أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 11th May,2000العدد:10087الطبعةالاولـيالخميس 7 ,صفر 1421

الثقافية

عبد العزيز مشري قمراً
علي بافقيه
1
يجيء عبدالعزيز حاملاً قمر الطفولة
في ليل الصحراء:
الصحراء الحميمة الأليفة الشاسعة
حاملاً قمر الطفولة,, في نهار القرى:
القرى الغضَّة،
الغضة في الذاكرة وفي الضمير
2
يجيئكم عبد العزيز أيها الأصدقاء
يا أصدقاء الكتابة؟؟
يجيء قمراً.
يجيء هكذا، صافياً نقياً صادقاً
كما يترقرق
يجيء بضحكته الغامرة,.
كما تتدفق المياه بين الصخور
يتصبب محبة وألفة
ليوقظ ضمائركم
ويفتح براعم قلوبكم
على المودة الصادقة
والتسامح النبيل
على العطاء قبل الأخذ
والإصغاء قبل الحديث
والمعرفة قبل المحبرة
والوطن قبل كل شيء
3
الوطن الناس، الوطن الأطفال
الوطن، الشجر, الحجر, الرمال, الجبال.
الهواء, النساء, الهواء الأليف
الهواء العذب, الوطن المحبرة
القلم, الريشة, الورقة البيضاء
النخلة، الطلع, الشيح, الخزامى, الكادي.
السعف, الشارع, الجريدة,, القرية
البيت, المدرسة, العمل, الأطفال,, الناس
الوطن الكتابة,,,,,.
4
أتذكر الآن مواقف كثيرة مع عبدالعزيز مشري وهي في تنوّعها تدل على ثراء شخصيته فهو حميم جداً، وقريب من النفس، وهو ساخر مرح بشكل عفوي: شايف البسة هذي ياعلي؟!
أيوه؟!
استكتباها شاكر,.
وهو في نفس الوقت جاد وصاحب رؤية واضحة وموقف وثقافة عالية جداً
انه هو نفسه كاتباً وشخصاً اجتماعياً
انسان مبدع وحميم في علاقته مع الناس، وفي علاقته مع الكتابة.
انه الصدق: منبت الابداع، وتربته الحقيقية.
5
تحدثت معه، وأنا أعدُّ إصدار مجموعتي الشعرية - هذا قبل عشرة أعوام - وعندما أخبرته أنني أهملت قصائدي القديمة طرح علي إصدارها في كتاب, وأصبح من يومها يسميني (علي عروة) وهو السبب في البحث عن قصيدة (عروة ابن الورد) ونفض الغبار عنها في الأوراق القديمة وفي الذكرة فهي لم تكن أساساً ضمن المجموعة واكتشفت فيما بعد أهمية اقتراحه.
6
في إحدى المكالمات أشرت الى رسوماته وأخبرته بأنني أحبها، وأنني أعتبرها قصائد قصارا مكثفة، ومنمنمات.
وبعد بضعة أيام فقط وبفرح غامر تسلمت رسومات عبد العزيز من البريد.
هكذا بكلِّ بساطة وحميمية وجدية تامة.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved