| الريـاضيـة
منذ نهاية موسم 1415ه غاب النصر عن البطولات المحلية باستثناء بطولة كأس الاتحاد وكان يمكن الحديث عن كل غياب على حدة لو كان النصر ينافس على البطولات ولا يحققها ولكن الظاهرة التي تستحق الحديث العام غياب النصر عن المنافسة فهو لم يعد يصل للنهائيات كما كان يفعل.
صحيح ان النصر عوّض جماهيره خلال هذه الفترة بالبطولات الخارجية والتمثيل العالمي غير ان الغياب المحلي بات يزعج جمهور النصر ويثير تساؤلاته.
* مع نهاية موسم 1410ه بدأ العد التنازلي لجيل النجوم ولكن العمل الاداري والفني لم يبدأ التخطيط للجيل البديل وبقي الاحتياطي في النصر احتياطي طوارىء لا يشكل قناعة مستقبلية لا سيما في الحراسة والدفاع والهجوم.
لقد كان من الواضح ان النصر سيواجه ازمة (الجيل البديل) وهو ما انكشف جليا بعد موسم 1415ه.
كان المتسبب بهذا اهمال القاعدة واسناد مسئوليتها الادارية والفنية لأصحاب الخبرات المتواضعة، اضافة الى الصراع الخفي بين المسئولين عن الناشئين وبين المسئولين عن الشباب والذي ذهب ضحيته بعض المواهب لكن سوء الاختيار للاعبين المسجلين كان الطامة الكبرى فقد ارتدى القميص الاصفر لاعبون لم يكن يحلمون بأكثر من التصفيق لماجد عبدالله وتوفيق المقرن ويوسف خميس وهاشم سرور وعبدالله عبد ربه، ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي وصالح المطلق,, في حين رفضت الكشوفات النصراوية اسماء اصبحت من النجوم في الهلال والشباب والرياض بل وحتى الاتحاد والاهلي,,!!
* استمرت المشكلة لان العمل الفني والاداري رفض التعامل معها علانية وبوضوح وصراحة رغم تحركه باتجاه دعم الفريق الاول بلاعبين من اندية اخرى ولكن حتى هذا لم يكتب له النجاح اما بسبب سوء الاختيار او بسبب العمل الاعلامي المضاد,, وجاءت البطولات الخارجية لتذر الرماد العيون فخرج من يقول: هؤلاء الذين تطالبون بابعادهم ابطال آسيا,, وقال آخر: هذا المدافع افضل ليبرو,, لقد عادت القناعة الادارية والفنية بالجيل الذي غيّب النصر عن الساحة المحلية لولا ان اعضاء الشرف وبمناسبة المشاركة العالمية تحركوا لدعم الفريق بلاعبين افضل من خالد السويلم ونهار الظفيري وعدنان عبدالشكور وخالد الفرحان وخالد القحطاني وصالح ابو شاهين.
* جاء فؤاد انور وفهد المهلل وفهد الغشيان ومنصور الموسى وسعد الشهري,, لكن حظ النصر السيىء مع اللاعب المحلي كما هو اللاعب الاجنبي غيّب النصر عن المنافسة المحلية فتوارى النجوم القادمون من الداخل ومن الخارج خلف الاصابات والضغوطات!!
هذا هو الحل
والآن كيف يعود النصر الى الساحة؟
الاهتمام بالقاعدة والاهتمام بتسجيل المواهب ولكن قبل ذلك خطوة جريئة وشجاعة لتصفية الكشوفات النصراوية بدرجاتها الثلاث من كل الذين توقف نموهم الكروي,, بعد ذلك لا بد من تغيير الاجهزة الادارية والفنية للناشئين والشباب والاستعاضة عنها بخبراء يجيدون التعامل النفسي والفني مع النشء.
باختصار يجب ان يبدأ النصر عصرا جديدا مع صناعة اللاعب يضع فيه حداً للاجتهاد والمزاج الفني والاداري, اما الفريق الاول فان نظرة واقعية على خطوطه سوف تقود في النهاية الى الحل المناسب.
* بعد ان كان حراس مرمى النصر الثلاثة هم حراس المنتخب الاول اصبح النصر يعاني من اخطاء الحراس الذين قد لا يجدون لهم موقعا في الفرق الاخرى,, ومهما كان تعاطف الادارة مع محمد خوجلي فانه من وجهة نظري لا يمثل الأمان المستقبلي لأسباب فنية وشخصية أو هو على الاقل بحاجة الى منافس جاهز يدفعه الى التطور.
* اخيرا اصبح لدى النصر خط دفاع معقول يمكن ان يكون دفاع المستقبل القريب فالمليفي والحارثي وهادي اسماء صاعدة تحتاج الى الخبرة والتنظيم والتوجيه وقد ظلم هذا الثلاثي بعدم وجود اللاعب الخبير بينهم كما ان اخطاء ابراهيم الشويع القاتلة احبطتهم والذي هو الآخر ظُلم في قلب الدفاع.
والمتصور الآن ان وجود لاعب رابع خبير من شأنه ان يضمن للنصر دفاعا اساسيا واحتياطيا مطمئنا.
اما دفاع الطرفين فان كل الاسماء التي جُربت بحاجة الى الصبر والخبرة والتوجيه.
* يتكدس اللاعبون في خط الوسط النصراوي لا سيما بعد وجود فؤاد انور ومنصور الموسى وسعد الشهري الى جانب اللاعب غير السعودي ولذلك لا أتوقع ان النصر بحاجة للمزيد وكل ما هنالك انه يجب الاعتناء بالشباب مثل بدر رافع وسعد الشهري وفيصل سيف لتشكيل ثنائي المحور مع فؤاد انور وكذلك الاهتمام بالسرعة الهجومية والتسديد.
* لم يقدم النصر قلب هجوم هداف يعوض شيئا مما كان يقدمه ماجد عبدالله ولم يكتب للمحاولات المحلية والخارجية النجاح بالقضاء على هذه المشكلة,, وهي المشكلة التي تشكل الاولوية في المرحلة القادمة.
اما على الطرفين فان فهد الغشيان وعلي يزيد يؤمّنان الحاجة النصراوية الحاضرة والمستقبلية في الطرف الايمن ولكن يجب اقناع هذين اللاعبين بان مهمتهما صناعة الاهداف لا تسجيلها وخاصة علي يزيد الذي اضاع عدة هجمات باصراره على التسديد من الطرف.
وعلى الطرف الأيسر لن يشكل محيسن الجمعان في حالة استمراره اكثر من لاعب شوط واحد ولذلك يجب العمل على تأمين لاعب آخر لاسيما اذا لم يعد فهد المهلل لا قدر الله.
* ان حاضر الفريق الاول النصراوي ليس مزعجا وهو يستطيع ببساطة ان يعود الى المنافسة من الموسم القادم لو توفر له حارس مرمى وقلب دفاع خبير وهداف,, اما مستقبل النصر فانه بحاجة الى عمل جريء وكبير يعيد للقاعدة الاهمية ولتسجيل المواهب الاولوية.
ما يقدر
المشهدان في هذا الموسم,, الحكم هو نفسه الذي غالبا ما ينظر للكاميرا مع بداية النقل ويصلح شعره محاولا تغطية شيء ما!!
الفريقان في كل مشهد احدهما ثابت والآخر متغير والمباراة حاسمة ولكن المسابقة مختلفة.
يسقط المهاجم دون ان يلمسه المدافع ينطلق الحكم ضاغطا على صافرته مشيرا الى نقطة الجزاء معلنا ضربة جزاء.
لقد اخترع الحكم هنا الخطأ الحادي عشر وهو سقوط المهاجم بدفع الريح.
في نفس المباراة ولكن في الجهة الاخرى يدخل المهاجم المنطقة فيضغط عليه مدافعان ويسقطانه ارضا ولكن الحكم اشار باستمرار اللعب,.
لقد ألغى الحكم احد الأخطاء العشرة!!
في المباراة الثانية تعرّض المهاجم لعرقلة واضحة من المدافع داخل المنطقة ولكن الحكم اشار باستمرار اللعب وكرر الغاء الخطأ العاشر,.
السؤال عن المشهدين:
لماذا احتسب الحكم في المباراة الاولى ضد الفريق ضربة جزاء غير صحيحة ولم يحتسب عليه في المباراة الثانية ضربة جزاء صحيحة؟
ولماذا طنش للفريق في المباراة الاولى ضربة جزاء صحيحة وطنش ضده ضربة جزاء صحيحة في المباراة الثانية؟
الجواب لا يحتاج الى ذكاء فقد اجاب عليه المهاجم الذي تعرض للعرقلة في المباراة الثانية حين سأله زميله: هل لو كنت يا,, كما كنت لن يحتسب لك هذا الحكم ضربة جزاء؟
أجاب المهاجم: ما يقدر,,!
فعلا ما يقدر ولكن الله يقدر.
ما قلّ ودلّ
* النصر في موسم 1416ه لعب على نهائي الكأس ووصل مربع الدوري,, مجرد تذكير لمن تناسوا او نسوا.
* اذا كان الاداري الهلالي بريئا لماذا طاله الايقاف واذا كان الاداري الاهلاوي هو السبب لماذا لم يوقف!!
* يوسف خميس لم يتهم احدا ولم يبرىء نفسه وانما قال الحقيقة التي عمرها اربع سنوات من الغياب المحلي.
* الشباب بلا ضغط اعلامي او جماهيري ولكنه تحت ضغط آخر ضحيته المدربون واللاعبون.
* ما قاله حاتم خيمي هو جزء من الواقع وليس كله فالباقي لدى لاعبين آخرين ليتهم ينطقون.
|
|
|
|
|