمية التجارة الالكترونية التي تعد أحد سمات مستقبل الثورة المعلوماتية التي يعيشها العالم في هذا القرن وأصبحت من المسلمات مشيراً الى التنامي المستمر لهذه التجارة العالمية وحجمها الذي سيكون كبيراً جداً خلال الفترة المقبلة سواء في سوق المملكة ودول الخليج العربي او في الاسواق العربية والدولية.وأكد الجريسي في تصريحه لالجزيرة على أهمية الاسراع ومسابقة الزمن في هذا المجال لان الامور تتم الان بسرعة هائلة سواء في الثورة المعلوماتية أو الاتصالات والانترنت وتطبيقاتها في التجارة الالكترونية.
وأضاف يجب علينا الان أن نكثف الجهود ونتعاون لنكون جاهزين للدخول الى هذا المجال الذي أصبح شيئا واقعا وقطع شوطاً متقدماً في الدول الاخرى لكنه لا يزال بالرغم من ذلك في بداية تطبيقاته.
وحول دور الغرف التجارية في أيجاد قاعدة معلوماتية متكاملة للعمل على هذه التجارة الناشئة في المنطقة قال لاشك أن الغرف التجارية ومجلس الغرف السعودية يعمل على تجميع المعنيين وتجميع الافكار وتداولها فيما بينهم ومن ثم عمل الاتصالات اللازمة فيما بين الغرف التجارية والجهات الحكومية المعنية ليكون هذا العمل مؤسسي وعلى أعلى المستويات وليكون له سياسة مرسومة من الجهات المعنية على المستوى الرسمي والغرف التجارية وعلى مستوى العاملين.
واضاف انه بالنسبة لمجموعة الجريسي لخدمات الكمبيوتر والاتصالات فإننا نعمل في هذا المجال بشكل علمي ونعتبر من رواده وقد حصلنا مؤخراً على جائزة كبيرة في معرض جايتكس الذي أقيم في دبي باعتبار مؤسسة الجريسي من أكثر الشركات الرائدة في هذا المجال والتي تعتبر من اكثر الشركات تقدماً على مستوى الشرق الاوسط وأرجو أن نوفق نحن في قطاع الاعمال أن نستفيد من المتغيرات التقنية الهائلة التي يعيشها العالم من حولنا.
وحول دور مزودي الخدمة والتنسيق مع الجهات المعنية لتطوير شبكة الانترنت في المملكة وتحسينها عن الوضع الحالي قال الاستاذ عبدالرحمن الجريسي في اعتقادي نحن كمزودي خدمة الانترنت في المملكة العربية السعودية مرتبطين بالجهات المعنية والمسؤولة عن الخدمة وهي مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وشركة الاتصالات السعودية وأرى أنه من الواجب أن تتاح هذه الخدمة المميزة بشكل مكثف ويجب أن تكون ميسرة لكل من يريد استخدامها وهذا يتطلب توفير الوسائل التي تجعل من الانترنت أمراً ميسرا من ناحية الحصول عليها ومن ناحية تكلفتها مشيراً بذلك الى أهمية تيسير الحصول عليها بشكل سريع وأن نجعلها متاحة لبعض القطاعات المهمة في المجتمع (مجاناً) في مراكز البحوث وفي المدارس الحكومية والمعاهد والجامعات معتبراً انه من الواجب أن تكون المملكة العربية السعودية سباقة في هذا المجال ويجب أن نعطي هذا الموضوع الاهمية القصوى لتكون التقنية والاتصالات والانترنت بكامل تطبيقاتها هي الهاجس الآن لكي نكون مميزين ونلحق بالركب فكل من تخلف يوماً واحد سبقه الزمن بأعوام. كما أكد على أهمية توفر الحاسب الآلى لكل طالب وموظف ولكل مواطن وهذا الامر أصبح ملحاً ومن الضروريات ولم يعد من الكماليات أو الوجاهة . وكما قال سيدي سمو ولى العهد الامير عبد الله بن عبد العزيزي حفظة الله أن الذي لا يتعامل مع الكمبيوتر في هذا الزمان يعتبر (أميا) وهذه حقيقة كنا نسمعها قبل خمسة عشر عاماً فالذي ليس لديه القدرة على استخدام الكمبيوتر والتعامل مع الانترنت فإنه يعد في هذا الزمن جاهلا.
وشدد على أهمية توفر الوسائل التي من ضمنها الانترنت والاجهزة التي توصل بالشبكة وترتبط بها وكما نعرف أنه كل يوم يطالعنا العالم بأفكار جديدة ومبتكرات مختلفة تلغي ما قبلها وتجعل الافكار القديمة بالية وعديمة الفائدة لذلك يجب علينا التركيز على تدريس التقنية والتدريب عليها للطلبة والطالبات في جميع المراحل الدراسية وهذا هو خيار المستقبل الاهم .
|
|
|
|
|