|
| القرية الالكترونية
بدون مقدمات أو مقبلات لم أجد وصفا دقيقا لشركة الاتصالات سوى قول الشاعر:
لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ولو نارا نفخت بها اضاءت ولكن أنت تنفخ في رماد وقول الشاعر الآخر: ناديت لكن الذي ناديته أعمى أصم عن الحقيقة أبكم |
نعم الصحف والمجالس تئن وتصرخ من المعاملة التي نعانيها جميعا من شركة الاتصالات التي مازال التخبط في قراراتها وتوجهاتها معلما من معالمها وركيزة من ركائزها ومسلكا من مسالكها ومبدأ من مبادئها ولكن لا مجيب بل ان الصمت صفة تستحق عليه مكافأة تقديرية، أوقل هذا في الوقت الذي يعلق العالم بأسرة على ان وزارات الاتصالات أو المعلومات كأهم وزارة تساهم في الاقتصاد الوطني ولكن وزارتنا أو شركتنا هذه ليست المساهمة من اولوياتها بل ليست من برامجها ومن خلال الواقع نجد ان الوزارة مازالت تتعامل مع الجميع بأنهم لايعرفون من الاتصالات إلا صوت النغمة فقط وتناسى هؤلاء ان أبناءنا بدأوا يصممون ويخترعون في مجال المعلوماتية فأسماؤهم في مجال المعلوماتية لامعة وجهودهم على الصعيد الدولي ساطعة.
فماذا دهاك يا شركة الاتصالات في تصرفاتك الأخيرة في رفع الرسوم وتباطؤ الخدمة وانقطاع الاتصالات ومماطلة المواعيد وكل هذا رغم مرارته مقبول لأن لا خيار لنا ولا قوة، لكن لعلك تقبلين اليوم بعض الوقفات لابداء بعض الملاحظات والمقترحات:
أولا : أعلنت شركة الاتصالات أخيراً تخفيض رسوم تأسيس جهاز الجوال وفي الوقت نفسه قامت برفع رسوم التكلفة الداخلية ولا أدري ما تفسير ذلك في ظل انخفاض تكلفة الاتصالات في جميع دول العالم.
ثانيا: أعلنت شركة الاتصالات تخفيض الاتصال الدولي بنسبة تقدر ب20% وتناست الشركة ان الاتصال اليوم اصبح مجانيا فعلى سبيل المثال الاتصال لأمريكا بواسطة الاتصالات السعودية بعد التخفيض 6,25 أما عبر الانترنت واستخدام برنامج Dialpad. com فهو مجاني وعند استخدام برنامج Net2 Phone.com فسيكلف 37 هللة أي فارق بين هذا وذاك؟ ثم إن الشركة لم تنظر إلى المنافسة العالمية.
ثالثا: الدور التوعوي المعلوماتي هو من مسؤولية شركة الاتصالات فجميع اعلاناتها ونشراتها تركز على الاشتراك في الخدمة أي تجارية أين التوعية بالمعلوماتية بجميع انواعها وأشكالها وأحجامها؟
رابعا: المساهمة في الاقتصاد الوطني من حيث الانتاج والابحاث فجميع اجهزة المعلوماتية في جميع دول العالم توجد لديها مراكز ابحاث لتطوير قطاع المعلوماتية في البلد أولا ثم تصدير ذلك ثانيا.
خامسا: التحالفات مع التعليم وهذا هو الاساس أعني بذلك تقديم خدمات مجانية للتعليم ففي كوريا تحالفت شركة الاتصالات مع وزارة التربية والتعليم بتقديم خدمة الانترنت مجانية للمدارس، وقد نجح هذا المشروع بصورة خارقة للعادة والذي اريد ان اقوله هو انه إذا كان هذا الامتياز اعطي لشركة الاتصالات وحدها ينبغي ان يكون لهذا الامتياز مقابل وبمناسبة مشروع الامير عبدالله بن عبدالعزيز الوطني للحاسوب والتعليم اتمنى ان تكون مساهمة شركة الاتصالات بتقديم خدمة الانترنت مجانية لابنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات.
هذه بعض الملاحظات والمقترحات التي آمل ان تلقى أذنا صاغية,, وعينا مبصرة,, وإلى لقاء آخر.
* جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
|
|
|
|
|
