| العالم اليوم
* بيروت صيدا لبنان الوكالات:
ذكرت مصادر أمنية أن أحد عناصر ميليشيا جيش لبنان الجنوبي التابعة لاسرائيل قتل وجرح آخر ليل الخميس الجمعة بقذائف اطلقها حزب الله اللبناني على الميليشيا خلال انسحابها من موقع مشعرون في القطاع الأوسط من المنطقة التي تحتلها الدولة العبرية في جنوب لبنان.
وكان الجيش الاسرائيلي قد أعلن في وقت سابق الحصيلة نفسها.
وأوضحت مصادر أجهزة الأمن ان سكان مناطق في شمال الشريط المحتل لاحظوا ليل الخميس الجمعة حركة غير معهودة لآليات في مشعرون وابلغوا مقاتلي حزب الله في المنطقة، الذين قاموا باطلاق قذائف هاون على الموقع.
واضافت ان تبادلا لاطلاق النار جرى بين الجانبين استمر نصف الساعة تلاه تدخل للطيران الحربي الاسرائيلي مرتين ضد مقاتلي حزب الله، بدون ان يؤدي ذلك الى اصابات.
وقالت المصادر نفسها ان سكان اربع بلدات يشرف عليها الموقع نفسه لاحظوا صباح أمس الجمعة ان ميليشيا الجنوبي أخلت هذا الموقع.
من جهته، أكد حزب الله ان عناصر ميليشيا جيش لبنان الجنوبي انسحبوا من موقع مشعرون تحت نيران مدفعيته.
يذكر ان مشعرون هو سابع موقع ينسحب الجيش الاسرائيلي وميليشيا الجنوبي منه بعد اعلان الحكومة الاسرائيلية في أذار/مارس الماضي عزمها على سحب جيشها من جنوب لبنان بحلول تموز/يوليو المقبل.
من جهة أخرى يصل الدكتور عاطف عبيد رئيس مجلس الوزراء المصري الى لبنان يوم الاربعاء القادم في زيارة تستمر ثلاثة أيام يجري خلالها مباحثات مع رئيس الجمهورية اللبنانية العماد اميل لحود ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء الدكتور سليم الحص تتناول العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتعلق الأوساط السياسية والاقتصادية اللبنانية أهمية كبرى على هذه الزيارة حيث أنها تأتي في أعقاب الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس محمد حسني مبارك لبيروت في شهر فبراير الماضي وما حققته هذه الزيارة من دعم عربي كبير تجاه لبنان في صموده ومقاومته للاحتلال الاسرائيلي, كما أنها تأتي على مشارف الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي اللبنانية.
من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين استعداد بلاده للمشاركة في تقديم الضمانات في الترتيبات الأمنية بعد الانسحاب الاسرائيلي في جنوب لبنان.
ورأى في حديث لمجلة الصياد اللبنانية في عددها الذي يصدر يوم الاثنين المقبل ان أي انسحاب اسرائيلي يحصل دون التوصل الى اتفاق بهذا الشأن مع سوريا ولبنان سيكون مصدرا للتوتر ويحمل في طياته مخاطر تطال المنطقة بأسرها.
وأشار الى احتمال قيام فرنسا بتقديم المساعدة على المسار السوري الاسرائيلي مع التشديد على أهمية عدم فقدان الأمل بسبب حالة الجمود التي تعتري هذا المسار في الوقت الحاضر.
|
|
|
|
|