| أفاق اسلامية
* * الرباط الجزيرة
وجهت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة ايسيسكو نداء الى العالم الاسلامي دعت فيه الدول الاعضاء، والجاليات والاقليات الاسلامية في العالم، الى اعطاء الاولوية للنهوض بالتعليم بجميع تخصصاته، والى تطوير مناهجه وتحديث اساليبه والرفع من مستوى مردوديته, واهابت المنظمة الاسلامية بمناسبة مرور ثماني عشرة سنة على تأسيسها 3 مايو 1982 3 مايو 2000 ، بالدول الاعضاء الى ان تجعل من قضية التعليم في مجالاته المتعددة، القضية ذات الاسبقية في السياسات التنموية الوطنية, وشددت المنظمة على ضرورة التوجه نحو الرفع من معدلات الانفاق على التعليم في مستوياته المختلفة، وعلى ايلاء اكبر العناية للتعليم التقني والمهني، ولتوجيه البحث العلمي نحو المجالات التي تلبي احتياجات التنمية وتستجيب لمتطلبات التقدم في الميادين جميعاً.
ودعت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدول الاعضاء الى تطوير التعاون والتنسيق فيما بينها، والى دعم العمل الاسلامي المشترك في مجالات التربية والعلوم والثقافة، وذلك تعزيزاً للتضامن الاسلامي، وتدعيماً للوحدة الثقافية في مضامينها الشاملة ومعانيها العميقة بين المسلمين، ومن اجل المواجهة الجماعية لتحديات عصر التكتلات الكبرى، والتعامل مع المتغيرات المترتبة على هيمنة نظام العولمة، بما يتطلبه الموقف من قاعدة تعليمية راسخة، وقوة علمية فاعلة، وتعبئة جماعية حاشدة، وبما تستلزمه ضرورات البناء الحضاري من تكتل قوي يقوم على المبادىء الاسلامية التي تدعو الى الحوار والتفاهم بين الثقافات والحضارات والتعايش السلمي والتعاون لخدمة الاهداف الانسانية النبيلة.
وابرزت الايسيسكو في ندائها ان الاوضاع التربوية والتعليمية والعلمية والثقافية في العالم الاسلامي، لا تستجيب بالقدر المطلوب، لتطلعات الشعوب الاسلامية ولآمالها في التقدم العلمي الذي هو الاساس الاقوى للرخاء والازدهار الاقتصادي، وللنماء والتطور الاجتماعي، ودعت الى العمل لتحسين هذه الاوضاع وتقويمها وترشيدها بالمنهج العلمي وبالحكمة والوعي السليم والفهم الرشيد.
واكدت المنظمة الاسلامية على وجوب تضافر الجهود وحشد الامكانات كلها، في التعاون من اجل تنفيذ استراتيجية تطوير العلوم والتكنولوجيا في البلدان الاسلامية التي اعتمدها مؤتمر القمة الاسلامي الثامن، والعمل بمقتضيات الاستراتيجية الثقافية للعالم الاسلامي التي اعتمدها مؤتمر القمة الاسلامي السادس، وهما الاستراتيجيتان اللتان وضعتهما الايسيسكو التي عهد اليها بالاشراف على متابعة تنفيذهما, وأوضح نداء المنظمة الاسلامية بمناسبة ذكرى انشائها، ان مستقبل العالم الاسلامي الذي يعبر عن طموح الامة، مرهون بتعزيز العمل الاسلامي المشترك على جميع المستويات، والدفع بالتعاون الاسلامي الجماعي في تنفيذ هاتين الاستراتيجيتين نحو الامام، وتغليب المصالح الحيوية العليا للامة الاسلامية على كل ما من شأنه ان يعوق تقدم مسيرة العالم الاسلامي، او ان يؤثر سلباً في وحدته وتماسكه وتضامنه.
وناشدت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدول الاعضاء توفير الامكانات المادية لها لتواصل اداء المهام الكبرى المنوطة بها، حتى تتمكن من تلبية احتياجات التنمية التربوية والعلمية والثقافية في العالم الاسلامي، مشيرةً في هذا السياق، الى ان تنفيذ البرامج والانشطة وفقاً لخطة العمل، يتطلب الزيادة في الموارد ويقتضي وفاء الدول الاعضاء كافة بالتزاماتها تجاه المنظمة الاسلامية, واكدت المنظمة الاسلامية على ارادة الاستمرار في اداء الرسالة الحضارية والنهوض بالمسؤوليات التي تلقيها على عاتقها متطلبات النماء والبناء وتحقيق التقدم والرخاء للعالم الاسلامي في اطار اختصاصاتها.
|
|
|
|
|