| الثقافية
حان موعد رحيلك مبكرا فطويت أوراقك والقيت باقلامك جانبا, وغيب التراب جسدك الطاهر لتبقى دائما في اعماق من احبوك شعلة مضيئة لأنقى مشاعر المحبة, فراقك المفاجىء احدث جرحا غائرا في النفس ينزف باقسى أحاسيس الألم واللوعة.
كم كنت سابقا لغيرك حتى في رحيلك النهائي الى الطريق الذي لا يعود منه المسافرون فقد جاء غيابك سريعا.
لم تفارق البسمة والفرحة محياك وانت تودع الحياة صمتك الابدي يقول لا تحزنوا فان كنت قد تركتكم فقد خلفت ورائي أحلاما وطموحات سوف ترونها تتحقق وتزدهر من بعدي.
حقا لقد كنت في حياتك وموتك متميزا ففي عمرك القصير حققت من الانجازات في مجالات عملك ما يقف امامه الانسان مندهشا فلم تكن تقنع باليسير من العطاء بل كانت غايتك التسامي على مستويات القدرات المعهودة في اقرانك، ولم تكن انتهازيا او وصوليا في مسيرة حياتك بل كنت مخلصا وصادقا وصريحا في أقوالك وافعالك عشقت الكلمات الشفافة المنبعثة من القلب واحتقرت عبارات الكذب والزيف.
علمت اصدقاءك واقرباءك ومحبيك درسا بليغا في الوفاء بواجب الصداقة والقرابة فضلا عن متطلبات اداء العمل الوظيفي.
نرجو ان يتغمدك الله برحمته وان يجعل قبرك روضة من رياض الجنة وهو القادر على كل شيء فقد ودعت الدنيا نظيفا في تعاملك واخلاقك وعلاقاتك بغيرك فهنيئا لك، اما نحن فاننا سوف نتجرع الألم والمرارة حتى نلحق بك.
سعد بن محمد البنيان
|
|
|
|
|