|
| الريـاضيـة
* الدمام سامي اليوسف
للمدرب الوطني المجتهد خالد الحوار المدير الفني لفريق النهضة لكرة القدم رؤية فنية حول المباراة النهائية مذكرا في بدايتها بأحقية وجدارة الوصول لفريقي الهلال والشباب لهذه المباراة التاريخية,, حيث قال: لاشك ان الفريقين معروفان على كافة المستويات المحلية والعربية والقارية وتاريخهما وانجازاتهما تشهد لهما بالتميز والبطولات بدءا بفريق الهلال المرصع بالنجوم والذي يشرف على إدارته فنيا مدرب عالمي صاحب تاريخ وامكانات تدريبية عالية وهو المدرب الروماني القدير يوردانيسكو القادر على تغيير مجرى المباراة من خلال القراءة البارعة لأحداثها ووقائعها وتحقيقه مع الهلال لثلاث بطولات ووصوله الى اربعة نهائيات مع هذا الفريق العملاق لهو دليل نجاح هذا المدرب القدير مع الهلال وبخاصة في تعامله مع لاعبي الفريق من جهة ومع المباريات من جهة اخرى.
أسلوب لعب الأزرق
ويمضي المدرب الحوار يقول: اتوقع ان يلعب الهلال بطريقته المعتادة 4/4/2 وبالتشكيل المثالي او المعروف في الحراسة محمد الدعيع وهو حارس غني عن التعريف ويعتبر الحارس الاول سعوديا وآسيويا ويشكل مصدر أمان وثقل للفريق ولكن يعاب عليه التحفظ او بمعنى فني ادق التردد في الخروج لاصطياد الكرات العرضية.
وفي الدفاع الهلالي هناك الرباعي المتفاهم والمتناغم احمد الدوخي ومحمد لطف وعبدالله الشريدة واحمد خليل,, وعطاء هذا الخط جيد كأسماء لها مكانتها على مستوى الكرة السعودية لكن ثمة مشكلة تشكل قلقا تتركز في قلة التفاهم احيانا بين متوسطي الدفاع ومرده قلة مشاركة الثنائي خليل وشريدة مع بعضهما,, كما ان الفراغ الذي يتركه الدوخي من جراء مساندته الفعالة وتقدمه الدائم لصناعة وبناء الهجمة يشكل هاجسا لمدرب الهلال رغم ان اللاعب الدوخي يبرع في صناعة الهجمة وتسجيل الاهداف كذلك,, وبالنسبة للاعب لطف فإن تركيبته كلاعب وسط اصلا تتسبب في عدم اجادته لمهام الظهير الايسر الاصلية.
وفي الوسط الهلالي,, هنالك الرباعي المتألق خميس العويران وعمر الغامدي ومحمد الشلهوب ونواف التمياط,, ومجهود لاعبي هذا الخط سخي وعطاؤهم واداؤهم قوي ومتعدد الامكانات والخصائص من خلال وجود لاعبين يملكون النزعة الدفاعية كالعويران والغامدي وآخرين يملكون الخاصية الهجومية الشلهوب والتمياط,, فهؤلاء الاربعة مجهودهم وافر سخي طيلة المباراة ويبرز بشكل لافت نواف اذا لعب بمستواه وادائه المعروف عنه فهو يساعد زملاءه في الهجوم في الضغط وتسجيل الاهداف,
وفي الهجوم الهلالي,, الثنائي البارع سيرجيو وسامي الجابر وهما من المهاجمين الفاعلين الذين يملكون خاصية السرعة والمهارة مثل سيرجيو واجادة التحرك بكرة وبدون مع التحرر من الرقابة واللعب على الاطراف وصناعة اللعب في وسط الميدان كالأداور التي يقوم بها سامي.
لكن يعيب على هذا الثنائي قلة استخدام خاصية التهديف بالرأس.
وبشكل عام فإن مجمل اداء الهلال باعتماده اللعب على الاطراف بوجود الشلهوب والدوخي اللذين يجيدان تحضير الهجمات ولعب الكرات العرضية.
وان كان هنالك من ملاحظة على الفريق الهلالي فإنها تتعلق بالضعف الواضح في الناحية الدفاعية للفريق فلاعبو الهلال يسمحون للاعبي الخصم نقل الكرة لوقت طويل,.
والاوراق الهلالية الرابحة برأيي هي الدوخي وقبله الدعيع في الحراسة ونواف التمياط وسيرجيو.
ولا اغفل الكابتن المخضرم يوسف الثنيان القادر على تغيير مجرى اللعب والمباراة من خلال ادائه المميز وتغيير نمط واسلوب اللعب في حال مشاركته,, الى جانب التسديدة القوية لعبدالله الجمعان المحظوظ دائما بالتسجيل في شباك الشباب في حال شفائه تماما من الاصابة ومشاركته.
قوة وضعف الليث
تناول بعد ذلك المدرب الوطني خالد الحوار خطوط الفريق الشبابي قائلا: فريق الشباب يعد من الفرق السعودية المتقدمة وصاحب أداء مميز ويمتلك لاعبين نجوما لكنه مع ذلك لا يعتمد على لاعب معين بحد ذاته فالفريق لا يتأثر بغياب نجم نظرا للكم الكبير من النجوم واللاعبين المميزين لديه,, ومستويات الشباب ممتازة واسلوب لعب الفريق 4/4/2 او 5/3/2 مع اقفال منطقة الوسط بأكبر عدد من اللاعبين والاعتماد على الكرات المرتدة,.
والحراسة الشبابية بوجود راشد المقرن جيدة فهو حارس جيد وسبق ان حصل على جائزة أفضل حارس عربي ومثّل المنتخب لكن يعيبه التحرك الخاطئ الذي قد يتسبب بولوج اهداف.
أما الدفاع الشبابي,, فهنالك الداوود ويوسف مريانا والعبيلة وصالح صديق او عبدالله الواكد,, وهؤلاء يقومون بتأدية ادوارهم بشكل ممتاز تساعدهم في ذلك طريقة واسلوب لعب المدرب بإقفال منطقة الوسط وعدم ترك فراغات ويتغلغل منها لاعبو الخصم.
ويبرز الداوود بخبرته كقائد وموجه وبتغطية زملائه المدافعين وهناك مريانا بتحركاته وامكاناته العالية وتسديداته القوية تجاه المرمى وهو لاعب خبرة ودولي.
في الوسط الشبابي,, هناك سالم سرور والسبيعي والشنيف والواكد او العويران,, والثلاثي سرور والسبيعي والواكد يؤدون دورهم الدفاعي على اكمل وجه ويتمتع الشنيف بجهد وافر وتسليم جيد للكرات الى المهاجمين وفيما لو شارك العويران مشاركة فعالة وذات خطورة على المرمى الهلالي لخبرته وصناعته للهجمة المرتدة من خلال تفاهمه مع الثنائي مرزوق والشيحان واعتقد انه لو شارك منذ البداية سيكون مردوده وفعاليته أكبر وافضل.
الهجوم الشبابي خطير بوجود الثنائي الناري عبدالله الشيحان ومرزوق العتيبي فهما يملكان المهارة والسرعة واجادة التحرك في الفراغات المتروكة وراء المدافعين وتفاهمهما كبير وواضح يصعب معه الحد من خطورتهما، وفي حال مشاركة العويران معهما منذ البداية فإن الفريق المقابل يجد صعوبة في ايقاف هؤلاء الثلاثي الخطير خصوصا وانهما سوف يجيدان استغلال الفراغ في الجدار الهلالي الدفاعي الذي يحدثه تقدم الدوخي للأمام او في حال وقوف الثنائي خليل وشريدة على خط واحد.
وبشكل عام نستطيع القول,, بأن للشباب خاصية اسلوب لعب متميزة في محاولة إعلاق منطقة الوسط والاعتماد على الكرات المرتدة الخطرة واعتماده ايضا على 3 مهاجمين والعويران كصانع لعب ماهر والسقوط في الفراغات.
خلاصة
وفي نهاية القراءة لرؤيته الفنية اكد المدرب الوطني المجتهد خالد الحوار ان الفريقين مؤهلان للكسب مشددا على اهمية الجانب النفسي ودور التهيئة النفسية للاعبي الفريقين منوها ببراعة سمو الأميرين بندر بن محمد وخالد بن سعد في هذا الجانب,.
وذكر بنجاح الاميرين في الموسم الماضي بنفس المناسبة عندما كسب الشباب النهائي أمام الهلال في الدمام 1/صفر .
وتوقع الحوار ان المباراة ستظهر ممتعة ومثيرة وغنية بالأهداف وفيها كل الاحتمالات واردة كما نسب الفوز والحسم متساوية.
|
|
|
|
|
