| العالم اليوم
* برلين د,ب,أ
يواجه المسيحيون الديمقراطيون الالمان اول اختبار كبير لهم منذ تعيين قيادة جديدة في محاولة لتجاوز الفضيحة المالية التي احاطت بالحزب، وذلك في انتخابات ولاية شمال الراين وستفاليا المقرر ان تجري يوم الاحد القادم.
وبالنسبة للرئيسة الجديدة للحزب انجيلا ميركل، تعد هذه الانتخابات محكا ينبىء عما اذا كانت شعبيتها ستترجم في صورة اصوات يحصدها حزبها بعد ان اجبر زعيمه السابق هيلموت كول على الاستقالة من منصبه كرئيس شرف فضلا عن استقالة رئيسه فولفجانج شويبله.
وتظهر استطلاعات الرأي ان شعبية ميركل بلغت آفاقا قياسية تفوق شعبية المستشار الالماني جيرهارد شرويدر.
وعلى الرغم من التحسن الذي طرأ ايضا على موقف الحزب ذاته، فلا تزال الاستطلاعات تظهر انه سيمنى بهزيمة مقابل الحزب الاشتراكي الديمقراطي في تلك الولاية الهامة, وتتوقع الاستطلاعات حصول حزب شرويدر على 45 في المائة مقابل 38 في المائة للحزب المسيحي الديمقراطي.
كانت نتائج عام 1995 في شمال الراين وستفاليا قد انتهت بحصول الحزب الاشتراكي الديمقراطي على 46 في المائة من الاصوات مقابل 37,7 في المائة للمسيحيين الديمقراطيين,غير ان ثمة مشكلة تعترض الطريق بالنسبة لميركل، وهي ان مرشح الحزب لهذه الولاية يورجن رويتجرز لا يمكن بأي حال من الاحوال اعتباره من افراد الطاقم الجديد للحزب, فهو من المساعدين المقربين لكول وقد آزره بقوة إبان الفضيحة في نفس الوقت الذي كانت ميركل تبذل فيه مساعيها من اجل إقصائه.
كما اثار رويتجرز موجة من الانتقادات بسبب الشعار الذي اختاره لحملته الانتخابية والذي يقول: نعم للاطفال لا الهنود), وكان المقصود من هذا الشعار مهاجمة خطة شرويدور بالسماح لخبراء الكومبيوتر الهنود بالعمل في المانيا, ويقول روتجرز انه قصد بهذا الشعار ان يعرب عن تأييده لتنظيم المزيد من برامج تدريب الاطفال على استخدام الكومبيوتر، غير ان الاشتراكيين الديمقراطيين اتهموه بأنه يخطب ود العنصريين بهذا الشعار.
واذا انتهت انتخابات يوم الاحد القادم بفوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي فسيكون هذا من اهم انجازات شرويدر فيما يشرع الخبراء الاستراتيجيون للحزب في التخطيط لإعادة ترشيحه في الانتخابات الفدرالية التي ستجري عام 2002.
|
|
|
|
|