قرأت في احدى المجلات العربية التي تصدر في لندن موضوعا مقارنا بين آية الله الخميني والترابي، ويورد المقال الطويل بدايات الخميني الذي كان يدرس مادة الفلسفة المعاصرة للطلبة في مدارس ايران ثم كيف تحول الى العمل السياسي عن طريق ولوجه الى جماعة المعارضة الشيعية (الملالي), كان الخميني يرفض اي منصب يقدم له كترضية ووقف عند مبادىء معينة وثابتة لم يحد عنها أبداً,, الترابي وصفه المقال بأنه رجل المناصب، بمعنى انه كان يقبل بأي منصب يعرض عليه وفي اي حكومة, ولم تكن له وجهة نظر واضحة ومنهج فكري ثابت, لماذا الرئيس السوداني البشير يقرر فجأة تجميد وملاحقة الدكتور الترابي امين عام حزب المؤتمر الوطني الحاكم؟ ان الاطاحة بالسلف او السابق أسوأ ما فيها هو عدم الاهتمام بتحضير مسبق للرأي العام المتتبع للأحداث سواء على الساحة السودانية أو اي ساحة عربية اخرى.
والسودان أكثر البلدان العربية غنى من حيث خصوبة الاراضي الزراعية، بها نهر النيل المتدفق وبها محاصيل زراعية نادرة، شعبها مثقف, ولكننا لا نعرف منها غير تلك الزوابع السياسية المتعاقبة بسرعة لا نستطيع فهمها او استيعابها,, لماذا؟ أتمنى ان اعرف الجواب.
شعاع المجد الآتي
ظروف إنساننا العربي الراهن,, اغترابه وخلاصه، مقولات لا أثق بمدلولاتها,, لأن حبنا يمدنا بقوة الامل,, ونحن جزء وروح هذا الجمع,, لا نتخبط بل نسعى,, لا ننهزم بل نحفر خلاصنا في وجه العاصفة,, الحدود نغطيها بصهيل خيولنا المطهمة باخلاصنا,, نظل نتماوج بشكل بشري محض وندع الاحلام تخضر بعفوية النقاء,, نعاكس الخطط الموضوعة وننهج طريقنا الذي رسمناه بحريتنا الداخلية,, حبنا هو شعاع المجد الآتي.
|