|
| الاقتصادية
* الظهران علي عبدالستار
اجرى باحثان يعملان في وحدة الفيزياء البترولية في ارامكو السعودية دراسات عن انسياب السوائل داخل الصخور باستخدام التصوير الطبقي المحوري بالكمبيوتر في مركز بحوث المختبرات والتطوير بالظهران.
الجدير بالذكر ان تطبيق تقنية التصوير الطبقي المحوري كوسيلة للتشخيص الطبي قد بدأ في اوائل السبعينيات من هذا القرن حيث استخدمت معظم اجهزة التصوير الطبقي المحوري مصادر اشعة دوارة ومجموعة من اجهزة الكشف يتم تثبيتها حول الكتلة لالتقاط حز الاشعة السينية التي تمر عبرها.
وبمعالجة البيانات بواسطة الكمبيوتر تشكل البيانات الناتجة صورة مخططة لكثافة الشريحة عند موقعها في الكتلة وبتجميع سلسلة هذه الشرائح يمكن تكوين صورة ثلاثية الابعاد للكتلة.
ومنذ بداية ثمانينيات هذا القرن تم البدء باستخدام التصوير الطبقي المحوري بشكل مكثف في مجال الصناعة البترولية لفحص لب الصخور الحاملة للزيت للحصول على معلومات هامة عن اداء مكامن الزيت والغاز.
وتجدر الاشارة الى ان استخدام اجهزة التصوير الطبقي المحوري في مركز بحوث المختبرات والتطوير بارامكو السعودية قد بدأ منذ عام 1993م حيث تم فحص عينات كثيرة من الصخور بلغ مجموع طولها الاف الامتار.
ويقدم الفحص الطبقي المحوري ايضا معلومات هامة عن المسامية وهي الحيز الفارغ الذي يحتوي على الزيت والغاز والماء.
وقد اصبحت لدى المركز القدرة على رؤية حركة الزيت والماء داخل عينات لب الصخور ويمكن ان تكشف البيانات المستخلصة الكثير من المعلومات عن انسب الطرق لاستغلال المكامن.
وتمنع الصخور ذات الكثافة العالية في معظم الاحيان رؤية الزيت والماء الموجودين في حيز المسام بكثافتهما المنخفضة بيد انه يمكن استخدام تقنية تصوير خاصة بواسطة الاسقاط تتيح رؤية توزيع الزيت والماء.
كما يمكن زيادة التباين بين مجالي الماء والزيت وذلك بتزويد مجال الماء بمادة كيميائية مثل يوديد الصوديوم وهذا هو نفس الاسلوب المتبع في مجال الطب حيث تستخدم صبغة محلول الباريوم للكشف عن قرحة المعدة عن طريق الاشعة السينية وستعمل هذه المادة الكيميائية على تمييز الماء عن الزيت.
|
|
|
|
|
