أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 13th May,2000العدد:10089الطبعةالاولـيالسبت 9 ,صفر 1421

مقـالات

وسميات
عثمان الصالح,, المعلم الرائد
راشد الحمدان
تفضل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأمده بالصحة والعافية بتقدير المربين والمعلمين عندما منح الشيخ المربي الاستاذ عثمان بن ناصر الصالح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى,, وهي خطوة إيجابية تعودها أبناء هذه البلاد الكريمة من القيادة الرشيدة,, حيث لا تغفل العين الحانية من تقدير خدمات المخلصين من أبناء هذه البلاد, والذين لهم أدوار إيجابية في البناء,, سواء كان ذلك تعليميا او اقتصاديا او غير ذلك من مناحي البناء والتطوير وقد سبق ان قدرت الدولة الفتية رجالا كثيرين ممن ساهموا في هذا البناء الشامخ سواء من رجال الملك عبدالعزيز الذين ساهموا بأدوار فعالة في تثبيت أركان هذه الدولة الخالدة او من الذين اتوا من بعدهم يساهمون بجهودهم الفعالة في مرحلة البناء والتشييد,, والاستاذ عثمان الصالح واحد من هؤلاء الذين كان لهم دور إيجابي في مجال التعليم,, وقد اختير من قبل قادة الدولة في فترة من الفترات الأولى ليشرف عل مدرسة حديثة خطط لها تخطيطا نموذجيا لتساهم في إيجاد القدرات القيادية, وفعلا فقد تولى كثير من هؤلاء قيادات هامة في الدولة، هذا في مراحل البناء الأولية ثم تتابع الخريجون لينهجوا نهجا جديدا، وليملأوا المناصب الحديثة في الدولة سواء في المجال المدني او المجال العسكري ولذلك رأينا منهم في الميدان الاقتصادي من تفخر بهم البلاد، وكذلك في المجال العسكري وفي مجال التعليم,, ولقد حظيت بشرف التعليم في معهد الأنجال حيث كان يقول المربي الكبير الشيخ عثمان الصالح منذ عام 1382ه وكان قد مضت على الشيخ في المعهد سنون أخرى ليست بالقصيرة، وكانت من السنين الحرجة إذ كانت هي سني التأسيس وكان الشيخ نموذجا في الحضور اولا,, والخروج من المعهد,, وهذا مهم جدا بالنسبة للمدير,, لانه رجل قيادي يود ان يقلده الآخرون من الاساتذة والطلبة وفعلا فقد كان الحضور المبكر للمعهد من أهم الخطوات في النجاح,, وكان رجلا جادا سواء في التوجيه او الإشادة بالطالب او الاستاذ,أو في التأديب ولذلك كان الكسب العلمي في المعهد يأخذ طابع التنافس الجاد بين الطلبة,, وهذا ما جعل للعلم صورته البارزة والمحسوسة بين طلبة المعهد,, وكان التأديب لا يرقى الى مرتبة القسوة ولا يهبط الى درجة الذل او الإهانة,
كانت سفينة المعهد تمشي رخاءً وكانت مثالا للمناشر العلمية,, لذلك جاء تقدير المليك حفظه الله لهذا الرجل العصامي في محله,, وهو تقدير لجميع العاملين في المعهد آنذاك,, ولجميع العاملين في مجال التربية والتعليم,, تهانينا للشيخ الجليل وندعو له بمزيد من النجاحات والتقدير.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved