| الريـاضيـة
* تحليل فني: خالد القروني
قدم مدرب منتخبنا الوطني لدرجة الناشئين خالد القروني تحليلاً فنياً عن لقاء الليلة بين فريقي الشباب والهلال على نهائي كأس ولي العهد, حيث قال:
طريقة الفريق الشبابي:
الفريق الشبابي من المتوقع أن يلعب بطريقة مختلفة عن التي كان يلعب بها في السابق وقال طريقته الحالية تتمثل في 442 وهذا هو الشكل العام للطريقة الشبابية لكن التنفيذ يتغير ويتحول في حالة الهجوم وفي حالة الدفاع ويعتمد الشباب على الإنطلاقات السريعة لخط المقدمة بتواجد مرزوق العتيبي وعبدالله الشيحان فيما يحتفظ الشباب بالداود، العبيلي صديق في خط الدفاع مع تحرك الأظهرة، يوسف مريانا وعبدالرحمن العصفور وفي الوسط تكون هناك مساندة من فهد السبيعي للظهير الأيمن وخالد الشنيف في الوسط مع سالم سرور والواكد والخثران في الجهة اليسرى والمحور دائماً ما يكون بين الواكد والشنيف في توزيع الكرات للمهاجمين مع تقدم الواكد في الهجوم واللعب خلف المهاجمين مع لعب سالم سرور عن طريق الأطراف ودخول مريانا في الوسط للتسديد على المرمى.
ويبقى دور المهاجمين السريعين مرزوق العتيبي وعبدالله الشيحان في استغلال الكرات المتاحة امامهما وخلخلة دفاع الهلال.
وأنا كمدرب أتوقع وبشكل كبير التغيير لأن ناحية التكتيك بل من الأسماء التي سوف تلعب ومن خلال المباراتين السابقتين للشباب اتضحت حاجة الفريق إلى لاعب خبير كسعيد العويران يتحكم في أسلوب اللعب ويكون مسانداً من الخلف للمهاجمين الشيحان ومرزوق العتيبي وسعيد لا يستفيد منه الشباب إذا لعب في مركز رأس الحربة ولكن إذا كان خلف المهاجمين يكون لديه الحرية في التصرف والمساندة، لتغذية الهجوم وأيضاً مشاركة لاعب كالخثران تعتبر ضرورية لأنه بعد دخوله في مباراة الأهلي الأخيرة رجحت كفة الشباب الأفضل لأنه لاعب مهاري وصاحب لياقة جيدة ولاعب صاحب تمريرة قاتلة.
أسلوب الشباب الدفاعي:
في حالة الهجمة على الشباب يعود صالح صديق قلب دفاع ثالث مع عودة السبيعي لمساندة الظهير الأيمن وتكون طريقة الشباب في هذه الحالة 532 وإذا شارك أحد المهاجمين في الدفاع تكون الطريقة 541 وهو أسلوب تقفيل للمناطق الخلفية كذلك فرض رقابة على المهاجمين بشكل جيد والاعتماد على الكرات السريعة لمهاجمي الشباب.
طريقة لعب الهلال:
يختلف الهلال عن الفريق الشبابي ومهام لاعبيه أيضاً مختلفة ونلاحظ أن الهلال يلعب بطريقة مشابهة للطريقة التي يلعب بها الشباب وهي 442 ونواف دائماً يعطي فرصة للمهاجمين من خلال اصطياده لكرات خلف المهاجمين والمساندة تكون من لاعبي الوسط للربط بين الهجوم والدفاع وبقي الجهة التي يقوم عمر الغامدي بربط الوسط كذلك الحال للشلهوب في الجهة اليسرى ومشاركة خميس العويران كمحور ثابت مع إعطاء الدوخي حرية الانطلاقة للهجوم أكثر من لطف وابقاء الغامدي في منطقة الوسط ليكون هناك توازن بين خطي المقدمة والدفاع أما خط المقدمة الهلالي بوجود سيرجيو وسامي فهو خط فعال وقوي وصاحب خبرة وهما هدافان وان كانت تنقصهما السرعة في نقل الكرة فالهلال تعتبر هجمته بطيئة ويعطي الفريق المقابل فرصة للتراجع للخلف.
