| مقـالات
حماران مجهولان الهوية، استهواهما صخب مدينة الرياض، واسرهما تطورها الحضاري، فقررا اخذ جولة في ربوعها, ولكن يبدو ان القدر كان اسرع من غريزتي حب البقاء لديهما، حيث تم اصطيادهما من قبل سيارة مسرعة في اللحظة التي كانا يهمان بعبور شارع العروبة! في العليا، الامر الذي نجم على إثره قتل احدهما وجرح الآخر وعلى غرار الطريقة الاستهلاكية الشائعة:اذبح حمارا وكسِّر ضلوع الآخر مجانا!! ,, حسنا، حتى الآن والامر يبدو طبيعيا، كوننا قد اعتدنا على بدهية مرورية مفادها ان قاعدة مر يمر مرورا تمنحك نسبة حياة تبلغ الخمسين بالمائة ، وهي، بالمناسبة، نسبة لا بأس بها استدلالا بقول من قال: راعي النصف سالم! والذي يعني: إعاقة مزمنة!,, ما علينا، نعود الى مأساة شارع العروبة لنستعرض سويا اسئلة ظاهرها الهزل وباطنها العجب العجاب: ما الذي أتى بهذين الحمارين الى شارع العروبة تحديداً!؟,, أهما حماران من فصيلة الحمير اللي حنا نعرف ام هل يا ترى انها حمير فضائية,,, او فلنقل من حمير اهل الارض اي الجن؟! ,, ماذا جاء بهما الى مدينة الرياض,, بل من اين أتيا,, الى اين كانت وجهتهما: كل تلك الاسئلة ليست في الحقيقة، سوى تمهيداً لطرح سؤال الاسئلة الا وهو: هل من الواجب علينا من الآن فصاعدا توقع المزيد من الجولات الحميرية في شوارعنا وبالتالي الاخذ بأسباب الحيطة والحذر,, ولكن عفوا! كيف تتأتى الحيطة وينفع الحذر في حال كان الخصم حمارا؟!,, هنا، وقد افحمت نفسي بنفسي! ليس امام لسان حالي من حيلة سوى الترنم ببيت شعر شعبي يبدو انه بعد التحوير انسب شيء لمناسبة! كتلك,.
كلما حطيت رجلي يا مرور! من رداة الحظ يطلع لي حمار! |
بمعنى حداثي ضد التفكيك! : ما ناقصنا مروريا الا حمير القايلة!! ,.
|
|
|
|
|