| الريـاضيـة
تجمع بين الهلال والشباب منافسة مثالية ضمنت للفريقين التطور في مستواهما الفني وخلقت لهما مجموعة من النجوم قادت الفريقين الى العديد من الانجازات المحلية والخارجية وهي أنموذج للمنافسة التي نأمل ان تسود بين فرقنا بدلا من الاكتفاء بالتنافس الورقي على صفحات الصحف والذي يتلاشى داخل المستطيل الاخضر وهو سلوك إداري يحسب على التنافس الشريف وهو مع الاسف ايضا يصنف على انه من اشكال وصور المنافسة وهي منه براء!!
والشبابيون الذين مرت بهم مراحل انتقالية اضطروا على اثرها الى التراجع عن موقع المنافسة مع الهلال عادوا في مواسمنا الأخيرة واستعادوا صدارة التنافس مع الهلال وهي صدارة لا تتسع إلا للفريق المؤهل لحصد أكبر كم ممكن من البطولات ولذلك فقد اعاد الشبابيون التوازن لمستوى التنافس مع الفريق الهلالي باعتباره الاكثر سيطرة على اجواء البطولات والأكثر تواجدا في المناسبات الكبيرة وهو توازن يحسب للفريق الشبابي الذي ساهم في صناعة منافسة كاملة الدسم كانت تعاني من إعاقة فنية بسبب تباين الفهم حول معناها ومواصفاتها وذلك بين الهلال الطرف الثابت والبديل الآخر وهذا ربما يوضحه اكثر فارق عدد البطولات بين الهلال واطراف المنافسة الآخرين.
ولقاء اليوم يجمع بين فريقين المفاضلة بينهما تبدو صعبة,, في كل منهما نجوم اصحاب خبرة كبيرة ومواهب شابة رائعة وفوز أي منهما سيكون متقبلا عند الآخر، وعلى الصعيد الفني لدى كل من الفريقين اوراقه الرابحة,, ففي الشباب مرزوق مع الشيحان ثنائي خطير يعلق عليهما الشبابيون آمالا كبارا في النفاذ الى الشباك الهلالية عبر متوسطي الدفاع الأزرق اللذين عادة ما يلعبان على خط واحد مما يتيح فرصة الانفراد بالمرمى للاعب سريع مثل الشيحان.
والهلاليون لديهم كوكبة من النجوم التي تؤدي بمهارة ووعي وخطورة لها قدرة فائقة في التعامل مع النهائيات وإذا ما كانوا في حضورهم المعتاد فإن الشبابيين سيحتاجون الى جهود مضاعفة لإحداث التوازن بين الكفتين.
معنويا يرى الشبابيون في مباراة اليوم الفرصة الاخيرة للخروج من الموسم بإنجاز يضاف لسجل الفريق الذي حفل مؤخرا بالعديد من البطولات فيما الهلاليون يدخلون اللقاء بمعنوية عالية بعد فوزهم هذا الموسم بثلاث بطولات كبيرة ويطمعون دائما بالمزيد,, وهم اليوم في كامل جاهزيتهم الفنية والنفسية.
بقي الدور الهام جدا والحاسم في سير المباراة وفق النسق الفني المتوقع وهو دور الحكم محمد السويل ومساعديه,, فالسويل مطالب اولا بعدم مزاحمة اللاعبين في موقع الكرة فهو يتحرك بسرعة لكنه كثيرا ما يسيء اختيار موقعه اثناء الهجمات فيفسد الكثير من الكرات.
وثانيا عليه ان يكون حازما في المواقف التي تتطلب ذلك ففي الفريقين لاعب او اثنان قد يفرضان بعض الألعاب العنيفة عندما يشعران ان المباراة فوق مستوى الحكم، ومثل هذه النوعية لا نريد لها اي ظهور في مثل هذه المناسبة الكبيرة وفي لقاء يجمع بن اثنين من أفضل فرق الكرة في بلادنا.
|
|
|
|
|