|
| الاقتصادية
* القاهرة أ,ش,أ
ارجع خبراء نفطيون الارتفاعات الحادة في اسعار البترول بالأسواق الى تزايد المخاوف لدى المستهلكين من حدوث قفزات جديدة في الاسعار اثر الانخفاض الحاد الذي وصلت اليه مخزونات النفط لدى البلدان المستهلكة.
وقالوا في تصريحات خاصة للنشرة الاقتصادية الدولية لوكالة انباء الشرق الاوسط امس ان الانخفاض الحاد في المخزونات والذي تجاوز مستوى اربعة ملايين برميل يوميا اواخر العام الماضي واوائل السنة الحالية اوجد حمى شرائية لدى تلك البلدان لتوفير احتياطات آمنة تكفل الحيلولة دون حدوث ارتفاعات حادة جديدة في الاسعار خلال الشتاء القادم.
وكان سعر البرميل ومن خام برنت القياسي المستخرج من بحرالشمال قد ارتفع بنهاية تعاملات الجمعة الماضي في اسواق لندن للمواد الاولية الى 28,05 دولارا قياسا بالمستوى المسجل في ختام تعاملات الاسبوع قبل الماضي.
واستبعد الخبراء استمرار الاسعار في الارتفاع وتجاوزها مستوى 30 دولارا للبرميل خلال الفترة القامة مستندين في ذلك الى القول بأن ازياد الطلب الشرائي جاء في اعقاب الانخفاض التدريجي للاسعار اوائل شهر ابريل الماضي حين دار سعر البرميل في فلك 20 دولارا.
وقال الخبراء انه مع اندفاع التجار والشركات الكبرى لشراء المزيد من الكميات لبناء مخزوناتهم عاودت الاسعار ارتفاعاتها التي استمرت وقتا طويلا قياسا بالتوقعات السابقة نظرا لهبوط المخزونات لدى الدول المستهلكة خاصة الولايات المتحدة الى مستويات لم تشهدها منذ حرب الخليج الثانية عام 1990.
واكد الخبراء ان التزام دول الاوبيك بحصص الانتاج المحددة من قبل المنظمة في اطار اتفاقية زيادة الانتاج في مارس الماضي اكسب الاسعار زخما اضافيا مدعوما بتأكيدات متعددة من مسئوليين بدول الاوبيك بأن المنظمة لن تقدم على اجراء زيادة جديدة في الاسعار خلال اجتماعها المقبل المقرر عقده في شهر يونيو القادم.
وكان وزراء النفط في الامارات والسعودية وقطر قد اكدوا في تصريحات صحفية كل على حدة رضاءهم عن المستويات التي وصلت اليها اسعار النفط بالاسواق العالمية مستبعدين في الوقت ذاته اللجوء الى اجراء زيادة جديدة في الانتاج خلال يونيو المقبل.
وعلى الرغم من تأكيدات مسؤولي الاوبيك المتوالية بشأن استمرار السقف الحالي للمنظمة فان الخبراء لم يستبعدوا حدوث تغير في مواقفهم مع اقتراب موعد الاجتماع وظهور احتمالات تدخل الولايات المتحدة من جديد للضغط على بلدان المنظمة.
واشار الخبراء الى الجهود المضنية التي بذلتها الولايات المتحدة قبيل اجتماع مارس الماضي والتي قام خلالها وزير البترول والطاقة بيل ريتشاردسون بجولات مكوكية بين الدول المنتجة لاقناعها بزيادة الانتاج وتحذيرهم من الاثار السلبية التي قد تحيق باقتصادياتهم على المدى البعيد من جراء ارتفاع اسعار البترول , وكان مسح اقتصادي متخصص قد اظهر ازدياد معدل التزام اعضاء الاوبيك بالسقف المعلن للانتاج الى 89,3 بالمائة مقابل 62 بالمائة فقط في مارس السابق عليه.
وقال المسح ان حجم انتاج عشر دول بخلاف العراق ارتفع بواقع 438 الف برميل يوميا ليبلغ نحو 25,13 مليون برميل يوميا مقابل حصة متفق عليها بدءا من اول ابريل المنقضي تبلغ 24,692 مليون برميل يوميا.
واضاف المسح ان حجم الزيادة باضافة انتاج العراق ارتفع الى 918 الف برميل يوميا نظرا لزيادة الانتاج العراقي من 2,18 مليون برميل يوميا في مارس الماضي الى 2,66 مليون برميل في ابريل المنصرم.
تجدر الاشارة الى ان منظمة الاوبيك تضم في عضويتها السعودية، ايران، قطر، الامارات، الكويت، ليبيا، الجزائر، نيجيريا ، اندونيسيا ، فنزويلا، والعراق.
|
|
|
|
|