أسلوب الهلال الدفاعي:
في حالة الهجمة يتغير أداء الهلال ويبقى خميس وعمر الغامدي في منطقة الوسط الخلفية لمساندة الدفاع مع ميل نواف التمياط إلى الجهة اليمنى وعودة أحد المهاجمين اما سامي أو سيرجيو للوسط في أغلب الحالات وذلك لتخفيف العبء على هذه المنطقة والهلال دائماً يكثف خط وسطه أكثر من خط دفاعه.
مراكز القوة والأمان:
الهلال فريق مترابط ويلعب كمجموعة واحدة وهناك تناسق وترابط ابتداء من حراسته وحتى هجومه ولا يوجد فيه تميز الا خط وسطه الذي دائماً يكون بارزا أكثر لتواجد أكبر عدد ولديه لاعبون على مستوى فني جيد امثال الشلهوب التمياط، الغامدي، وحتى مشاركة الثنيان تساهم في تحرك للاعبيه وذلك للخبرة التي يمتلكها هذا النجم في فنون التمرير للمهاجمين وهو ورقة رابحة للمدرب الهلالي.
مميزات الشباب:
الفريق الشبابي يمتاز بقوة هجومه بوجود مرزوق والشيحان وسرعة هجومة الذي دائماً يقوم بتغذية الهجوم ومشكلة الشباب اعتماده على السرعة لدى مرزوق والشيحان رغم أنه لا يوجد خط وسط يساعدهما على ذلك.
كشف التسلل:
كشف التسلل للفريق الهلالي واعتماده في أغلب المباريات ربما يكون سلاحا ذا حدين فإذا لعب الهلال بهذا الأسلوب ممكن أن يقع الشيحان والعتيبي في مصيدة التسلل لكن في حالة الانطلاقة والاستفادة من الكرات بين المدافعين سوف يدفع الهلال الثمن غاليا.
أما الشباب فاعتماده على مصيدة التسلل ربما تمنح سامي الجابر وسيرجيو الحرية في تهديد مرمى الشباب وذلك لانطلاقتهما عن طريق الأطراف.
ومراكز القوة في الشباب خط هجومه ووسطه أما الهلال فقوته في وسطه وحراسته وهجومه.
الخطورة في خط المقدمة:
الشيحان ومرزوق العتيبي لاعبان متفاهمان أكثر من سامي وسيرجيو وتأتي خطورة الشيحان والعتيبي نظراً للفترة الطويلة التي لعباها معاً وهما دائماً يجيدان التقاطع خلف المدافعين لكن تنقصهما المساندة من الخلف عكس سيرجيو وسامي اسلوبهما مختلف ويعتمد سامي على المهارة والمراوغة وسيرجيو يعتمد على السرعة وهما مكملان لبعضهما البعض اما الشيحان والعتيبي فاسلوبهما واحد ومتعب.
نظرة المدربين:
الحديث عن المدربين صعب ولا أحبه ولكن مادام عن هذه المباراة النهائية فالمدرب يوردانيسكو مدرب وضحت لمساته على الفريق واخذ فترة طويلة في التعرف على امكانيات لاعبيه ومدرب الشباب ربما هو قريب وبصماته غير واضحة.
دور الأجانب:
أجانب الهلال أفضل من أجانب الشباب ففي الشباب لا يوجد سوى يوسف مريانا ويحيى ديسا وفي الهلال سيرجيو وليتانا وان كان الأول هو الورقة الرابحة للهلال.
نتيجة اللقاء:
اللقاء سوف يكون حافلا بالاهداف والندية القوية بين الفريقين وتاريخهما مليء بالمتعة والاثارة وهما فريقان مليئان بالمواهب والخبرة والنجوم كما أن وجود مهاجمين خطرين يجعلنا نتوقع أهدافا كثيرة,.
|
|
|
|
|