| متابعة
* الرياض صالح الفالح:
نوه عدد من سفراء الدول العربية والاسلامية المعتمدين لدى المملكة العربية السعودية بجائزة الملك فيصل العالمية واعتبروا ماتقدمه من جهود جليلة في خدمة الاسلام والمسلمين في تصريحات خاصة ل الجزيرة بمناسبة احتفال مؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض اليوم الاحد بتكريم الفائزين بالجائزة بأنه لمسة وفاء وتقدير وعرفان لهم بما قدموه من جهود وانجازات لخدمة البشرية جمعاء,, وفيما يلي نص التصريحات:
السفيرالمصري
في البداية قال سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة السيد: حلمي بدير: لاشك ان للمملكة العربية السعودية دورها المتميز في تشجيع ورعاية العلم والعلماء وتكريمهم في العديد من المجالات وفي مقدمتها جائزة الملك فيصل العالمية التي تحظى باحترام وتقدير عربي ودولي كبيرين، مؤكداً ان الجائزة قد اضحت تكريما حقيقيا لكل من يحصل عليها.
واضاف كما أنه مما لاشك فيه ان جائزة الملك فيصل العالمية تساهم ليس فقط في خدمة الاسلام والمسلمين بل والانسانية جمعاء من خلال رعايتها لمختلف فروع العلم وحرصها على تكريم النابهين من ابناء مختلف الاقطار مما يؤدي إلى تشجيع العلماء على التنافس العلمي فيما بينهم للفوز بهذه الجائزة بما يصب في الختام في مصلحة الانسانية ويعلي من قدر الاسلام والمسلمين في ظل رعاية المملكة كاحدى قلاع الاسلام ومناراته لهذه الجائزة العالمية الجليلة, كما ان فوز الأزهر الشريف هذا العام بجائزة الملك فيصل لدوره واسهاماته في خدمة الاسلام والمسلمين يعبر عن انجاز آخر للجائزة باعتبارها المرة الاولى التي تمنح فيها الجائزة لمؤسسة وليس لشخص، بالاضافة إلى فوز السيد الدكتور عز الدين اسماعيل العميد السابق لكلية الآداب بجامعة عين شمس في مجال الادب العربي، ليضيف بذلك إلى السجل الحافل لمن سبقوه في الفوز بهذه الجائزة المرموقة من مفكري مصر وعلمائها.
وأكد ان جائزة الملك فيصل العالمية خلال مسيرتها الطويلة قد اضحت اليوم احد اهم الجوائز المرموقة على المستوى العالمي من خلال عوامل عديدة في مقدمتها الموضوعية التامة والحياد الكامل اللذين تمنح على اساسهما دون تفرقة او تمييز الأمر الذي شهد به الجميع، ولعل الدليل الفعلي والعملي الذي يؤكد ذلك هو ان العديد من الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية حصلوا في فترات تالية على جائزة نوبل العالمية ومن ابرزهم العالم المصري الدكتور أحمد زويل.
سفير ليبيا
كما نوه سعادة سفير الجماهيرية العربية الليبية لدى المملكة العربية السعودية الدكتور/ محمد سعيد القشاط بجائزة الملك فيصل العالمية وما تقوم به من جهود جليلة لخدمة الاسلام والمسلمين والانسانية جمعاء من خلال تكريم المبدعين والمفكرين في شتى المجالات المختلفة سواءً في مجال خدمة الاسلام او العلوم او في مجال الطب,, واكد في تصريح خاص ل الجزيرة ان منح جائزة الملك فيصل العالمية للفائزين بها هو تكريم وتقدير ولمسة وفاء لهؤلاء المبدعين في مجالات تخصصهم وعرفاناً بالجميل بما قدموه في مجالاتهم.
وفي الوقت نفسه هو بمنزلة تشجيع وحافز لغيرهم من الآخرين الذين يأتون من بعدهم واكد السفير الليبي بان جائزة الملك فيصل العالمية قد تفوقت على غيرها من الجوائز العالمية كجائزة نوبل من حيث المكانة والانتشار ولا تقارن بما حققته جائزة نوبل من حيث عالميتها معتبراً ان ذلك محل فخر واعتزاز للعرب والمسلمين جميعاً,.
وتمنى د, القشاط النجاح والتوفيق لجائزة الملك فيصل العالمية ولمؤسسة الملك فيصل الخيرية ولكافة المسئولين القائمين عليها,.
كما هنأ الفائزين بالجائزة داعياً ان يكون ذلك حافزاً لهم لمزيداً من العطاء والخير لكل مافيه خدمة البشرية جمعاء في العديد من الجالات المختلفة,, ومواصلة الانجازات والتقدم.
