| شرفات
تتعدد طرق الزواج وتتعدد طقوسه وتقاليده، لكن من أغرب هذه الطرق ما تشهده قبيلة البيكوم من الكاميرون وقبيلة الزولو والبورو في جنوب افريقيا.
ففي واحدة من اغرب طرق الزواج تشهد قبيلة البيكوم أو الملوك كما يطلقون عليها في الكاميرون حفل زواج زعيمها ويدعى البيكوم بين الحين والآخر,والبيكوم الذي يبلغ من العمر 80 عاماً يربط كل أفراد قبيلته ويضمن ولاءهم له عن طريق كثرة الزواج وقد بلغت عدد زوجاته (600) زوجة في عصمته حتى الآن,وتمر عملية زواجه بعدة مراحل تبدأ بقيام الشندر خُطاب الملك بالطواف على أكواخ أفراد القبيلة بحثا عن العرائس الملكية فاذا ما اكتشفوا عروساً جديدة يجرونها من ضفائرها كما هي العادة في الساحة الكبيرة التي يحتشد فيها رعايا الملك وزوجاته السابقات ويقومون بتطويق جسدها بعقد من الزهور ويصبغون وجهها بالكلأ الاحمر ثم يلقوها على وجهها امام الملك، وتقرع الطبول ويبدأ الرقص على الانغام السريعة، ويشارك الملك رعاياه في الرقص، فإذا ما أعجبته العروس، وضع ابهام قدمه فوق ظهرها لتكون هذه علامة القبول وحينئذ يدفع الملك المهر لوالد العروس وعادة يكون عبارة عن عشرة رؤوس ماعز وهنا تصبح العروس زوجا له مدى الحياة حتى بعد وفاته يرثها اكبر الذكور الى الملك، وللوارث بعد ذلك ان يبيعها لمن يشاء، وعند الزواج تنحر الذبائح وتتعالى الصيحات ويشتد قرع الطبول ويرقص الجميع ويغنون ويأكلون ويشربون.
اما العرس في قبيلة الزولو بجنوب افريقيا فيبدأ بتجمع كل افراد القبيلة تتقدمهم ساحرة القبيلة ويرتدون ثياب الحرب ويتسلحون بالتروس والسهام يحيطون بالعريس يليهم حكماء القبيلة وحكامها يرتدون ملابس من جلود الفهود والاسود واحزمة من جلود الثعابين، ثم بنات القبيلة في اتم زينة ويأتي الاطفال والكلاب في المؤخرة.
وعندما يصل الموكب إلى الساحة الواسعة خارج القرية تبدأ مراسم عقد القران، وبعد ذلك تبدأ رقصات الحرب العنيفة على دقات الطبول ويوزع الشراب الذي صنعته نساء القبيلة لهذه الغاية، ويستمر الاحتفال حتى ساعة متأخرة من الليل ثم يخطف العريس عروسه ويذهب بها إلى مكان في الغابة حيث يبني كوخا منعزلا يقيم فيه بمفرده مع زوجته، ولا يجوز لاهالي القبيلة الاقتراب من الكوخ إلا إذا أعطى الزوجان اشارة لهم بذلك.
وفي قبائل البورو تبدأ العروس فيها ترتيبات زواجها قبل الزفاف بوقت طويل فهي تعد أكثر الاشياء اللازمة لبيتها تحيك ملابسها وتضع الثوب الذي يمكنها من حمل طفلها على ظهرها بعد الزواج وتصنع قاعدة تاج زوجها المزين بالريش المتعدد الالوان، وبنات البورو يعقدن قرانهن في سن صغيرة جداً (الثامنة من العمر) ولكن الزفاف لا يتم إلا بعد سنوات وحين يقرر العريس الزواج يزور اهل العروس ويقدم لهم هدية فإذا قبلوها اعتبرت الفتاة مازالت مخطوبة له ويبدأ الاتفاق على المهر الذي يتكون من عدة رؤوس من الاغنام,وفي يوم الزفاف يعود العريس إلى زيارة عروسه ويحمل لها هدية جديدة ويقوم اهل العروس بتزيينها فيدهنون جسدها كله بالالوان الصفراء والسوداء، ويدهنون رأسها بزيت السمك ووجهها بالفحم الأسود ثم يصحبونها بعد ذلك إلى بيت عريسها وسط الطبول ورقصات الحرب.
|
|
|
|
|