| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
طلب مني بعض اولياء امور الحاصلات على دبلوم الكلية المتوسطة بالرس تخصص رياض اطفال واللاتي مازلن ينتظرن التعيين منذ تخرجهن في عام 1415ه طلبوا مني ان اكتب عن مشكلاتهن وما يسببه لهن هذاالانتظار الطويل من متاعب نفسية واحساس بالفراغ والحرج امام اسرهن وامام زميلاتهن في التخصصات الاخرى اللاتي وجدن طريقهن الى التعيين في وقت مبكر من تخرجهن فقلت وما تجدي الكتابة وانتم تشاهدون هذا الكم الكبير من الكتابات المشابهة من خريجات الكليات الاخرى في كثير من المناطق بعد ان اصبح التعيين في مدارس الرئاسة باعتبارها الموظف الرئيسي او الوحيد للمرأة محدودا بسبب تشبع مدارس المدن والقرى القريبة منها بأكثر من حاجتها وبعد ان اصبح التعيين في المناطق النائية بكل اسف مجالا للتنكيت والتعليقات غير الواقعية وتوجيه اللوم والمسؤولية الى الرئاسة خصوصا عقب ما يقع حادث عارض لبعض العاملات يحدث مثله يوميا للكثيرين من مستخدمي الطرق من طلبة ومعلمين وموظفين وغيرهم ولكن الاهتمام المقرون بالتسخط والتأنيب لا يكون إلا من نصيب المسؤولين في الرئاسة كان الله في عونهم قلت هذا لاولياء الامور فقالوا:
ان لبناتنا وضعا مختلفا عن غيرهن فهن آخر دفعة في نظام الدبلوم في منطقتنا وهناك اماكن لتعيينهن في رياض الاطفال التابعة للرئاسة التي يعمل بها مدرسات غير متخصصات وهناك امكانية لتعيينهن في دار الرعاية الاجتماعية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية بديلا للمربيات غير الوطنيات, ونظرا لوجاهة هذا والاسباب فإنني اعرض امرهن على الجهات المسؤولة راجيا ان يتحقق لهن ما يؤملن من ورائه,كما ارجو ان نكون جميعا كتابا واولياء امور اكثر واقعية فيما نتصوره عن علاقة الرئاسة بما تتعرض له نساؤنا العاملات في المناطق النائية من متاعب بما في ذلك الحوادث وان نكون جميعا اكثر انصافا واكثر توقيرا لهذه الجهة المسالمة مجهولة القدر في تنفيذها المتميز لتوجيهات ولاة الامر يحفظهم الله فكانت ولاتزال اكبر موظف للمرأة في بلادنا وكان لها منذ انشائها افضل الجهود في احتضان هذه الشريحة الاجتماعية المهمة منذ مراحل التعليم الاولى ورعايتها والمحافظة عليها كما لو كانت الرئاسة اما للفتاة والرئيس ابا, ان علينا ان نصحح نظرتنا الى عمل المرأة في المناطق النائية باعتباره الفرصة المتبقية امام الراغبات في العمل والمتعطشات له بأي أجر وبأي جهة في ضوء الظروف الوظيفية السائدة وان نروض انفسنا على الرضا والقبول به بكل التزاماته ومتاعبه من اجل مصلحتنا ومصلحة الوطن واذا كان لابد من توجيه اللوم الى الرئاسة عن شيء من ذلك فلنحدد بالضبط ما الذي نريده من الرئاسة ان تفعله.
وفق الله الجميع الى السداد في القول والعمل.
محمد الحزاب الغفيلي الرس
|
|
|
|
|