سفير فلسطين
اما سفير دولة فلسطين لدى المملكة العربية السعودية السيد/ مصطفى هاشم الشيخ ديب فتحدث قائلا: لاشك ان أية أمة في هذا العالم تسعى وتعمل لابراز تاريخها المجيد وحضارتها وثقافتها العريقة التي تتناقلها الامم جيلاً بعد جيل، ولامتلاك الأمم وسائل الحضارة المادية اهميته وقيمته لكن عظمة هذه الامم لا تقاس بامتلاك هذه الوسائل وإنما تقاس بمواقفها الانسانية من عمل الخير وبنظرة ثاقبة إلى مجد أمة الإسلام نجد بأن التاريخ قد مجد هذه الأمة لتمسكها بمبادئ دينها الحنيف وتعاليمه التي تدعو إلى البر والتقوى وخير البشرية قاطبة، ولقد دخلت المملكة العربية السعودية التاريخ من اوسع الابواب بفضل مؤسسها وموحد اركانها المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ومن بعده ابناؤه البررة,, والملك فيصل طيب الله ثراه شهيد الأمة العربية والإسلامية شهيد القدس فضل ان يدخل هذه الابواب بفكره الصائب واعماله الرائدة والتي نالت مصلحة بلاده وشعبه وأمته الالسامية وتقديراً لكل ما كان يؤمن به جلالته ويعمل من اجله فقد اثر ورثته بعد استشهاده في العام 1395ه 1975م إلى إنشاء مؤسسة الملك فيصل الخيرية بمدينة الرياض ووضعوا نصب أعينهم ان تكون هذه المؤسسة رائدة حق الريادة تهتم بجميع ما اهتمت به المؤسسات الاسلامية الخيرية عبر السنين من اعمال البر والاحسان ولقد حظي العلم والعلماء بالنصيب الاوفر من نشاط هذا المعلم التاريخي العظيم، فأنشئت جائزة الملك فيصل العالمية في شهر شعبان 1397ه لتخدم خمسة فروع اساسية: (خدمة الإسلام الأدب العربي الدراسات الإسلامية العلوم الطب) وتمنح كل عام لكل مجتهد في ميدانه وأعماله الفائقة التي تنسجم والاهدف التي رسمتها مؤسسة الملك فيصل الخيرية لهذه الجائزة، علاوة على الاعمال الخيرية الاخرى داخل المملكة وخارجها وما نجاحاتها العظيمة التي تسير فيها من نجاح إلى نجاح إلا بفضل القائمين على إدارتها وتمنح للمتفوقين في المجالات التي ذكرت وللعلماء الذين خدموا الانسانية بصرف النظر عن اللون او العرق او الجنسية.
وأوضح ان جائزة الملك فيصل العالمية ما أنشئت إلا تأكيداً لما عاش واستشهد في سبيله هذا الملك العظيم تكريما لكل الدارسين والباحثين في هذا العالم,, خدمة للإسلام والمسلمين والانسانية جمعاء.
وأكد ان المستوى الذي وصلت إليه هذه الجائزة عبر مسيرتها المباركة فاق كل تصور وسارت من نجاح إلى نجاح واحتلت مكانة مرموقة في الاوساط العلمية لما تتمتع به من حياد ودقة في الاختيار تمشيا مع ما تم وضعه من اسس متينة بفضل الايادي الامينة التي ترعى هذا الانجاز العظيم.
وقد أشاد بجائزة الملك فيصل العالمية والمستوى الذي وصلت إليه في تكريم وتقدير العلماء والمفكرين في شتى الجوانب المختلفة سواءً في مجال خدمة الاسلام او العلوم او الطب وغيرها,, واكد السفير الفلسطيني ان الجائزة عالمية بحتة بحيث تقوم بتكريم ومنح الاشخاص الفائزين بها بحيادية تامة دون النظر الى الجنسية او العرق مما أعطاها بعداً عالمياً وشهرة عربية واسلامية ودولية وكسبت تقدير واحترام العالم اجمع,.
واكد ان انتشار جائزة الملك فيصل العالمية والتي تفخر بحمل اسم الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله تعكس بكل صدق مدى حرص واهتمام الملك فيصل تجاه تكريم العلم والعلماء ورجال الفكر والادب المبرزين ممن اثروا العالم بانجازاتهم العالمية في سبيل خدمة البشرية جمعاء كما ان الجائزة تأتي تجسيداً لآماله الكبيرة وتطلعاته العظيمة لرفع شأن العرب والمسلمين وتعبيراً عن رغبته في نشر تراثهم وتقديراً للعاملين في خدمة الاسلام والمسلمين ممن ساهموا في اسعاد البشرية جمعاء ورقيها وتطورها نحو الافضل.
وقال السفير الفلسطيني ان عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز كان عهداً مميزاً وكان له مواقف بشرية ومشهودة في الدفاع عن قضايا العرب العادلة خاصة القضية الفلسطينية وفي توحيد كلمتهم على الحق وترسيخ روابطهم ودعم مشروعاتهم التنموية منوهاً في هذا الاطار بجهوده الجليلة تجاه مساندة ودعم المسلمين وجمع شملهم ومسيرتهم في طريق التضامن العربي والاسلامي واختتم سفير فلسطين لدى المملكة حديثه مشيداً بدور القائمين على مؤسسة الملك فيصل الخيرية على جهودهم الجليلة في انجاح وابراز هذه الجائزة العالمية وتحقيق اهدافها التي انشئت من اجلها في وقع مسيرة العلم والثقافة في جميع المجالات لسعادة البشرية جمعاء,.
سفير قطر
من جانبه عد سفير دولة قطر لدى المملكة علي بن عبدالله آل محمود مؤسسة الملك فيصل الخيرية مثالاً حياً لروح البر والتعاون والاصلاح التي يحثنا عليها ديننا الاسلامي بل ان اعمالها العظيمة والمتعددة في مختلف المجالات ومختلف المناطق والدول تؤكد على اهتمام المسؤولين في هذه المؤسسة وحرصهم على الاسهام في خدمة البشرية جمعاء,.
واكد ان احتفال المؤسسة الذي تشهده الرياض يمثل امتداداً طيباً لسلسلة المنجزات والاعمال التي تقوم بها المؤسسة ويشهد هذا الاحتفال تسليم جائزة الملك فيصل العالمية للفائزين بها واعتبر هذه الجائزة بمثابة تقدير لعلماء الاسلام وهم يبذلون الجهد في خدمة الاسلام والمسلمين كما انها تجسد الوفاء للعلماء والباحثين الذين اثروا الحياة العلمية ببحوثهم ودراساتهم وساهموا في تطور الفكر الانساني,, وقد اصبحت هذه الجائزة دافعاً لكل علماء الاسلام وحافزاً لهم للبحث والدراسة لتكون ثمرة ذلك خيرا للاسلام والمسلمين، كما ان عالمية الجائزة ساهمت في تشجيع العلماء بالبحث العلمي المتواصل الذي يعم بالخير على البشرية كافة,,.
وقال السفير القطري لقد شهد العام 1399ه منح اول جائزة باسم الملك فيصل وشملت ثلاثة فروع هي خدمة الاسلام والدراسات الاسلامية، والادب العربي، وفي عام 1401ه اضيف لها جائزتان في الطب والعلوم، وجاءت هذه الاضافة دليل نجاح وتقدم في مسيرة هذه الجائزة التي تحمل اسم الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز الذي قدم الكثير للامة الاسلامية وللعلم والعلماء,.
مضيفاً: والان تحتل جائزة الملك فيصل العالمية موقعاً بارزاً ومتقدماً بين الجوائز الاخرى وذلك لشمولها لكل العلماء في مختلف المجالات اضافة لحياديتها في اختيار الذين قدموا بحثاً او فكراً حديثاً يستحقون عليه التكريم,.
واشار الى ان جائزة الملك فيصل العالمية قد ولدت وهي تستند على ايمان القائمين بها وسعيهم للمساهمة في تقدم البشرية مما جعلها تستمر طوال هذه السنوات بنجاح كبير وتسير من نجاح الى نجاح حتى احتلت مكانة بارزة في الاوساط العالمية، وهو كسب عظيم تتشرف به مؤسسة الملك فيصل الخيرية التي قدمت الكثير ولا زالت تقدم من الاعمال الخيرية داخل المملكة وخارجها,, وخلاصة القول ان جائزة الملك فيصل العالمية قد استمدت قوتها من قوة المملكة العربية السعودية وسمعتها المرموقة على جميع الساحات المحلية والاقليمية والدولية في ظل قيادتها الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وبفضل موروثها الشعبي والتراثي العظيم وكل ذلك جعل للجائزة مصداقيتها وحضورها العالمي الفاعل في جميع الاوساط المعنية وهو ما يحمل الى العالم رسالة هامة عن شمولية الاسلام في نظرته الى الكون والانسان والحياة وما يعبر عن حضور اعلامي فاعل للاسلام واهله بوصفه دين حضارة ولعل تكريم الفائزين بالجائزة هذا العام من العلماء والمؤرخين العالميين والمبدعين الذين امضوا في حقل التعليم سنوات طويلة قضوها في العلم والبحوث والدراسات، يؤكد اصالة هذا الشعب الكريم وهذا البلد الطيب المبارك واهتمامه بمواصلة المسيرة العلمية ودعم رسالة العلم والعلماء من خلال تشجيع هؤلاء المبدعين ودعم عطاءاتهم في مختلف المجالات.
وفي الختام لا يسعني الا ان اشيد بدور القائمين على مؤسسة الملك فيصل الخيرية على جهودهم الكبيرة في انجاح هذه الجائزة وتحقيق الاهداف التي انشئت من اجلها في دفع عملية التنمية الثقافية والعلمية في جميع المجالات المتصلة بحياة وتطور وسعادة البشرية والسير بها نحو العزة والكمال وصولا الى تحقيق الغايات والطموحات المنشودة باذن الله.
|
|
|
|
|