لا أحد يشك في مستوى وكفاءة رجل الأمن لدينا,.
** ولا أحد يقدر على التشكيك في نزاهة واخلاص هؤلاء,.
** إنهم نوعية انتقيت بعناية ودربت بدقة,,وأهِّلت للاضطلاع بمسئوليات جسيمة
** إن مستوى الأمن لدينا,, ليس في حاجة لمن يتحدث عنه,, فالكل هنا,, يعايشه,, والكل يتمتع به بفضل الله,, وسبب ذلك كله ,, هو توفيق الله أولاً,, ثم حرص ولاة الأمر على توفير أسباب الأمن,, ثم قدرات وكفاءة رجال الأمن,.
** ويبدو لي,, أن هذه النقطة,, ليست محل خلاف
** ومن قطاعات الأمن الجديدة,, التي ولدت مؤخراً ,, ونمت وترعرعت ,, وقدمت خدمات مذهلة بسواعد منسوبي هذا الجهاز,, هو قطاع أمن الطرق,, فقدم خدمات تفوق الوصف,, وسمعنا عشرات القصص وعشرات الأخبار,, كلها تتحدث عن كفاءة وتضحية وإخلاص رجال أمن الطرق,.
** وكنت قبل أيام,, أزور صديقي اللواء حسان بن عبدالله الغاطي,, هذا الرجل (الشعلة) في مكتبه الجديد,, بعد ترقيته الى وظيفته الجديدة,, فسمعت منه شيئا من انجازات أمن الطرق,, وهي انجازات تثلج الصدر بالفعل,, وتسر الخاطر,, وتعكس حجم ما يبذله هؤلاء الشباب وكافة منسوبي هذا القطاع,, من أجل راحة المواطن والمقيم,, وكل من يستغل الطرق لدينا في هذه البلاد
** ومؤخرا,, وصلتني رسالة من شخص أعرفه جيداً,, وقدتكدرت عندما قرأت هذه الرسالة,, وترددت كثيرا في نشرها في هذه الزاوية,, لانها لا تعكس ابداً,, واقع حال رجال أمن الطرق,, ولا ما يبذلونه من جهد عظيم ولكن لعل هذه الحالة شاذة جدا
** وللحقيقة,, وقبل أن أنقل ما جاء في الرسالة,, يجب أن أؤكد,, أنها أول رسالة أتلقاها في هذا الصدد,, وأول رسالة اقرأها,, تتحدث عن جانب سلبي في جهودهم,, إذ لم يسبق لي ان سمعت أو قرأت,, أو وجدت تقصيراً من هؤلاء,, يقول صاحب الرسالة,.
** اولا أود أن اشكر سعادتكم عن ما بذلتموه من جهد لمحاولة الرقي بمستوى مدن وقرى المملكة العربية السعودية في ظل الاهتمام اللامحدود من قبل حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله .
اما بالنسبة للموضوع الذي أود من سعادتكم التكرم إبداء الرأي فيه فهو عن أمن الطرق:
إنه في يوم الجمعة الموافق 18/12/1420ه حوالي الساعة 30,8 مساء كنت متجهاً الى مدينة الرياض وصادفت شخصا بسيارة معطلة فتوقفت لكي اقوم بالواجب والمساعدة فوجدت معه عائلة واطفالاً فحاولنا اصلاح السيارة ولم نستطع اصلاحها فقمت بالاتصال بأمن الطرق (996) وحددنا له موقع السيارة فقال لنا سوف نأتي بعد قليل وانتظرنا حوالي 20 دقيقة بعد الاتصال ولم يحضر احد فكررنا الاتصال فقال سوف نحضر حالا وانتظرنا 30 دقيقة ولم يحضر احد فكررنا الاتصال فقال لنا ان جهاز الارسال لا يصل مركز أمن الطرق بالحسي (لماذا لم يخبرنا من قبل؟!!), ثم اخذت منه رقماً مباشراً لمركز أمن الطرق بالحسي وبعد عدة محاولات رد علينا احد الاشخاص واخبرناه بما حصل ثم اخذ منا رقم الهاتف وذلك حتى يكونوا على اتصال بنا وحددنا له موقع السيارة واخبرنا بأنهم سوف يأتون حالا وانتظرنا 30 دقيقة واتصلت به مرة اخرى واخبرته بأنه يوجد في السيارة المعطلة اطفال ونساء في هذا الوقت المتأخر من الليل ثم سألته متى سوف يأتي أمن الطرق هل سوق يأتي غدا فرد على بكل سخرية بأنها سوف تأتي الساعة 12 مساء فقلت انكم لم توضعوا الا لمساعدة الناس والمحافظة على أمن المسافرين والطريق فقال لي والله يشهد على ذلك (اقلب وجهك) فهل هذه اخلاقنا وما تعلموه من الدورة التي تخرجوا منها!!
فلم استطع الاتصال به مرة اخرى واتصل به شخص آخر وقال له سوف نرسل لكم سيارة لنقل السيارة المعطلة ولم يحضر احد.
ولك ان تتخيل صاحب السيارة وحالته النفسية في ذلك الوقت (اسمه ورقم هاتفه موجود معي) واخذنا نبحث عن هذه السيارة ولم نجدها حتى وجدنا واحدة واخبرنا صاحب السيارة المتعطلة بانه لا يملك قيمة نقل سيارته وقمنا بنقل السيارة المعطلة الى محطة عشيرة سدير لاصلاحها وذلك حوالي الساعة 11 مساء فلو لم يقف احد لمساعدة هذا الشخص فماذا سوف يحل به.
وهل هؤلاء الاشخاص كفيلون بالثقة المناطة بهم لكي يوضعوا في هذا المكان, وتقبلوا خالص تحياتي،،،
سليمان بن عبدالله الشبانات روضة سدير
** ولولا أنني اعرف هذا الرجل صاحب الرسالة,, واعرف ما يتمتع به من صدق ونضج,, لما التفت لرسالته,, ولكن لعل في الأمر لبساً ربما يزيله مسؤلو أمن الطرق,.
** ونحن,, نجزم،، انهم يحرصون على ان ينقل لهم شيء من الاخطاء والسلبيات ان حصلت,, ويريدون سماع الرأي الآخر,, ولكنها للحقيقة,, لا تعكس ما يتمتع به افراد هذا الجهاز من كفاءة وقدرة واخلاص وعمل متواصل ليل نهار تحت وطأة الشمس وتحت زمهرير الشتاء,, وتحت اخطار ومفاجآت الطرق والسيول الجارفة,, وتقلبات الطقس,,وكله من اجل سلامتنا وراحتنا.
** عموما,, أكتفي بنقل هذه الرسالة لسعادة قائد قوات أمن الطرق ,, على انها لا تعكس بأي حال رأيي في هؤلاء الرجال ابداً,, ولا تعكس واقعهم المشرف,, وأتمنى الا تفت في عضد هؤلاء الرجال المخلصين,, فالكل يثني عليهم,, والكل يشيد بجهودهم,, والكل يقول,, انهم = كانوا = شعلة نشاط,, وهمة واخلاص,, وصدق ونزاهة,, فماذا جرى؟!!
|