| الاولــى
* القدس بيروت الوكالات
تمضي اسرائيل قدما في خطة الانسحاب من جنوب لبنان بحلول يوليو تموز القادم لتنهي احتلالها للمنطقة الذي استمر أكثر من عقدين.
وادراكا منها ان العملية ليست مجرد تفكيك معدات وشحن ذخيرة من آخر جبهة قتال نشطة، تضع اسرائيل خططا أمنية واقتصادية لحماية مدنها الشمالية بعد سحب قواتها.
وقال الميجر أوفر ليور المسؤول عن أمن المزارع الجماعية كيبوتز الشمالية : فيما يتعلق بالحدود لن تكون هناك منطقة عازلة, ولذلك ستكون المستوطنات على الخط الأمامي لأنه لا يوجد اتفاق, ونحن في الجيش نعمل على أساس أكثر الاحتمالات سلبية، نجهز الأوضاع توقعا للأسوأ وليس الأحسن .
وتنهي اسرائيل احتلالها لجنوب لبنان الذي استمر 22 عاما بدون ضمانات بأن محاربي حزب الله سيتوقفون عن القتال وبدون التوصل الى اتفاق سلام مع سوريا ذات النفوذ القوي في لبنان.
وبينما يقترب موعد خروج القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان في السابع من يوليو تموز القادم تضع اسرائيل خطة أمنية واقتصادية لاقناع السكان على خط المواجهة بالبقاء في منطقة يخشون ضعف وضعها الأمني.
يعيش على ما يسمى خط المواجهة أكثر من 100 ألف شخص في 78 مستوطنة مدنية بشمال اسرائيل الذي يقصفه حزب الله بصواريخ كاتيوشا لانهاء احتلال الدولة اليهودية لجنوب لبنان.
ويخشى أهل المنطقة أنه بعد انسحاب اسرائيل لن توجد منطقة عازلة تحميهم وقد يحتدم العنف عبر الحدود حيث يمكن لحزب الله أن يشن هجمات من مدى قريب أو تتسلل مجموعة منه.
قال ليور لا اعتقد أنه يمكن فصل الوضع الأمني عن الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي,, لا يستطيع أحد اعطاءهم اجابة مؤكدة عما سيكون عليه الموقف الأمني, الذي نعرفه أنه يجب أن نزودهم بالآليات الأساسية التي تمكنهم من التعامل مع أي وضع .
ومن المتوقع ان يقدم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك الى حكومته يوم الاحد القادم خطة لتقوية القاعدة الأمنية والاجتماعية والاقتصادية لمنطقة الحدود في ضوء عملية اعادة الانتشار.
ومن ناحية أخرى يعد الجيش سكان الكيبوتز في الشمال لما أسماه الدفاع عن أنفسهم بواسطة قوة رد سريع لابعاد أي متسللين حتى يصل الجيش.
قال ليور نريد تدريبهم, نرى في المدنيين جزءا من الترتيبات الأمنية التي نضعها لأي مستوطنة ولكننا نعتقد أننا لسنا بحاجة الى ميليشيات في المستوطنة .
وفي شمال اسرائيل لا يوجد شيء اسمه الوضع العادي, انها منطقة هشة لدرجة ان القانون يحتم اقامة ملجأ من القنابل في كل مبنى, وسقط في كريات شمونة أكبر مدن شمال اسرائيل نحو 4000 صاروخ منذ عام 1968.
هذا وعلى الصعيد اللبناني ذكرت الشرطة اللبنانية أمس أن حزب الله اللبناني شن في وقت مبكر من أمس الاربعاء سلسلة من الهجمات على الشريط الحدودي المحتل مما أدى الى قصف وغارات اسرائيلية انتقامية.
وقالت الشرطة ان مقاتلي حزب الله هاجموا بالقذائف الصاروخية الموجهة والأسلحة الرشاشة مواقع الطيبة والرادار والحردون وبئر كلاب وكسارات العروش والواقعة جميعا في القطاع الأوسط للشريط الحدودي المحتل.
وقال حزب الله ان الهجوم على موقع الرادار أوقع اصابات بين صفوف القوات الاسرائيلية.
واضافت الشرطة ان المروحية الاسرائيلية ردت على هجمات حزب الله بإطلاق أربعة صواريخ على الأقل على وادي القاسية الواقع قرب بلدة النبطية.
كما قصفت المدفعية الاسرائيلية عددا من القرى على أطراف الشريط الحدودي المحتل.
ولم ترد تقارير فورية عن وقوع اصابات.
وكانت ميليشيا ما يسمى جيش لبنان الجنوبي العميل قد انسحبت أمس الأول من قرية عرمتى بعد احتلال دام 22 عاما.
|
|
|
|
|