| أفاق اسلامية
ما أجمل الخوف من الله تعالى والخوف من الله منزلته عظيمة لأنه يقمع الشهوات التي تسيطر على بعض نفوس البشر كما أنه يكف الإنسان عن المعاصي ويحث على فعل الطاعات ويحمل الإنسان على الأخلاق الحميدة من ورع وتقوى وعفة وشجاعة وكرم وغيرها.
وقد امتدح الله سبحانه الخائفين وأثنى عليهم بقوله (يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيرا) بل جعل الله سبحانه وتعالى الخوف عند ذكره علامة للمؤمنين قال سبحانه :(وبشر المخبتين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون) كما أنه لا يتأثر بالقرآن ولا ينتفع بالموعظة والتذكير إلا من يخاف الله سبحانه: (إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب).
(إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة).
أما الذين لا يخافون الله أو الذين يدعون الخوف من الله فلا يتأثرون بالقرآن قال تعالى:(أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) ويقول أنس رضي الله عنه: إنكم لتعملون أعمالاً هي في أعينكم أدق من الشعر، إن كنا لنعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات .
فإذا كان هذا في عهد أنس فلماذا نقول نحن في القرن الذي كثرت فيه الفتن مع العلم أنهم قد جمعوا بين الخوف من الله وحسن العمل ونحن قد جمعنا بين الأمن من مكر الله وسوء العمل!
كيف ونحن في زمن كثر فيه الغش في المعاملات وقطيعة الأرحام وانتشر فيه الكذب والغيبة والنميمة والخداع والمكر حتى بين بعض الصالحين وللأسف !! قد توجد فيهم من هذه الصفات.
أيها الأخ الكريم,, ما أحوجنا إلى الخوف من الله وأعلم أن من خاف الله خاف منه كل شيء وتذكر أن من خاف من الله آمنه في الآخرة، واختتم الحديث بدعاء النبي صلوات الله وسلامه عليه(اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك).
فرحان بن خليف العنزي رئيس مركز هيئة العيون بالأحساء
|
|
|
|
|