| الاقتصادية
* القاهرة مكتب الجزيرة فتحي أبوالحمد
أكدت دراسة حديثة حول (البدائل السليمة لاستعمال الاسبستوس) ان المملكة العربية السعودية في مقدمة دول العالم التي اقرت تشريعا يحظر استخدام مادة الاسبستوس وذلك بعد قرار مجلس الوزراء بالمملكة رقم 162 في عام 1418 ه بحظر استخدام مادة الاسبستوس.
وأشارت الدراسة التي اعدتها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بالتعاون مع الاتحاد العربي للأسمنت الى ان الهدف منها ايجاد ألياف صناعية تستعمل كبديل لألياف الاسبستوس التي تؤثر سلبيا على الصحة العامة نتيجة قدرتها الفائقة على اختراق انسجة الجسم الحية.
وذكرت الدراسة ان هناك اربعة ألياف طرحت لاستبدال ألياف الاسبستوس هي الشعيرات المتصلة والتي تعرف باسم الالياف الزجاجية النسيجية وتستعمل في إنتاج الالياف الزجاجية المقوية التي تضاف الى البلاستيك والاسمنت والمواد اللاصقة,, اما النوع الثاني من هذه الالياف فهو الصوف المعدني والذي يتم تصنيفه الى ثلاثة انواع هي الصوف الزجاجي والصوف الصخري والصوفي الجفائي الذي يصنع من مخلفات صهر المعدن الخام، وينتج الصوف الزجاجي على نطاق واسع من زجاج يحتوي على اكسيد السيليكون والصوديوم والالومنيوم والكالسيوم.
اما النوع الثالث: الالياف المقاومة وهي مجموعة من الالياف المعدنية الصناعية غير المبلورة او المبلورة جزئيا والالياف الخزفية التي تدخل ضمنها تستعمل اساسا في عزل الحرارة المرتفعة، اما النوع الاخير فهو الالياف الخاصة التصميم والتي تصنع اساسا من الزجاج، وتستعمل في تطبيقات متميزة كالعزل الحراري في الطائرات والمركبات الفضائية وهي قليلة الانتاج عالميا.
واوضحت الدراسة ان الاسبتسوس (الامينت) هي مجموعة من المعادن الطبيعية التي تحتوي بنيتها على سلاسل طويلة من السيليكون والاكسجين وهي تظهر على شكل حزمات من الالياف الدقيقة، وتعد خيوط الاسبستوس المقاومة للاحتراق، اقوى من الفولاذ وهي مرنة الى حد كبير، مما يجعل هذا الحجر يستجيب لتلبية طيف واسع من التطبيقات الصناعية.
واكدت الدراسة ان اكثر من 80% من الانتاج العالمي من الاسبستوس يستعمل في صناعة الاسمنت الامينتي الذي يتميز بكفاءته العالية وتكلفته المنخفضة نسبيا ومقاومته لعوامل الجو المختلفة وعزله الحراري والكهربائي ويستعمل الاسمنت الامينتي في مجال البناء وبعض الصناعات المتطورة كالصناعات الذرية.
وحول خطورة الاسبستوس على الصحة العامة قالت الدراسة ان استنشاق الاسبتسوس تسمح بترسبها على المجاري المائية والحويصلات الرئوية وذلك يؤدي الى الاصابة بالشحار وسرطان الرئة، وسرطان الهرب.
|
|
|
|
|