|
| مقـالات
** لا جرم
أن المرور بيده أغلى ما نملك الروح، والوقت .
المرور بمراقبته للطرق وتطبيق الأنظمة يحفظ أرواحنا ودماءنا بعد الله,,!
والمرور من جانب آخر يحفظ أوقاتنا عندما يوفر الانسيابية بالمرور، ويقضي على العرقلة، والوقت في تقديري قيمة حضارية لا يقل عن أي جوهرة غالية على الإنسان,,!
ولقد جاءت خطوة الحكيم نايف بن عبدالعزيز كما أشرت في مقالة سابقة، في وقتها المناسب بإعادة جهاز المرور ليمارس دوره التخصصي في زمن التخصص.
إن المرور في المدن الكبيرة معاناة وأية معاناة.
ولا أغبط احداً مثل غبطتي أبناء مدينتي الوادعة عنيزة عندما أذهب اليها فأجد سياراتهم تنساب في طرقاتها كما تنساب جداول الماء بسرعة ويسر,,!
أما المرور في المدن الكبيرة كالرياض وجدة فهو متعب جداً، ومخيف جداً.
إن يدك على قلبك وانت تسير في شوارع الرياض حتى تصل الى هدفك، وإن وقتك - أحياناً - يضيع منك في عرقلة الطرق وزحامها,!
***
** إن أملنا ان شاء الله في ادارة مرور الرياض أن تسعى الى فك الاختناقات وبخاصة في الطرق المهمة كطريق الملك فهد، وطريق مكة المكرمة,, ولتبذل جهدها في التخفيض من حوادث المرور بالمراقبة والحزم معاً، ولتُلزم الناس بالوعي والجزاء من أجل اتباع الأنظمة، ومعاقبة من يخالفها وبالأخص قاطعي الإشارات والمتجاوزين والمتهورين بالقيادة,,!
إنني لا أعرف المقدم عبدالرحمن المقبل مدير إدارة مرور الرياض الذي تم ائتمانه على أرواحنا وأوقاتنا,, ولكن أسمع عن إخلاصه وجديته وحزمه,, وقد علمت أنه الآن منشغل بترتيب بيت المرور الداخلي، وارجو ألا يطول ذلك ليخرج هو ورجاله إلى الشارع الذي هو الهدف المبتغى، وإنني أثق إن شاء الله بمتابعة سعادة مدير عام المرور العقيد فهد البشر، ودعم سعادة مدير الأمن العام أنه سوف يحقق الآمال المعلقة عليه في تحسين الوضع المرروي بالرياض.
وأخيراً لعلّي أستشرف من سعادة الفريق الصديق أسعد عبدالكريم ان يكون شعار المرور في العام القادم تحت مسمى أعطوا الطريق حقه وهو مسمى يحمل توجيها من الرسول صلى الله عليه وسلم كما ورد في الحديث الشريف، ولو أعطى كل قائد مركبة الطريق حقه في اتباع الأنظمة، وعدم السرعة، والتقيد بالإشارات وخلاف ذلك لعشنا في طرق آمنة فعلاً,,!
حفظنا الله وإياكم.
***
الأموات وقيمة قبورهم,!
** على إثر ما كتبته عن (المقابر) في زاوية سابقة
رأيت أكثر من صديق، واتصل بي أكثر من قارىء يشيرون إلى ايجار القبر الذي يأخذه المكلفون بحفر القبور بالمقبرة بالرياض في منظر جد مؤلم.
لقد رأينا أنه حال ما تصل الجنازة نجد عمال المقبرة أول ما يبادرون به هو السؤال عن أقرب الناس الى المتوفى، وعندها يذهب في الحال حافر القبر إلى الأب المفجوع ، أو الابن المكلوم أو الأخ الحزين ليأخذ منه أجرة حفر القبر ,!
ومن المؤكد أن المكلوم بالفاجعة في هذا الوقت مشغول بحزنه عن الحساب والفلوس ولكن,!
إنني باسمي ونيابة عن من حمّلوني أمانة الكتابة عن هذه الناحية المهمة أتطلع كما طالبت قبل هذه المرة أن تتكفل الأمانات والبلديات بقيمة حفر القبر وهي قيمة زهيدة فالإنسان الذي يتم إنفاق الملايين عليه في صحته وتعليمه ونظافة شارعه، وبقية الخدمات وهو حي، هل تعجز البلديات أن تقدم آخر خدمة تكرّمه بها وهو يودعنا الى لحده فتدفع عنه إيجار حفر قبره وهو مبلغ زهيد جداً.
إن في مثل ذلك تكريماً للميت، ومراعاة لمشاعر أقاربه الذين هم وقتها منشغلون عن الفواتير والفلوس والحساب بما هو أكبر.
ترى,, اذا عجزت ميزانية الأمانات والبلديات عن دفع حفر القبور فما المانع ان تقوم البلديات والأمانات بوضع حساب أو صندوق يموّنه أهل الخير وما أكثرهم ، كما أقترح على التربوي الاستاذ عبدالعزيز الراشد، بحيث يدفع من الصندوق أو الحساب المبلغ المطلوب لمقاول حفر القبور,!
إنه مطلب ملح ومشروع.
وكم أتطلع ان يتبناه معالي الأمين د, عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن بصفة هذه القضية موجودة بالرياض العزيرة، ومعاليه أهل للأخذ وتبنّي كل مبادرة مفيدة إن شاء الله.
أخيراً
هل يتحقق هذا المطلب على أرض الواقع، عفواً بل على أرض المقبرة ,!
* الرياض: 11499 ص,ب: 40104.
|
|
|
|
|
