أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 13th May,2000العدد:10089الطبعةالاولـيالسبت 9 ,صفر 1421

مقـالات

خالد الفيصل يُغير على شعراء ما قبل التاريخ ,,, !!
أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري
أخي الدكتور حسن الهويمل حرسه الله ورعاه: أهبت بي وإهابتك ان شاء الله في محلها ان أكون من القادرين على أخذ ناصية البيان، القائمين بالذود عن الفصحى لغة القرآن,, ولعلك اطلعت على كتيبي معركة العامية ؟ ,, كيف لا وأنت الذي طبعت كتابي العقل اللغوي بسفريه؟!,, وكتيبي معركة العامية نافٍ لشبهة: ان أكون مروجا للعامية، أو متساهلا مع من يدعو اليها,, ولكن حفظك الله (1) لي خمس مقولات هي من الحق فيما أرى، واذا كانت حقا فلا يمكن ان يوجد برهان يقهرها:
المقولة الأولى: انني أخشى على العامي الأمي ان يبقى كذلك ان لم يتعلم الفصحى,, ولا أخشى على الفصيح تعلما ان يتحول عاميا اذا مارس الأدب العامي!
والمقولة الثانية: ان هناك شرائح من المجتمع مثقفة، ولكنها لا تستطيع تركيب الكلام كما يريده سيبويه، ولا تلتقط المفردة كما يريدها ابن فارس، ولا تحذف قانون الصيغة كما يريده ابن جني,, ومع هذا لها بلاغة تضرب للشيخ عبدالقاهر ومنظم علمه الشيخ السكاكي بأصبع، وعندها ملكة شعرية غير مفتقرة الى شرط لغة عربية أو فارسية أو انجليزية أو فصيحة أو عامية كما بين ذلك ابن خلدون في مقدمته!!
فهل نئدها (2) ، ونقول : كوني جمادا حتى تستطيعي ما استطاعه سيبويه وابن فارس وابن جني؟,, هل نحرم أنفسنا من تعبيرها العامي الجمالي عن خلجاتها والهامها؟,, أهي التي نخشى منها ان عبرت بانحراف عن الفصحى ان تسرق منا فصحانا؟!,, اذن اياكم إياكم أن تتعلموا لغة الخواجات وآدابها وهي أبعد بعدا من العامية؟!
والمقولة الثالثة: ان مادة الغناء الشعر، والعربي غنائي بالطبع سواء أكان فصيحا أم عاميا، ومجتمعنا اليوم يوجد فيه الدكتور في الفصحى وما كل ذي دال وألف بعالم - يملك أداتها اذا كتب ولم يرتجل في الغالب، فاذا تحدث سجية فكلنا عيال اهل تلك القرية!!,, ولا يشبع الأغنية الى ان تزول العامية، وتصبح الفصحى سليقة - إلا القصيدة العامية,, على ان الخليل وأبا عمرو ويونس وسيبويه ومن بعدهم عجزوا ان يعيدوا السليقة الى أهلها,, والأسلوب الثالث هو الذي سيفرض اليوم قبول القصيدة العامية لدى كل الشرائح والأقطار.
والمقولة الرابعة: ان بنا حاجة الى الشعر العامي القديم تاريخية ولغوية وبيئية وجمالية، وبنا حاجة الى الشعر العامي الحديث اذا كان قمة جمالية، لنرفد بابداعه ابداع شعرنا الفصيح، ولنحرك مواهب مبدعيه والشاعر الفصيح يجاري شعراء العامية في شعرهم، تجاوبا مع مواهبهم وهو لا يخاف على معرفته اللغوية!!
والمقولة الخامسة: ان شعراء من العامة قلة قرأوا (3) الشعر الفصيح، وأخذوا من معانيه كابن لعبون والقاضي على سنة اهل الفصيح أنفسهم ولكن شاعريتهم المحسوبة لهم الذائعة الصيت لم تقم على ما استلبوه، بل قامت على ابداعهم,, ولا أعرف شاعرا عاميا سطا على قصيدة فصيحة بأكملها، وأعرف شاعرا فصيحا شرَّق، وغرَّب (4) ، سطا على قصيدة عامية كاملة، وقد سمى (5) العزيزي صاحب القصيدة العامية فريسة أبي ماضي!!,, ان الشعر العامي بجمالياته كحب الشعير مأكول ومذموم!
قال ابو عبدالرحمن: والشعر العامي القديم مفعم بالجمال والابداع، ولكنني أضرب المثال بقصيدة الأسلوب الثالث، وعملاقها اليوم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل حفظه الله؛ فهو يملك ثقافة معاصرة فذة، وهو من الفنون الجميلة في المغطس، وهو لا يحتاج الا الى اعراب سيبويه؛ ليقول القصيدة الفصيحة,, ولو فعل لتوقف التجاوز والابداع الرائع في قصيدة الأسلوب الثالث,, وهو بسبيل التجاوز للعقلية العامية، والنمط التقليدي,, وهو بسبيل شحن قصيدته وطقطوقته وأغنيته بابداع يليق بثقافة العصر.
ولقد هممت مرة - وأنا بسبيل احصاء القاموس اللغوي لمحيسن الهزاني ان أفارق بينه وبين خالد في الغزل، ولكنني خشيت ان قلت: خالد أشعر من الهزاني: ان يكذبني العامي القح,, وخشيت ان قلت: الهزاني أشعر: ان أكذب نفسي، وأكذب صفوة المثقفين,, وكان سموه شح علي بالسفر الأول من ديوانه، وليس موجودا في الأسواق، وان كان موجودا على الأشرطة القاء، وغناء الا ان تفريغ ذلك فوق سعة وقتي,, وقد طلبت هذا السفر من سموه مرارا، ولعله وجد عليَّ: ان سألته سُآلا (6) غير موفق ونحن في الطائرة عائدون من تبوك - عن مناخ احدى قصائده السيارة التي يغني بها الصبية!
قال أبو عبدالرحمن: وحسب تقديري فإن السفر الثاني والثالث أقل شهرة في تفصيله من السفر الأول، ويغلب عليهما شعر المناسبات وعلى الرغم من هذا فقد تصفحت هذين السفرين، فوجدت نفسا في الفكر والتخيل والصياغة والبث لم أره في شعر عامي أو فصيح قبله - حسب ما سبق لي من قراآت (7) ، وما اسأنفته من قراآت - مثل قصيدة حومة فكر، فهذه عجيبة صورا ومعاني ولحنا,, وتأتي اللفتات الفنية وان تكن صياغة بلاغية مجردة مثل: من خصايص عنود الصيد كثر الطواري، وانت والله داري ان نظرة عيوني يم غيرك جمالة,, أو السبر المتألق لهموم العشاق ببعض الاحصاء لصور المعاناة: هل هي من صميم الذات، أو خارجية؟!,, ولقد تمنيت ان يكون أحد الأشطر هكذا:


