ألم أقل لك يوماً إنك العلمُ
وأن فضلك هذا العلم والقلمُ
حي الرياض وقد لاحت بشائرهُ
وحي سلمان وجهاً جاده الكرمُ
وحي أحمد حي الصيد في وطنٍ
سما به الحق والإيمان والهممُ
قدر الرجال وقدرُ العلم يعرفه
من كان في علمه تزهو به القممُ
ألم أقل لك إن العمر يبتسمُ
وإن تقادم دهراً سوف يُحترمُ
فللحظوظ وميض بين بارقة
وللعلوم شموس ضؤها عممُ
ما أنكرتك عيون القوم قاطبة
وأنت تطوي دروباً كلها قيمُ
أهديتنا الزهر أنساماً معطرةً
وما سألناك ما النجوى وما الألمُ
وما انثنيت بكأس الحب تترعنا
ومنهل الحب للوراد يرتسمُ
ما غيرتك الليالي رغم ظلمتها
ولا تبدل فيك الطيب والشممُ
حبيبنا ايها الإنسان رائدنا
يا ايها الفذ مازلت بك القدمُ
يا أيها الشيخ أطيار مغردة
على رفيف من الأشواق تلتئم
يا أيها الشيخ مازال الربيع ندى
وليس يدنو إلى أمثالك الهرمُ
أيقظتنا من سبات كان ينكرنا
واليوم تصحو الرؤى والسعد يبتسم
هنئت بالحب باقات منمقة
من كل زهرة قلب صاغها حلمُ
بوركت هذا الذي كنا نؤمله
واعشوشب الفكر واستعلت بك القممُ
هذا وسام الذي أعلى مدائننا
حتى رآنا إلى الإخلاص نحتكمُ
عبدالعزيز تغنيه السراة هنا
من أسعد السعد وانزاحت به الظلمُ
عبدالعزيز ودار الحب تجمعنا
فكيف ينساه قلب نابض وفمُ
عبدالعزيز كفانا أنه ملك
حوى الفضيلة وهو الخير والنسمُ
يهنيك يهنيك سلمان وقد شرفت
به الرياض وزان الدوح والأكمُ
يهنيك أحمد فليسقى الظماء بهم
وليشرب الحب كيما تشرق الهمم
ألم أقل لك إن الجهل ينحطم
ويشرق العلمُ تستهدي به الأمم
ألم أقل لك يا عثمان أنت ندى
وأنت قلب جفاه الحقد والتهم
وفيت فلتهتني باليمن باركه
رب العباد وأنت الشعر والكلمُ