| الثقافية
فجعت الأوساط الثقافية برحيل الفنان المبدع/ عبدالعزيز مشري يوم السبت الماضي اثر صراع مرير مع المرض.
والمتتبع لحياة الفنان المتعدد المواهب,, الروائي والقاص وكاتب المقالة والفنان التشكيلي ايضا يعجب اشد العجب من قدرة هذا الإنسان التي تصل الى حد الخرافة على الفعل الثقافي في ظل ظروفه الصحية العصيبة.
لقد تكالبت الأمراض من كل جانب على جسد هذا الفنان وأنهكت جسده وقيدت حركته لكن قلب وإرادة هذا الفنان جعلتاه يتسامى فوق كل هذا ويلج الى الساحة الثقافية كفاعل فيها ليصبح من أهم رموزها.
والذين لايعرفون المشري عن قرب سيفاجأون عندما يدركون ان خلف الابتسامة الجميلة التي تعلو ذلك الوجه الذي يطالعهم في زواياه يكمن صراع يومي وازلي موجع مع المرض يهد اعتى الرجال واصبحت حياته ملحمة صراع بين الحياة والموت وقد حول هذا الصراع المشري الى فنان ورمز على قدرة الإنسان عندما تتبدى في اعلى صورها متحدية الظروف, قدرة على الفعل في ظل ظروف ابعد ما تكون مواتية وفي زمن تسد فيه المنافذ,انت قامة يامشري فما احوجنا الى قمة مثل قامتك.
وأنت رمز فما أحوجنا الى رمز مثلك في زمن قصرت فيه القامات وغابت الرموز.
صحيح انك غبت يامشري لكن رمزك سيظل باقياً فينا وسيظل باقياً لا يغيب في ذاكرة هذا الوطن.
ليرحمك الله وليلهم ذويك ومحبيك السلوان.
عبد الله حمد الحركان
|
|
|
|
|