| محليــات
وسط حشد كبير من رجال الدولة المهتمين بشؤون الفكر والآداب والفنون والعلوم، ومتابعة عربية وإسلامية وعالمية أخرى، يرعى اليوم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام نيابة عن أخيه قائد نهضة التعليم والعلم في بلادنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله يرعى تكريم الفائزين بجوائز الملك فيصل العالمية لهذا العام، وذلك بتسليمهم جوائزهم وهي عبارة عن شهادة الفوز والمكافأة المالية.
ويقترن تسليم الجوائز هذا العام بإنجاز إبداعي في عمارته ودلالته التنموية والحضارية حققته مؤسسة الملك فيصل الخيرية في زمن قياسي، وهو الإنجاز برج الفيصلية الذي يشمخ بارتفاع ثلاثين طابقاً في قلب عاصمة الثقافة العربية لعام 2000م الرياض الجميلة.
ولقد حققت مؤسسة الملك فيصل الخيرية صيتها الداوي محلياً وإقليمياً بمثل هذه الأعمال النافعة فيما حققت صيتها الداوي عالمياً بالجوائز التي يُكرّم بها المبدعون من أساطين الفكر الإسلامي الذين يخدمون الدين وثقافته المتوهجة بقيم الأخلاق التي ترتقي بالإنسان في الحياة قولاً وعملاً وسلوكاً ونفعاً للآخرين.
كما يُكَرّم بها الشاهقون من أدباء وشعراء العربية الذين قدموا وما زالوا يقدمون لأجيال الأمة تراثهم الثقافي أدباً وفناً ليتشكل به ذوقهم وتتحصن به عقولهم في زمن العولمة الثقافية حتى لا يطمس الغزو الثقافي مشاعر الاعتزاز بهويتهم العربية، ويظل رصيدهم من العطاء مصدر إلهام واعتزاز,, كما ينال التكريم بالحصول على جائزتي الملك فيصل المبرّزون من دهاقنة العلوم الطبية والكيميائية بمختلف مسميّاتها ومجالاتها التخصصية.
ولعلّ مما أكسب الجائزة سمعتها الطيبة على المستوى العالمي أن الذين يفوزون بها هم من مختلف الدول والأجناس وبدون تفرقة دينية أو عرقية أو ثقافية الأمر الذي جعل كل المبدعين والمبرزين في مختلف مجالات الآداب والفنون والعلوم يتسابقون للفوز بها بما يقدمون من بحوث ودراسات وكشوفات علمية تضيف جديداً إلى رصيد الحضارة الانسانية في الوقت الحاضر وفي المستقبل لنفع البشرية جمعاء.
ومما لا شك فيه أن الرعاية الحانية من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لأعمال وجهود مؤسسة الملك فيصل الخيرية في مجال الأعمال الخيرية داخل المملكة وفي دول كثيرة عربية وإسلامية وأجنبية من أجل الخير، إلى جانب رعاية جائزة الملك فيصل العالمية، هذه - الرعاية - هي بعد فضل الله وراء النجاحات التي حققتها المؤسسة والصيت الذي اكتسبته الجائزة العالمية التي سدت فراغا في عالمنا العربي والاسلامي، وأعادت للسبق العربي والاسلامي في مجال الآداب والعلوم وتكريم الأدباء والعلماء، توهجه الجديد في عالم اليوم الذي يشهد اليوم فتحاً أدبياً وإنجازاً علمياً وثقافياً جديداً يزيد من التواصل بين الدول والشعوب ويوثق الروابط الفكرية والإنسانية بينها.
الجزيرة
|
|
|
|
|