أخذت من مر الزمان وغديِّه
لأن الردية لا تقابل الحلو

وقصيدة يا مدور الهين قد تقول : ليس فيها بعد، ولكن جمالها ارتبط باللحن الغنائي!!,,وحسبي ان أقول : لم اجد لهذا النفس مثيلا في الغزل الفصيح او العامي,, ومثل ذلك تماما امنع لساني لا يقول ,, أما قصيدته وحشة فهي بث لعمه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان أيده الله يليق بها لحن يقطع نياط القلب,, وهذا نصها بلا اسقاط:


للدار وحشة عقب سيد هل الجود
وعيني غشاها عقب شمسه ظلال
ما لوم رجلك لو شكت كايد الكود
اتعبتها ترقى سنود المعالي
للجسم حد وغايتك مالها حدود
ظلمت نفسك من قديم وتالي
تمشي وعرها كنه سهود ومهود
لله درك ما تغاليت غالي
ما تنتظر للجود يا شيخ مردود
تشرب مرار وتسقي الغير حالي
ما ينثني عزمك خطير على الزود
من عالي تجمح على راس عالي
يا طيب طابت لك البيض والسود
أسرت في حبك قلوب الرجال
يفوح مع ذكرك شذا الورد والعود
وكل ينعم لك الى جا مجال
مرضك يمرضني وسعدك لي سعود
ياليتي انقل عنك ضيم الليالي

فهل نقول لتلك الشرائح الموهوبة : احبسي عنا مثل هذا العطر الخالدي حتى تحيطي بكتاب سيبويه فهما وحفظا؟!
أخي الدكتور حسن,, يا أبا أحمد: انتهى الجدل، وفي براهيني كفاية، كما انتهى الجد من القول، فدعنا نتساأل (8) عن سر الابداع لدى خالد,, أليس في خلو ما قرأناه من الشعر الفصيح والعامي من تلك الانفاس ما يدل على ابداعه؟!,, نعم كنت أظن ذلك لأن المبتكر بصيغة اسم المفعول هو ما لم يعرف من قبل,, والتاريخ لم يعرف شعر ما قبل التاريخ، فما أتى به خالد جديد مبتكر وان كان اجترارا لشعر ما قبل التاريخ.
ولسموه شطر من قصيدة سامرية يقول:
ترى المولع دمعته تجرح القاع
وانما قرنا ان الدمع يجرح الخد البشري، ويحرقه,, لا انه يجرح خد الأرض، وينهر منها انهارا!! ولكن وجدنا في شعر ما قبل التاريخ قول هرجاب بن منجاب:


لا تقولوا: ان هذا مستهام
في مجاري دمعه سهد السقام
آيتي هذي السواقي من عيوني
تجرح الغبراء جريا بانسجام

وهرجاب من انسان ما قبل التاريخ بخمسمئة مليون سنة، وهو الذي كان يمشي على أربع ,, يقول احد علماء الآثار: ان هرجابا وُجِد كله متحجرا جنوب نينوى بالعراق، وانثال من فخذه خرزات متواصلة مقروأة (9) ، فكانت هذين البيتين مع اسم الشاعر,, وهذا يدل على ان العربية أقدم اللغات، وان المراد بالتاريخ ما كان تأليفا كاملا مدونا في السجلات، وان الانسان كان يكتب ويشعر منذ كان يمشي على أربع كما تقول القردية الدارونية.
وقصيدة خالد يا زمان العجايب من آيات البيان,, الا انه وجد نقش في الرّبذة قدّر الدكتور سعد الراشد عمره بثلاثمئة ألف سنة قبل الميلاد,, وهذا النقش شعر عربي تحته اسم الشاعر خرباق بن طرباق,, يقول:
زمن كله عجب
هل بقي معجب ما ظهر؟!
وتحته نقش باسم الشاعر خرباق بن طرباق.
وفي الشغية الشمالية من مخروق جبل أبو (10) مخروق وجد الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الأنصاري نقشا قدر عمره بمليوني سنة قبل الميلاد,, وهو شعر عربي مجهول الشاعر,, ورجح الأستاذ الدكتور عبدالرحمن انه من جيل الانسان الاول ذي الأربع، وان اهل ذلك الزمن يعرفون الشعر الشطري، لكنهم لم يؤلفوا الكتب، بل كانوا ينقشون في الصخور شذرات، ولهذا سميت دهورهم بما قبل التاريخ.
ولا أدري كيف وصل الى سموه شعر هرجاب وخرباق، أما شعر أبو مخروق فقد أغار عليه سموه في بعض قصيدته حومة فكر,, وهذا الشعر وصل اليه يقينا عن طريق الأستاذ حمد القاضي الذي حضر اكتشاف النقش، وصوره، ثم نقله الى سموه في اجازته الصيفية، لأن أبا بدر القاضي يقضي اجازته بأبها بالقرب من سموه,, يقول شاعر أبو مخروق:
كرفيق الحلم هذا الغرد
بين اسفاف تجلى منه طيف
بالأماني يعد.
وزفيف يتسامى منه عزم جلد.
ثم أرخى من جناحيه ودوم.
وامتطى الريح وأنجم (11) .
خلته البلبل لما رفَّ بالتغريد لحنا.
خلته الأجدل لما رام نحو
النجم سكنى.
خف فوق الريح معراجا ولحنا.
بلبل اجدل ياللعجب!
ذاك للألحان عذب الطرب
والقطاميُّ ابو الحتف حليف العطب.
عجب لو كان حلما لم يفسر.
بلحون من فؤادي تتسعر.
وحروف من قدح فكري.
كلها معنى حلقت آفاقه
فالحرف شفاف منور.
أو سرى في الجو أو في اليم أبحر.
أو هوى في القعر اذ
يلتقط الدر.
يا لها رأياي (12) ,, أي قافيتي.
نغمها شدو البلابل.
وضياء الفكر منها مثلما ينساب
من نبع جداول.
مثلما حلق أجدل.
قال أبو عبدالرحمن: وقال لي مرة سمو الأمير فهد بن سلطان: اقرب يا أبا عبدالرحمن,, تراك لا تزال شابا!!, فهاتفه سمو الأمير خالد: بأن أبا عبدالرحمن ليس كبيرا,, فتعجب سمو الأمير فهد مثبتا كبر سني، ونفى سمو الأمير خالد ذلك بقوله: لا,, بنغمة تشبه لح ، وهي نبرة تأكيد,, قال: أعرفه صغير السن يزور منتداي الأدبي بالرياض!!
قال ابو عبدالرحمن: كيف أكون صغير السن يومها وانا بالارتجال أصارع الأستاذ عبدالله بن خميس، والدكتور فوزي البشبيشي وغيرهما في محاضراتهم بمنتدى سموه,, ولكنني تفل حييٌّ؛ فظن انني صغير لأجل ذلك,, وكان سموه يظن انني لا اسمع نجواهما!,, وقلت في نفسي: الناس لا يريدون التقدم في العمر؛ فهل حسدني سموه كبر سني؛ فنفى ذلك,, ولو لم اكن في أول عقود الشيخوخة : لسعدت بالكبر؛ لأن فيه الوقار وانعقاد الخاطر بهموم ما بعد الممات؛ فكلما تقدم العمر قرب الانسان من اجله؛ فعظم وعظه لنفسه.
