*** عندما تكون مسؤولاً، ولا يستطيع مريدك أن يصل إليك إلا عبر غيرك,,,،
فإن عليكَ أن تعيد النظر في مجرى العمل الذي تتخذه,,.
ذلك لأنك تعطّل حاجة الآخر,,.
والمسؤولية تقتضي منك إنجازها,,.
*** وعندما تكون مسؤولاً، ولا يستطيع مريدك أن يصل إليك، وإن وصل لا يتمكن من طرح حاجته بين يديك,,,، فإن عليك أن تتنحّى عن مقعد المسؤولية؟
ذلك لأنك لا تشعر بحاجة الآخر,,.
فالمسؤولية شعور بها,,.
*** وعندما تكون مسؤولا، ولا يعمل جهازك إلا كيفما يتجه مؤشر إنجاز الحاجة نحوك أو نحو من تريد,,,، فإن عليك أن تسرع في ترك مسؤوليتك لمن يتحرك مؤشر الإنجاز عنده نحو حاجة كل ذي حاجة وإقصاء موقعك عنه,,.
ذلك لأن المسؤولية أمانة وتجرُّد
وأنت عليك أن تدخل المدرسة كي تتلقى ما لم تتلقه من قبل.
*** وعندما تكون مسؤولاً، وتجهل ما يدور في عملك، معتمداً على بطانتك، متجهاً نحو ما تقوله لك، أو تشير إليك به، فإن عليك أن تعيد النظر في أسلوبك في أدائها,,.
ذلك لأن المسؤولية مناطة بك وحدك,,.
وليس عليك إلا مباشرتها والإحاطة بما يرتبط بها، فأنت مَن يُوجِّه لا مَن يُوَجَّه فيها.
*** وعندما تكون معلماً، ولا يلتقيك طلّابك فإن عليك أن تكسر حاجز الطوق الذي تضربه حولك كي يصلوك,,.
ذلك لأن العلم الذي يُلقَّن في ساعة محددة، وفي موقع لا غيره، مبتور لايؤتي ثماره,,.
*** وعندما تكون معلماً ويتدنى مؤشر التحصيل لدى كافة طلّابك، فإن عليك أن تعيد النظر في كل الخبرات التي تقدمها لهم، وفي الطرق التي تقدمها عنها، وفي كيفية تقويمك لمحصلات عطائك,,, وإلا فإن عليك أن تترك هذه المسؤولية لغيرك.
*** وعندما تكون رجل مرور، وتتجاوز الإشارة الحمراء، أو تنافس العربات في السير، مستخدماً صفاتك العملية، فإن عليك إعادة النظر في سلوكك,,, ذلك لأن أول من يقع عليه أمر تطبيق النظام هو أنت,,.
فالنظام شريعة المسؤول عنه,,.
*** وعندما تكون في موقع عمل يتطلب أن تقف فيه على شيء من خصوصيات الآخر، ويصعب عليك الحفاظ عليها,,.
فإن في ذلك تفريطا في الأمانة، وعليك أن تحافظ عليها، فإن استطعت وإلا فاترك هذه الأمانة لمن يقدرها,, ويقدر عليها,,.
*** وعندما تكون مناط ثقة على اختلاف صفاتك، ومواقعك، ومسؤولياتك,,,، فإن عليك أن تؤدي موجبات الثقة، وتحرص على تحقيقها وتثبيتها,,,، ولا تفرط فيها، فإن استطعت، فإنك أهل لها,,.
وإلا فإن عليك الصدق مع ذاتك أولاً، ومع الآخر ثانياً,,.
والصدق في هذه الحال مخرج الصادقين.
*** وعندما تكون صاحب ثراء، ويظل المحتاج مبسوطاً أمره بين يديك ولا تفعل له شيئاً، فإنك تتجرد عن المشاركة، وتتلبَّس بالحرص,,,، وكلاهما صفتان لمن ضعف إيمانه، وقصر شعوره الإنساني.
*** وعندما تقرأ هذه الوقفات، مما يعالج في الناس بعض الصفات,,.
فكن عوناً على أن تتحلى بما تشير,,.
كي تقوى نماذج القدوة,,, وتكثر,,.
فالحياة من حولنا تحتاج إلى النماذج القدوة في السلوك العام والخاص,,.
كي تجمل هذه الحياة,.
وتحلو بمن فيها,,.
|