|
| أفاق اسلامية
* * كتب سلمان العُمري:
ثمن مسلمو قيرغيزستان الجهود التي قامت وتقوم بها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في نشر الدعوة الى الله تعالى وخدمة الاسلام والمسلمين في العالم بعامة وفي قيرغيزستان بخاصة.
صرح بذلك لالجزيرة مفتي قيرغيزستان الشيخ/ عبدالستار مجيدوف، وقال ان المسلمين في قيرغيزستان ليعبرون عن اعتزازهم بالدور الريادي الذي تضطلع به حكومة خادم الحرمين الشريفين في نصرة الاقليات المسلمة في جميع دول العالم لكونها مركزاً للعالم الاسلامي، والجميع في قيرغيزستان يفتخر بهذا، كما يقدر المساعدات التي تقدمها المملكة للدول الاسلامية وللاقليات المسلمة في كافة المعمورة وخاصة في قيرغيزستان.
واستنكر مجيدوف الاعتداءات الغاشمة التي يقوم بها الجيش الروسي على الشعب الشيشاني المسلم من قتل ونهب وتدمير دون مراعاة او مبالاة للعهود والمواثيق الدولية التي تنص على عدم اعتداء اية دولة على جارتها، مؤكداً على اهمية توحيد صفوف المسلمين على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى يقوى جانبهم، ليتمكنوا من الدفاع والذود عن حياض بلادهم والتمسك بدينهم، وحفظ هويتهم الاسلامية من الضياع.
واشار الشيخ/ عبدالستار مجيدوف الى ان المسلمين في قيرغيزستان في امس الحاجة الى تنظيم المزيد من الدورات العلمية والشرعية للائمة والدعاة، واقامة الندوات الاسلامية التي تعنى بتأهيل المسلمين، وتعريفهم بأمور الدين الاسلامي الحنيف، ليعرفوا حقيقة الاسلام في صورته الصحيحة دون اي تشويه كما يحاول اعداء الاسلام ذلك، مبيناً ان النصارى يحاولون بكل الوسائل هدم الاسلام وتفريق المسلمين، ويصرفون المبالغ الطائلة لتحقيق اهدافهم الخبيثة، حيث ان النظام الشيوعي اشد خطراً وهجوماً على المسلمين.
واوضح مفتي قيرغيزستان في سياق حديثه ان عدد سكان جمهورية قيرغيزستان يبلغ اربعة ملايين وثمانية الاف نسمة جميعهم مسلمون، وبها اكثر من الف مسجد وجامع، مشيراً الى ان الدين الاسلامي وصل الى قيرغيزستان عن طريق الصحابة رضي الله عنهم وبالتقريب في القرن الثامن الميلادي، ولا يزال المسلمون يعانون الى الآن من الكثير من المشكلات، مثل: عدم معرفتهم بالدين الاسلامي بصورته الصحيحة وبشكل كامل الامر الذي لا بد وان تساهم الدول الاسلامية في تقديم المساعدة بارسال الدعاة والائمة الى قيرغيزستان لنشر الدعوة الى الله تعالى، وتعليم المسلمين القيرغيز وتبصيرهم بأمور دينهم ودنياهم ليكونوا على بصيرة، مشيراً الى ان كثير من شباب وناشئة قيرغيزستان من الذكور والاناث يريدون الدخول في الدين الاسلامي لكن تنقصهم المعلومات الصحيحة عن الاسلام حتى يقتنعوا به، ولا يتم ذلك الا بوجود الدعاة الاكفياء في نشر الدعوة الاسلامية، وهذا ما تفتقر اليه جمهورية قيرغيزستان.
وافاد الشيخ/ عبدالستار مجيدوف ان المسلمين ولله الحمد استردوا جميع ممتلكاتهم التي صودرت عليهم اثناء الحكم الشيوعي، كما اعيدت المساجد والجوامع التي اخذت من المسلمين، منوهاً في الوقت ذاته بالجهود المبذولة من قبل رابطة العالم الاسلامي التي قامت بتنظيم عدد من الدورات للائمة والمدرسين، واستفاد منها كثير من المسلمين، مشيراً الى ان مؤسسة الوقف الاسلامي في مدينة بشكيك تقوم ببناء المساجد ومساعدة الدعاة، مؤملاً من الله تعالى ان يكون هذا التعاون بشكل اكبر في المستقبل القريب.
|
|
|
|
|
