| مقـالات
قبل يومين أي يوم الاربعاء الماضي تعرضت الأنظمة الالكترونية الخاصة بالملاحة الجوية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، الى عطل فني استمر متواصلا قرابة الساعتين بدءا بالساعة التاسعة وحتى الحادية عشرة مساء، مما حدا بإدارة المطار سعيا لضمان حركة الطيران عبر الأجواء منسابة بلا عراقيل، ولتنظيم عمليات الهبوط والإقلاع دون مشاكل، الى استخدام أسلوب التوجيه اليدوي أو ما يعرف في لغة المهنيين بنظام Manual عن طريق الاستعانة بموجات الراديو وأجهزة الاتصال اللاسلكي بين برج المراقبة والطائرات لتعويض دور الأنظمة الالكترونية مؤقتا, وهذا العطل كي لا تُفسر الأمور بطريقة خاطئة لا يشكل ظرفا طارئا أو استثنائيا، فالمطارات حول العالم تتعرض من وقت لآخر لمثل تلك الحالات وتتكيف معها بسرعة، ويظل الموضوع عاديا لو توقفنا هنا واكتفينا بما ذكر، لكن,, ماذا لو ذهب بنا الخيال بعيدا وافترضنا ان الخبر سُرب بصورة ما للركاب خلال فترة حدوث الخلل، هل سيستقبلونه برحابة صدر أم أنهم سيبادرون الى تأجيل رحلاتهم لوقت لاحق وتخسر شركات الطيران بالتالي حمولة وركابا والأهم طائرة تقف بالمدرج استأجرت الشركة الناقلة لأجلها موقعا وزودتها بالوقود والطاقم والأشياء الأخرى المكملة,, مجرد سؤال بسيط لا ينتظر ردا أو تعقيبا أو نظرة تأمل، في دائرة فارغة توزن أشياؤها بالأرصدة البنكية وعدد الأصفار المجاورة للواحد مقابل وزن ضئيل لا يكاد يرى لأرواح العباد التي فقدت مضمونها وقيمتها وأسباب بقائها؟!.
|
|
|
|
|