أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 14th May,2000العدد:10090الطبعةالاولـيالأحد 10 ,صفر 1421

محليــات

مستعجل
هل انتهت قضية
حُولناا مسجد,, يلخُو؟!
عبدالرحمن السماري
** كان الناس إلى وقت ليس ببعيد,, إذا أرادوا الصلاة وهم في مشوار داخل مدينة الرياض,, يسألون الناس مع الشوارع الرئيسية ما حُولنا مسجد يَلُخُو؟! ,, وقد يجدون من يفتيهم,, وقد يجدون عاملاً يقول,, لا أعرف,, ويظل أحدهم يدور ويدور,, ويخرج الناس من الصلاة دون أن يجد مسجداً.
** ذلك أن الشوارع الرئيسية,, كانت تخلو من المساجد تماماً,, والمساجد موجودة داخل الحارات,, فيظل الإنسان يدور داخل هذه الحارة او تلك حتى يجد مسجدا صغيرا او ربما يخرج وقت الصلاة وهو في حالة دوران بين شوارع ضيقة.
** أما عن أسباب خلو الشوارع الرئيسية من المساجد,, فلأن المخططات أصلاً,, لا تضع على الشوارع الرئيسية أي مسجد,, لأن المسجد في نظرهم يأخذ مساحة,, والمساحة على الشارع الرئيسي ثمينة,, فهي حسب تقديرهم,, تأكل عليهم مبالغ,, لهذا,, يحرصون ان يكون المسجد في طرف حديقة او حول مدرسة ثانوية أولاد,, او في مكان بعيد.
** ثم إن أحد التجار لو أراد شراء أرض مسجد على شارع رئيسي,, فلا شك انه سيخسر على الارض وحدها,, اضعاف اضعاف ما يخسر على بناء المسجد,, لان قيمة المتر قد تزيد عن ثلاثة آلاف ريال,, ولو احتاج لخمسة آلاف متر على الأقل فإنه سيحتاج الى خمسة عشر مليون ريال كقيمة أرض,, وربما احتاج لمليون واحد لبنائها.
** أعود فأقول,, إنه في السنوات الأخيرة صار من السهل حصولك على مسجد على الشوارع الرئيسية ذلك أن معالي الأمين الحالي الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن تنبه لهذه النقطة, وصارت المساجد تُفرض على على الشوارع الرئيسية,, كما شجع وساعد رجال أعمال على إيجاد مساجد على الشوارع الرئيسية,, بعد ان كانت شبه معدومة,, إلا من داخل الأحياء.
** أما الشيء الغريب وإن كان خارجاً عن موضوعنا فهو تلك الزيادة المباغتة والفاحشة خلال الأيام الماضية في أسعار الأراضي دون أدنى مبرر,, حتى تضاعفت الأسعار بشكل خيالي,, ولعلها العاصفة التي تسبق هبوط الأسعار إلى درجة لافتة مرة أخرى,, وتصبح القضية مثل قضية الاسهم,, التي أفلست ببعض المتهورين,, فالحذر الحذر أيها البسطاء من الاحتكاك بشريطية العقار,, لأنهم يخططون لامتصاص أرصدتكم الضعيفة,, ثم التفرج على تفليسكم عن بعد,, فاحذروا حفّارَة القبور .

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved