بكر الشدي,, فنان نبت في أحضان المسرح الجامعي ثم نمت براعمه وأوراقه حتى أزهر وأثمر في ساحة المسرح السعودي فلفت الأنظار وتوسعت دائرة التوهج لتشمل التلفزيون والإذاعة فكان لانتشاره وتواصله وموهبته ما جعل منه رمزاً إبداعياً وليس ظاهرة,, بكر الشدي كان يرى أن ميحطه كبير وكبير جداً,, وحينما مارس الركض نحو آفاق أكثر اتساعاً وحقق عبر ركضه شهادة الدكتوراه,, أطل من نافذته الصغيرة ليكتشف أن هناك عالما إبداعيا أكثر وأكبر حجماً مما كان يعرفه ويتعامل معه,, تلك النافذة دفعت إليه بالخبرات والمعارف فعاد محملاً بالآمال والأحلام بأن يقدم جديداً معاصراً في الأرض الابداعية التي نبت فيها فهل يتحقق له الغرض وتفتح له الآفاق ويقال له,, افعل ما شئت,, وقدم ماتراه يرفع من شأن الثقافة المحلية,, هذا ما يمكن أن تقوله له جمعية الثقافة والفنون وبكل إمكاناتها,, فهل نسمع شيئا من هذا التفاعل مع ما يمتلكه هذا المبدع ومع مستوى تقدير المسؤولين له,.
|