ثم علمت أخيرا السر في حرص سموه على جحدي حقي من الكبر، وهو محاولته الاخفاء لاغارته على بعض قصيدتي في الملك عبدالعزيز رحمه الله ، حيث اخذ منها آخرها في قوله عن عمه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان حفظهما الله.
ما لوم رجلك لو شكت كايد الكود,, الخ.
وذلك هو الاغارة الوحيدة على الشعر التاريخي,, والقصيدة قلتها بعد حرب شقراء بمديدة عندما ذهبت مع وفد من المدينة لمقابلة الملك عبدالعزيز في قاع ثرمداء؛ فقال رحمه الله:
أسمعنا يالظاهري من شعرك؟,, فقلت: طال عمرك: لا أحب اعادة الحويل، وانما عندي قصيدة شطرية ارتجلتها الآن,, ثم اسمعته اياها، فطرب لها، وكذلك طرب المشايخ رحمهم الله جميعا,, وقبل قصيدة ما لوم رجلك بعام واحد اضفت الأشطر الخمسة الاخيرة، وسمعها مني سموه في احدى زياراتي له بأبها,, وهذا نص القصيدة:
أيها العملاق جسما وحجى
انت برهان محا الله به
ألف دجا.
انت لطف بدد الله به
كل شجى.
أنت نور شع في دنيا الورى
وانبلجا.
أنت يسر حل اغلالا
وحط الحرجا.
أنت عدل بعدما مد ظلام الجور
سجفا وسجى.
يا أبا الخمسين عاما في الجهاد العبقري (13) .
من لهذا العبإِ (14) الا النائف
الرحب الذراع الألمعي.
قد يعزُّ الله شعبا مزّقت أقداره
بالهمة العليا
لربان أبىّ.
أيها العملاق من هذا
الشموخ الأريحي.
عزَّ هذا الشعب فالذكر مجيد
ومنال العيش غيداق هني
واستراح الفارس المغوار اذ
عزت به امَّته.
وتشكت عبأ (15) نصف القرن
سيرا وسرى قامته.
والعصا تسندها وهي التي
قام عليها مجد شعب
جلجلت عزته.
لا تلام الرجل والجسم المعنى
انه لحم ودمُّ (16)
ظلمته همة لا تنثني.
ان يكن للجسم حد
فمنى عزماتك الكبرى
بلا حد وليست تنتهي.
ولقد خلفت للأبناء والأحفاد احلاما
كبارا ومراما.
تتعب الجسم ولا تقرع هاما.
بين غايات بعيدات المرامي
وضنى سير
ورجل تشتكي (17) .
***
الحواشي:
(1) مثل حفظك الله بمقتضى علامات الترقيم توضع بين شرطتين، أو قوسين,, ولكن ذلك عندما يوجد لبس.
(2) يترجح هذا الرسم على صورة الأصل هكذا: يإدها من أجل اتصال الحروف، ولوجود دليل التصحيح، وهو مجانسة النبرة لحركتها.
(3) هذا مراعاة لصورة الحرف، وهو أرجح من الرسم المعتاد قرؤا ، لأنه لا يوجد فيه مقتضي الترجيح، وهو اتصال الحروف.
(4) هو إيليا أبو ماضي في داليته.
(5) يعبر عن الوصف اذا اشتهر ولزم بالاسم مجازا.
(6) انظر التعليقة رقم 3 .
(7) هذا أرجح من المعتاد قراءات .
(8) لا مسوغ البتة لرسم رأس الألف وسط السطر هكذا: نتساءل .
(9) انظر التعليقة 8 .
(10) مثل هذا، وأبو ماضي يترجح كتابته بالواو رفعا ونصبا وجرا؛ لأنه على الحكاية.
(11) أنجم بلغ النجم,, مثل أنجد.
(12) انظر التعليقة رقم 3 .
(13) من هاهنا الى وليست تنتهي أضفته عام 1368ه عندما اضطر رحمه الله الى ركوب العجلة.
(14) لا مسوغ البتة لكتابة رأس الألف فوق ذنب الباء، أو إزاءها وسط السطر.
(15) انظر التعليقة 14 .
(16) شددتها ضرورة.
(17) قال ابو عبدالرحمن: لا ريب ان كثيرا من مادة هذه المداخلة : من نسج الخيال,, والغرض الاثارة، وتحريك الهمم للمقارنة بين روائع الشعر الفصيح وبين روائع الشعر العامي المظلوم، وعرك آذان ذوي ملايين السنين وبلايينها قبل التاريخ المكتوب، واثبات أصالة سموه ما دمنا لم نجدله اغارة الا في خيال ما قبل التاريخ!.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved